14.1 C
عمّان
الأحد, 24 نوفمبر 2024, 17:06
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

أزمة مالية تهدد مستقبل شياطين الأردن الحمر

يعقوب الحوساني-عمّان

تعكر أزمة مالية خانقة صفو استعدادات نادي الجزيرة الأردني لمنافسة النادي الفيصلي على لقب كأس الكؤوس في 28 فبراير/شباط القادم، مع افتتاح الموسم الكروي المحلي الجديد.

ورغم حاجته الماسة للقب كأس الاتحاد الآسيوي وجائزته المالية الكبرى ليخلص نفسه من الديون التي تراكمت عليه وأدت إلى الحجز على أمواله؛ فإن الجزيرة فرط بهذه الفرصة حين ودّع البطولة في نسختي 2018 و2019 من بوابة نهائي غرب آسيا أمام القوة الجوية العراقي والعهد اللبناني على التوالي.

مديونية باهظة
ويحتاج الجزيرة لقرابة مليوني دولار حتى يتمكن من تسديد ديونه والعودة للمنافسة على لقب كأس الاتحاد الآسيوي في نسخة 2020، في الوقت الذي يخشى فيه جمهوره أن تجبر إدارته المؤقتة على إعلان نهاية مشوار ناديهم المفضل وتسليم مفاتيحه إلى وزارة الشباب الأردنية.

وتنقسم ديون الجزيرة على النحو الآتي: 400 ألف دولار لرئيس النادي الأسبق سمير منصور، و700 ألف دولار لرئيس النادي السابق محمد المحارمة، و270 ألف دولار مستحقات اللاعبين، و300 ألف دولار شكاوى لدى الاتحاد الآسيوي، و60 ألف دولار للمدرب التونسي شهاب الليلي، و18 ألف دولار للمحترف الفلسطيني إسلام بطران، ورواتب موظفين ومدربين ولاعبي الفئات العمرية.

وبات نادي “الشياطين الحمر” -كما يلقبه جمهوره- مهددا بالإغلاق فعلا بسبب تراكم الديون، كما يقول زياد إرميلي الناطق الإعلامي للجنته المؤقتة، المدرس في كلية الرياضة بالجامعة الأردنية.

ويؤكد إرميلي للجزيرة نت أن “النادي لم يتمكن من دفع مستحقات اللاعبين منذ سبعة أشهر، وهو حاليا محروم من التعاقد مع لاعبين جدد”، لافتا إلى أن “معظم لاعبي النادي المنتهية عقودهم انتقلوا إلى أندية منافسة”.

فمؤخرا انتقل من الجزيرة إلى الوحدات كل من فراس شلباية ويزن العرب وأحمد سمير وحارس المرمى أحمد عبد الستار، وانتقل إلى الرمثا كل من فادي الناطور وعمر مناصرة وحارس المرمى عبد الله الزعبي، “وجميع هؤلاء لاعبون دوليون” بحسب إرميلي الذي أضاف أن النادي لن يتمكن من إعادة اللاعبين سليمان أبو زمع وأحمد العيساوي إلى صفوفه، ولم يتبق لديه سوى محمود مرضي ومحمد طنوس وزيد جابر وعبد الله العطار.

جهود للحل
ويؤكد إرميلي أن نادي الجزيرة يهدف حاليا إلى إنهاء القضايا الست المرفوعة عليه لدى الاتحاد الآسيوي، كما قام مؤخرا بحل قضية المدرب السوري نزار محروس التي أقرها الاتحاد الآسيوي بـ91 ألف دولار، بعد أن تنازل المدرب عن نصف مستحقاته تقريبا وحصل على 47 ألف دولار.

وبشأن الخطوات التي قام بها الجزيرة للخروج من الأزمة المالية، قال إرميلي “نظمنا حفلا خيريا لجمع التبرعات، ونخاطب عددا من الشركات لرعاية النادي، وسنحاول الاعتماد على جيل الشباب الموسم القادم، ونملك عددا من المواهب للمنافسة”.


 
وفي ختام حديثه، أشار إرميلي إلى أن الضائقة المالية التي يعاني منها اتحاد الكرة الأردني، تعد من الأسباب لتراكم الديون على الجزيرة، لأنه لم يتمكن من سداد ربع مليون دينار أردني (حوالي 350 ألف دولار) للنادي، وهي كفيلة بإنعاشه ولو مؤقتا، وتعهد بالسعي لحل المشكلة المالية بكافة السبل والوسائل.

ويُنظر إلى نادي الجزيرة الأردني على أنه أحد أبرز وأعرق أندية الأردن، ويعود تأسيسه إلى عام 1947، وسبق له التتويج بالعديد من الألقاب منها لقب بطل الدوري الأردني لكرة القدم ثلاث مرات وكأس الأردن مرتين.

ويعتبر الجزيرة أول فريق أردني ينافس في الألعاب الجماعية كافة (كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة اليد) فضلا عن سلسلة من الألعاب الفردية في مقدمتها كرة الطاولة التي سيطر على ألقابها لعدة عقود.

Share and Enjoy !

Shares