13.1 C
عمّان
الأربعاء, 27 نوفمبر 2024, 17:25
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

“شتوة نيسان” تنعش آمال المزارعين وتبشر بموسم جيد

 شهدت محافظات عدة، خلال 24 ساعة الماضية تساقطا غزيرا للأمطار، مصحوبا ببرد يتقطع على فترات، ما أنعش آمال أصحاب الزراعات الصيفية وأشجار الزيتون.



وشهدت محافظة الكرك تساقطا غزيرا للأمطار، كما شهدت محافظة عجلون تساقطا غزيرا للأمطار ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه.

هذه الأمطار في هذا الوقت من السنة يطلق عليها بالموروث الشعبي “شتوة نيسان”، حيث أحيت الأمل لدى مزارعين بالزراعات الصيفية ومربي المواشي والأشجار المنتجة كونها زادت رطوبة الأرض وكفاءتها.

في مدينة السلط وصل الهطول المطري إلى حدود 91% من معدله العام، وهذا سيكون له فوائد كبيرة على الزراعات الصيفية البعلية والغطاء الربيعي وأشجار الزيتون، والمراعي، بالإضافة إلى رفد المياه الجوفية وزيادة مخزون السدود.

وقال الناطق باسم وزارة المياه والري عمر سلامة، إن المنخفض يعطي الأمل بأن يكون الموسم المطري “ممتازا” ومريحا خلال الصيف.

وقالت وزارة المياه والري، إن حجم الأمطار الهاطلة منذ بداية الموسم ارتفع إلى 106.5% من المعدل السنوي العام البالغ 8.1 مليار م3، مشكلا 134% من مجموع الأمطار الهاطلة العام الماضي.

وأكدت الوزارة، أن أعلى نسبة هطول مطري سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية في عجلون 15.6 ملم، موضحة أن نسبة الهطول لنفس الفترة من العام الماضي، كانت قد سجلت 78.5% من المعدل العام، وأن الأمطار شملت معظم المناطق.

وأضافت، أن السدود دخلها مليون متر مكعب لترفع التخزين إلى 121 مليون م3، بنسبة 43% من طاقتها الكلية البالغة 280.759 مليون م3.

وقالت، إن معدل الهطول المطري خلال الساعات الـ 24 الماضية، سجل في عمان 3.7 ملم، البلقاء 6.6 ملم، مادبا 4.8 ملم، الزرقاء 1.5 ملم، جرش 4.8 ملم، المفرق 1.9 ملم، اربد 4.7 ملم، عجلون 12 ملم، الكرك 3.4 ملم، الطفيلة 5.6 ملم، معان 2.1 ملم، العقبة 0.7 ملم.

وأشارت، إلى أن نسبة الهطول إلى المعدل طويل الأمد، ارتفعت في معظم المناطق، حيث سجلت في محافظة العقبة 270.4%، معان 200.2%، اربد 111.2%، الزرقاء 108.66%، المفرق 93.7%، السلط 86.3%، عمان نحو 83.9%، عجلون 81.4%، جرش 55.7%، مادبا 62.3%، الكرك 63.5%، الطفيلة 67.9%والشوبك 56.7%.

“شتوة نيسان” تستحضر موروث الأمثال الشعبية

تستحضر “شتوة نيسان” موروثا من الأمثال الشعبية التي تناقلها الآباء والأجداد لتحفظها الأجيال المتعاقبة في الذاكرة الجمعية، لصورة تحكي علاقة الإنسان مع الأرض والأمل والتفاؤل بموسم زراعي مليء بالخيرات، نابض بالحياة.

الزخات المطرية التي شهدتها مختلف المناطق خلال الأيام الماضية، لها حكاية في المخيال الشعبي درج على الألسنة، فتارة تراهم يقولون “شتوة نيسان تحيي الأرض والإنسان”، وتارة “شتوة نيسان تسوى السكة والفدان”، وتارة أخرى يقولون “شتوة نيسان تاج الموسم”، وكذلك قالوا “في نيسان الحصيد وين ما كان”، بل قالوا “وفي نيسان أطفي نارك وافتح شبابيك دارك”، لكن الثابت بين كل هذه الأمثال جميعها أنها تقال للكناية عن أهمية المطر في شهر نيسان.

“بترا”

Share and Enjoy !

Shares