وعد مخرج مسلسل “فنطاس”، المخرج الأردني محمود الدوايمة، الجمهور العربي بتقديم وجبة كوميدية مختلفة، في موسم الدراما الرمضانية، وذلك من خلال أحداث المسلسل المنتظر الذي أنتجته مجموعة أبوظبي للإعلام.
وبين الدوايمة، أن “فنطاس” يقدم شيئاً مميزاً على صعيد المسلسلات الكوميدية الخليجية، ويعتمد بشكل رئيسي على كوميديا الموقف والأحداث، ضمن قصص ومقالب كوميدية يومية تحملها كل حلقة بشكل منفصل، ويمتلك القدرة على إضحاك المشاهد بشكل كبير، دون أي ابتذال.
وأضاف الدوايمة أن العمل يسير ضمن ثلاثة خطوط، يمتد الخط الأول منها في عالم الهاكرز، من خلال عصابات تهكير الحسابات والشركات، بينما يشير الخط الثاني منه لعمليات غسيل الأموال، عبر شركات عقارات وهمية تقع خارج حدود الوطن العربي. أما الخط الثالث والأهم في العمل، فيتمثل بشخصية “فنطاس”، التي يقدمها بطل المسلسل الممثل الكويتي طارق العلي، ويقدم تفاصيل حكايته وكيف تسير حياته داخل بيته وخارجه، وتفاعل جميع أفراد أسرته مع طباعه وحياته، واشتباكه مع الخطين الأولين للعمل.
ويبين الدوايمة أن أهم ما يميز “فنطاس” هذا بخله الشديد، لكنه إنسان حريص بنفس الوقت، وله القدرة على التصيد في كل الأحداث التي يمر بها والخروج منها فائزاً، إذ إنه ورغم هذه الطباع يفوز غالباً بما يريد.
وبالإضافة للنجم الكويتي الشهير، يشارك في بطولة المسلسل، الذي يمكن وصفه بأنه جامع للعرب، كل من مدحت تيخا من مصر، ومن الإمارات الممثلة الشابة ميثا محمد، وخليل الغميسي من البحرين، وميس كمر من العراق، إضافة للممثلتين الكويتيتين: شهد سلمان، وروان العلي.
وأشار الدوايمة إلى أن الموسيقى التصويرية للمسلسل صنعت في مصر، بينما تمت عمليات البوست برودكشن في الأردن من خلال خبير إيطالي، وتشكل فريق العمل والتصوير كاملاً من خبراء أردنيين في مجالات التصوير والمونتاج.
والعمل من إنتاج تلفزيون أبوظبي، ومنتج منفذ شركة فروقي، مسرح طارق العلي.
مرة ثانية مع طارق العلي
يشكل مسلسل “فنطاس” التعاون الثاني بين المخرج الدوايمة، والممثل الكوميدي طارق العلي، وهو الأمر الذي يشيد به المخرج الأردني.
ويصف الدوايمة العلي بأنه بات يشكل رقماً صعباً في عالم الكوميديا على مستوى الخليج، وقد لا ينافسه أحد في هذا المجال سوى الفنان السعودي ناصر القصبي.
مفاجأة كبرى
ورغم أننا أمام عمل كوميدي متكامل، فإن مخرجه يفجر مفاجأة بتأكيده أن العمل صور وأنتج على اعتبار أنه عمل تراجيدي، بقالب كوميدي، وأن أي شخص يطلع على كل تفاصيله لا يعتقد أنه أمام مسلسل كوميدي متميز.
وبخصوص وجود فنانين عرب كثر، واختلاف اللهجات في ما بينهم، أقر الدوايمة بأنه لم يجد أي صعوبة في هذا الأمر، خاصة أنه يمتلك تجربة كبيرة في الأعمال العربية، وعلى العكس فقد شكل هذا التنوع فرصةً جيدة أمامه لصنع “إفيهات” إضافية من خلال الاعتماد على تنوع اللهجات كأن يتحدث المصري بكلمة لا يفهمها الكويتي، أو أنها تحمل معنىً مختلفاً لديه، وتدور حولها بعض المواقف المضحكة.
العمل مع أبو ظبي
لا يعتبر الدوايمة عمله مع قناة أبوظبي عادياً أبداً، فهي وفق نظرة تنافس دائماً على هرم الفضائيات العربية، وتعد ضمن أهم محطتين على مستوى الوطن العربي كاملاً.
ويضيف أن اختياره لإخراج عمل من إنتاج أبوظبي يشكل نقطة مضيئة في مسيرته، اذ ان الية الاختيار تكون دقيقة جداً، وضمن مواصفات ومعايير صعبة، وليس من السهل على الإطلاق اختيار اسم المخرج الذي سيتولى انتاج الأعمال التي تنتجها مجموعة أبوظبي للإعلام.
ويكمل أنه وقبل الاختيار يتم التدقيق على أسماء عشرات المخرجين، وبعناية فائقة يرسو الخيار على اسم واحد في النهاية، وهو الأمر الذي حدث معه ويعده مصدر فخر واعتزاز دائم له.