– افتتح وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي عزمي محافظة،الثلاثاء، المدرسة الأردنية الكورية الصناعية الثانوية للبنيين في الزرقاء، بتمويل من حكومة جمهورية كوريا، وبتكلفة 24 مليون دولار، وبطاقة استيعابية تقدر بـ 600 طالب لصفي الأول ثانوي والثاني ثانوي.
وأكد محافظة، أن التعليم المهني في الأردن يحظى باهتمام ملكي، باعتباره محركاً أساسياً للنمو الاقتصادي يؤثر إيجابياً في التنمية المستدامة، وخفض معدلات البطالة والفقر.
وبين خلال حفل الافتتاح، بحضور امين عام الوزارة لشؤون الادارية والمالية نجوى قبيلات، أن الوزارة تسعى لترجمة الرؤى الملكية في تنفيذ خطوات ملموسة تسهم في إحداث تغيير جذري في مسيرة التعليم المهني، من خلال خطة الوزارة في تعزيز التعليم المهني، إضافة إلى مواكبة التسارع التكنولوجي والتطور المعرفي وحاجات السوق المحلي، في ضوء خارطة طريق التحديث الإداري والاقتصادي والسياسي الذي ستشهده المملكة في السنوات المقبلة.
وأوضح أن هذه المدرسة تعد أنموذجاً تعليمياً ريادياً، وتشكل صرحاً من صروح المعرفة وأحد نتاجات التعاون المثمر مع حكومة الجمهورية الكورية، من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) وجامعة دونغ ايوي، الشريك المنفّذ، إضافة إلى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ووزارة التربية والتعليم، حيث الحاجة المستمرة لتطوير أدوات التعلم والتعليم في ظل التقدم التكنولوجي والمعرفي.
وأشار إلى أهمية التعاون المشترك للاستفادة من الخبرات الكورية، والمواصفات والمعايير العالمية التي تم مراعاتها في إنشاء مرافق مميزة بالمدرسة، وتزويدها بالأثاث والتجهيزات، وأحدث التقنيات من خلال المعدات الكورية الحديثة، إضافة إلى برامج التدريب في الأردن وكوريا للمعلمين والإداريين والعاملين في مركز الإرشاد الوظيفي، والعمل على تطوير برنامج التوجيه المهني في التخصصات الستة التي تم تطويرها لطلاب الصفين الحادي والثاني عشر، والتي تتضمن الكهرباء، وكهرباء السيارات، وميكانيك السيارات، وتكييف الهواء والتبريد، واللحام والأشغال المعدنية، والنجارة .
من جانبه، عبر السفير الكوري في عمان لي جي وان، عن شكره وتقديره للوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) ووزارة التربية والتعليم على الجهود التي تم بذلها لإنجاح مشروع هذه المدرسة، مبيناً أن المدرسة تعتبر إضافة جديدة للنجاحات التي تحققت نتيجة للتعاون المستمر بين البلدين.
وتابع، ان إنشاء هذه المدرسة انبثق من نظرة الحكومة الأردنية بأهمية تطوير وازدهار التعليم التقني في الأردن، حيث أن مشروع هذه المدرسة، التي ستحتضن نحو 600 طالب، يهدف إلى رفد السوق المحلي المهني الأردني بعمالة ماهرة تتمتع بالكفاءة والقدرة على البذل والعطاء، لافتاً إلى أهمية استمرار التعاون ونقل خبرات جامعة دونغ ايوي إلى الأردن.
بدوره، قال مدير تربية الزرقاء الأولى أحمد العياصرة ، إن بناء هذه المدرسة وافتتاحها بطاقة استيعابية تقدر بـ300 طالب للصف الأول ثانوي، و300 طالب للصف الثاني ثانوي، وبكادر إداري وتدريسي يزيد على 65 معلماً وإدارياً، تتميز بوجود مركز للإرشاد الوظيفي مجهز بكادر متخصص يسهم في الحد من البطالة وتوجيه الطلبة مهنياً وزيادة فرص العمل بالشراكة الحقيقية مع مختلف القطاعات الاقتصادية في المحافظة وخارجها.
وبين أنه تم إقامة المدرسة على مساحة تبلغ 29 دونماً وبتكلفة تقدر بـ24 مليون دولار، حيث شملت البناء المدرسي والحدائق والملاعب والمختبرات والأثاث وتجهيزات المشاغل لتكون مدرسة صناعية نموذجية فريدة من نوعها تحوي 6 تخصصات وهي ميكانيك المركبات، كهرباء المركبات، الكهرباء العامة، التكييف والتبريد، اللحام وتشكيل المعادن، والنجارة والديكور.