شنيكات: “طوفان الأقصى” غير مسبوقة وكشفت فشلا ذريعا للاستخبارات الإسرائيلية

 أكد المحلل السياسي الأكاديمي الدكتور خالد شنيكات، إن العملية الفلسطينية “طوفان الأقصى” هجمة نوعية غير مسبوقة منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي بالشكل والطريقة والتخطيط العسكري وبعنصر المفاجئة.

وقال الشنيكات لعمون، إن العملية كانت منسقة وامتلكت قدرات كبيرة على تمويه وكشفت فشل الاستخبارات الإسرائيلية الذريع وأيضا غياب الجيش لفترة طويلة عن المواجهة في الساعات الأولى.

وأضاف في حديثه الى أن الفلسطينيين استطاعوا دخول حوالي 14 مستوطنة في غلاف غزة وذهبوا لا أبعد من ذلك بكثير، إضافة الى أن طريقة أسر الإسرائيليين هي بكل المواصفات عملية كبيرة وربما يؤدي ذلك الى تداعيات داخل إسرائيل قد تؤثر على استقرار الحكومة في حال استمرت هذه العملية وكيفية ردها على الأرض لما جرى واخذها زمام المبادرة.

وأشار الشنيكات إلى أن هنالك عدد كبير من القتلى والجرحى الإسرائيليين بين جنود ومدنيين وهذا وفق مصادر أولية، وقال الشنيكات إن “الحقيقة ما حدث في غزة يعكس الفكرة الذي قالها جلالة الملك في خطابه في الأمم المتحدة من المشكلة هي في حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني وأنه لا بد من تأسيس دولته على الأراضي التي أحتلت في عام 1967 وعاصمتها القدس وأن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية هو بمثابة إشعال النار في المنطقة.

ونوه الى أن تحذيرات جلالة الملك التي القيت في الأمم المتحدة لم تجد حقيقة آذان صاغية إسرائيلية وبالعكس تمادى المستوطنون وبعض أعضاء الحكومة بالتطرف وذهبوا لأبعد من ذلك في استباحة الأقصى واقتحامات متكررة.

وبين أن إمكانيات الفلسطينيين مقارنة بالجيش الإسرائيلي هي إمكانيات محدودة لكن الطريقة تم فيها الرد هي طريقة غير مسبوقة ولم تكن موجودة منذ بداية الصراع الإسرائيلي والحروب الكبرى مثل حرب 1967 و1973 ، وهي تتفاجأه معها بعنصر المفاجأة بهذا الشكل لم تكن موجودة رغم ما يحدث في مسالة قطار التطبيع او مناوشات الحروب الطائفية وغير ذلك.

وتوقع الشنيكات ألا تطول ردة فعل الاسرائيليين على الأرض لأسباب كثيرة أهمها أن المجتمع الاسرائيلي ليس لديه النفس الطويل بالحروب اقتصاديا ونفسيا، اضافة الى الاعتبارات اللوجستية وهي ان الحروب الاسرائيلية تتمثل بعمليات محددة وسريعة وخاطفة قد يرافقها عمليات اغتيالات لقادة بالفصائل الفلسطينية وهذا مجرب ومعلوم تاريخيا في حروب سابقة.