قال منذر الحايك المتحدث الرسمي باسم حركة فتح إن القادم صعب مضيفا “نحتاج ان نتوحد جميعا في مواجهة كل المشاريع التصفوية خاصة ان هناك قوانين تسن ضد الاسرى الى جانب قوانين لها علاقة بمنع اعضاء من القيادات العربية من زيارة الاسرى داخل السجون الإسرائيلية، واصبح على الشعب الفلسطيني والفصائل ان تتوحد في مواجهة حكومة نتنياهو اليمينية”.
وأكدت الفصائل الفلسطينية ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، للتمكن من مجابهة المخططات الاسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية والتي بدأت بخصم أموال المقاصة وسحب بعض بطاقات الشخصيات الهامة.
ودعت السلطة الفلسطينية الى الاستمرار في مساعيها في التوجه الدولي لمعاقبة الاحتلال مع ضرورة استمرار المواجهة بالضفة.
وأضاف الحايك أن الحركة ترفض سياسة الابتزاز التي تنتهجها وتمارسها حكومة نتنياهو وبن غفير المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني، من خلال الابتزاز وسرقة الاموال ومحاولات لضم أراض من الضفة الغربية وسياسة الاقتحامات في المدينة المقدسة، وفقا لوكالة معا الفلسطينية.
وأكد أن كل ما يفعله الاحتلال من سياسات لن يثنيهم عن التوجه لمحكمة العدل الدولية لمحاكمة جنرالات الاحتلال، والاستمرار في المواجهة والتصدي ومواجهة حكومة نتنياهو بكل قوة حتى اقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار الحايك أن السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال هو انهاء الانقسام ومغادرته والذهاب الى الوحدة الوطنية لمواجهة كل المشاريع التصفوية وحكومة نتنياهو وجمع كل اوراق القوة لمواجهة الحرب الدينية التي تفرضها حكومة نتياهو خاصة في القدس.
المصالحة بعيدة المنال
وبدوره قال خضر حبيب قيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن الأصل لمواجهة هذه المخططات الإسرائيلية ان يكون هناك مصالحة وتصالح على صعيد الساحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني للوقوف سويا وصفا واحدا، موضحا” لكن على ما يبدو ان المصالحة من خلال التجربة بعيدة المنال”.
وأوضح خضر أنه لمواجهة حكومة نتنياهو يجب تفعيل المقاومة وعلى الجميع ان يخرج في برنامج مقاوم لهذه الحكومة، موضحا ان المقاومة كانت دائما توحد الشعب الفلسطيني.
وأضاف ان :”الاحتلال يعتبر انهم هم من صنعوا هذه السلطة ويعتقدون ان السلطة يجب ان تعمل لصالحهم وغير مسموح لهذه السلطة ان تعمل لشعبها وقضيتها، لذلك هم يعاقبون السلطة الفلسطينية عندما يشعرون انها تصرف مخصصات الاسرى والشهداء والان كل الشعب الفلسطيني والسلطة تعاقب من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
حماس
في سياق متصل قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أن الاسلوب الأمثل لمواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة والاكثر إرهابا في تاريخ المحتل هو تحقيق الوحدة الوطنية وعلى السلطة ان توقف التنسيق الأمني وملاحقة قادة الاحتلال في محاكم الجنايات الدولية على المستوى الإقليمي والدولي، وتدويل قضية الاسرى وتصعيد المواجهة والاشتباك في الضفة.
وتابع رضوان:” انه لا بد من استراتيجية وطنية فلسطينية قائمة على اساس الثوابت وخيار المقاومة، موضحا انهم يرفضون القرارات الإسرائيلية التي تمس بحقوق الشعب الفلسطيني ومنهم ذوي المعتقلين والشهداء، ويعتبرون ان ذلك يمثل عدوانا على الفلسطينيين”.
وأشار رضوان ان المطلوب لمواجهة القرارات الإسرائيلية ان تتبرأ السلطة الفلسطينية من حقبة أوسلو وان تتمسك بخيار الوحدة الوطنية، ولتحقيق المواجهة الشاملة مع هذا الاحتلال الإسرائيلي.
قرارات المجلس الوطني
ويرى طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ان مجابهة هذه الحكومة تقوم على تبني استراتيجية ترتكز الى قرارات المجلس الوطني والمركزي بما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال ونزع الشرعية عنها من خلال سحب الاعتراف والتحلل من كل الالتزامات بما فيها وقف التنسيق الأمني .
وتابع حديثه “ومن جهة اخرى علينا التوجه للمؤسسات الدولية من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه، والتسريع لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة من أجل تبني استراتيجية تقوم على هذه الركائز في اطار قيادة وطنية موحدة”
وبين أبو ظريفة ان إسرائيل تحاول الضغط على السلطة بعدم التقدم لمحكمة “لاهاي” فيما يتعلق بالشكوى ضد الاحتلال وممارساته وهي شكل من اشكال الضغوط على السلطة الفلسطينية.
ودعا أبو ظريفة السلطة الى عدم الخضوع لضغط الاحتلال والاستمرار في تقديم كل ملفات الاحتلال الى المؤسسات الدولية سواء محكمة لاهاي او محكمة الجنايات الدولية.
الشعبية
وأكد ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن الحكومة اليمنية ستقوم بمزيد من الإجراءات فيما يتعلق بالقدس وتدنيس المقدسات والحركة الوطنية الأسيرة لذلك هذه الحكومة تسعى لتحويل السلطة الفلسطينية الى مجموعة من البلديات وترحيل الفلسطينيين من الضفة ومزيد من الحصار.
وأضاف ان :”الحل الوحيد لهذه المؤامرة هو ان نتوحد لمواجهة هذا الاحتلال المجرم وانهاء الانقسام الأسود واعادة بناء وتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية من خلال صوغ استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، ودعم المقاومة في الضفة والقدس والداخل”.
واشار مزهر ان الاحتلال لا يفهم الا لغة القوة والمواجهة التي من خلالها نستطيع رفع كلفة الاحتلال والضغط عليه لمنعه من المزيد من السياسات التي تغول من خلالها على الشعب الفلسطيني، مشيرا ان اليوم خيار الشعب الفلسطيني المقاومة بكل اشكالها .