تعود الرحلات الجوية بين عمّان وصنعاء اعتبارا من اليوم الأربعاء، وفق رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو ، في إطار الهدنة الممددة في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين.
وقال مستو لـ “المملكة”، إن الخطوط الجوية اليمنية “ستعاود تشغيل الرحلات من صنعاء إلى عمّان وبالعكس اعتبارا من 8 حزيران/ يونيو الحالي ولغاية 1 تموز/ يوليو المقبل بواقع 8 رحلات لكامل هذه الفترة”، وذلك “بناء على طلب الخطوط اليمنية”.
و وافقت الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيون المتحالفون مع إيران يوم الخميس الماضي، على تمديد الهدنة الحالية في اليمن لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء مفاعيلها، حسبما أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ.
ودخلت في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
وينص أحد بنود الهدنة على “تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء، ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية”.
وخلال الشهر الماضي، سُيرت 12 رحلة قادمة ومغادرة بين عمّان وصنعاء؛ بحسب مستو في وقت سابق.
مستو أوضح ، أن الفترة الممتدة حتى الأول من الشهر المقبل، “تتضمن 8 رحلات ذهاب وعددا مماثلا من الرحلات إيابا”، وشرح: “بالمفهوم المعمول به فإن الرحلة الواحدة هي ذهاب وإياب”.
ووصلت أولى الرحلات الجوية من صنعاء إلى عمّان في 16 أيار/ مايو الماضي، للمرة الأولى منذ 6 سنوات. وغالبية القادمين إلى الأردن مرضى يمنيون.
ويدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة اليمنية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
ويهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، وبينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل لا يتوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.
ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.