خداع كاميرات الرادار .. ظاهرة جديدة تنتشر في الشوارع والأمن يعلق

 لاحظ مواطنون خلال الفترة الأخيرة بروز ظاهرة في شوارع المملكة تتعلق باللوحة الخلفية للمركبات، وقيام البعض باستخدام الخدعة والحيلة لعدم تمكن كاميرات المرور من التقاط الأرقام على اللوحة حال المخالفة لقنوانين السير.

كيف تتم الخدعة؟

في حيثيات ما يقوم به سائقون للتحايل على كاميرات رصد المخالفات المرورية، يقوم البعض بالتوجه لمحلات التجليس ودهان والسيارات لطلاء اللوحة الخلفية باللون الأبيض بشكل خفيف لا يؤثر على لون أرقام اللوحة، لكن لا تستطيع كاميرات المرور رصد اللوحة.

رد أمني وتوضيح

أوضح مصدر أمني في تصريح لـ عمون أن الجهات المختصة في مديرية الأمن العام تتابع هذه الملحوظة، مؤكدا أنه لم يتم ضبط أي مركبة قام سائقها بهذا الفعل حتى تاريخ اليوم الثلاثاء.

عقوبات مغلظة

وتأتي هذه الظاهرة بالتزامن مع إقرار مجلسي النواب والأعيان لمشروع قانون معدل لقانون السير للعام 2023، والذي وافق مجلس الأعيان الثلاثاء على كافة مواده كما وردت من مجلس النواب.

ومن أبرز مواد القانون المعدل، تشديد العقوبات على المخالفات التي تُسبب إزهاق الأرواح بشكل مباشر أو غير مباشر، وتشكل خطورة على مستخدمي الطريق بما فيها المسارب المخصصة للنقل العام والممتلكات العامة والخاصة.

كما شمل التعديل الجديد تغليظ عقوبات الحبس والغرامات المالية في المخالفات التي ترتكب من قبل السائقين منها قطع الإشارة الضوئية الحمراء، ومعاكسة السير، وقيادة المركبة تحت تأثير الكحول أو المخدرات.

وكذلك قيادة مركبة لمن ليس مخولا بالقيادة أو منتهية رخصته أو رخصة المركبة، أو قيادة مركبة عمومية من قبل شخص لا يحمل فئة قيادة تمنحه ذلك، والقيادة بسرعة متهورة، واستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، إضافة إلى تغليظ العقوبات لمخالفات أخرى وردت بمشروع القانون المعدل.

إحصائيات كارثية

وصرح وزير الداخلية مازن الفراية في وقت سابق، بأن حوادث السير المسجلة في العام الماضي بلغت 169 ألف حادث، تسببت بـ 562 وفاة و17096 إصابة، مشيرا إلى أن حوادث السير منذ بداية العام الحالي حتى 27 تموز الماضي، أدت إلى وفاة 383، وإصابة 6331 شخصا.