عم الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة الخميس؛ استنكارا وتنديدا بالمجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأدى اقتحام جيش الاحتلال مدينة نابلس إلى استشهاد 11 فلسطينيا وأكثر من 100 إصابة بينها 6 إصابات حرجة على الأقل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكدت الصحة في بيان لها أن بداية 2023 هي “الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000″، موضحة أنه استشهد منذ بداية العام الحالي حتى اليوم 63 شهيدا.
واندلعت اشتباكات مسلحة قوية خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس الأربعاء، ودعت مجموعات “عرين الأسود” و”كتيبة نابلس” وفصائل المقاومة الأخرى جماهير الشعب الفلسطيني إلى التصدي في “معركة الدفاع والبطولة والعزة” ضد قوة قوات الاحتلال.
وأدانت الفصائل الفلسطينية المجزرة الإسرائيلية البشعة في نابلس، مؤكدة أن “الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه” ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وحملت الفصائل في بيان لها “المجتمع الدولي المسؤولية عن تغول الاحتلال وارتكابه لجرائم الحرب المتواصلة، وسط صمت دولي مستهجن ومرفوض يجعل المجتمع الدولي شريكا فعليا في تحمل مسئولية هذه الجرائم وما سيترتب عليها”.
ودعت القوى الفصائل الوطنية والإسلامية إلى الإضراب الشامل في الأراضي الفلسطينية؛ “تضامنا مع نابلس الصامدة، وإكراماً لأرواح الشهداء الذين ارتقوا إثر العدوان الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال المجرم”.
واستجابة لدعوة الفصائل، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة تعليق دوام كافة المدارس الحكومية، والخاصة، ومدارس الوكالة، ورياض الأطفال، كما أن الجامعات أعلنت عن الالتزام بالإضراب، كما علقت مدارس القدس داومها اليوم، انسجاما مع الموقف الوطني العام.
ونظمت أمس العديد من المسيرات والوقفات التضامنية في قطاع غزة “دعما وإسنادا للمقاومة في القدس والضفة الغربية ونابلس جبل النار”، حتى أن بعض الشباب الثائر في القطاع خرج في مظاهرات في مخيم “ملكة” شرقي مدينة غزة قرب السلك الفاصل، وأشعل إطارات السيارات، في إشارة احتجاج على ما قام به جيش الاحتلال.
كما خرجت مظاهرة نظمتها اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم بالداخل المحتل عام 1948، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وضد عدوانه على مدينة نابلس.