قالت وزيرة الثقافة، رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون هيفاء النجار، إن الدورة الحالية تركز على مشاركة الفنان الأردني والمثقف الأردني والحرفي الأردني، وهو ما يمنح الدورة تنوعا وثراء، مؤكدة أن المهرجان يمثل جزءا من الصناعة الثقافية والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجرتها الوزيرة في مواقع مهرجان جرش في المدينة الأثرية، للإطلاع على الأعمال التحضيرية والتجهيزات والأعمال الفنية واللوجستية للمسارح والساحات.
وتابعت أن المهرجان قدم للعالم أهم الأصوات العربية وأخذ صفة العالمية، ويعزز السياحة الثقافية ويستقطب الزوار من أرجاء الوطن العربي.
وتقفدت الوزيرة المدرج الشمالي الذي ستنطلق على مسرحه فعاليات الافتتاح الرسمي في 27 تموز/يوليو الحالي بحفل موسيقي لفرقة رم طارق الناصر، ومشاركة عدد من الفنانين الأردنيين.
وعبرت النجار عن اعتزازها بالشراكة مع المحافظة والبلدية والمجتمع المدني والفعاليات النسائية والأجهزة الأمنية والكوادر الفنية والعاملين على تجهيز البنية التحتية تحضيرا لفعاليات المهرجان واستقبال الزوار، مشيدة بكرم أهل جرش وتعاونهم لإنجاح المهرجان الوطني والدولي.
ودعت النجار إلى المحافظة على الآثار ونمطها العمراني وجمالياته، والإفادة من الطاقة الشمسية للمحافظة على البية.
ولفتت النظر إلى تنظيم دورات تدريبية في الصناعات الثقافية عبر منصات إلكترونية لاستدامة تسويق المنتج التراثي ليس في المهرجان فحسب وإنما بعد المهرجان.
وأكدت النجار أن مهرجان جرش يمثل فعلا تنمويا تشاركيا مع أهل جرش والمجتمع المدني، مشيرة إلى أننا نحن نعمل معا، فالثقافة لا تعمل بعزلة عن المجتمع.
وشددت النجار أن المهرجان غدا صناعة ثقافية مستدامة يعزز مبدأ التشاركية بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي الذي يعد ركيزة مهمة في إنجاح مسيرة المهرجان وبرامجه وصورته التي تراكمت على مدار أربعة عقود حمل خلالها صوت الأردن وصورته.
وقدم المدير التنفيذي للمهرجان مازن قعوار شرحا عن التجهيزات والترتيبات في مواقع المهرجان، وألقى الضوء على بعض الفقرات التي ستقام على الساحة الرئيسة ومسرح الصوت والضوء والمدرج الشمالي والمدرج الجنوبي، وتخصيص فضاء للمواهب الاردنية الشاب، وشارع الأعمدة الذي سيكون سوقا للحرف الشعبية.
ورافق الوزيرة، نائب محافظ جرش حمد الكرازنه، ورئيس البلدية أحمد العتوم، ومدير شرطة جرش بالإنابة العقيد شادي الهبابة.