24.1 C
عمّان
الجمعة, 5 يوليو 2024, 6:27
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

ليس لدينا أمنيات

بفلم : حازم الخالدي

لم يعد لدينا أمنيات ولم يعد لدينا أحلام ولم يعد لدينا تطلعات .
مع بداية كل عام جديد تزدحم الكلمات بالأمنيات التي غالبا ما تتكرر في عالمنا العربي،وهي قبل أن تكون أمنيات هي حاجات نفتقدها في حياتنا،هي ذات الكلمات والعبارات التي تتردد،..أمنياتنا ورغباتنا التي نعيدها في كل عام ..أكثر كلمة تتردد السلام دون ان نعرفه أو نلمسه ، السلام الذي هو بعيد المنال عنا،سلام لم نعرفه منذ أكثر من قرن .
تأتي السنة لتذكرنا بمعاناتنا ومآسينا ومشاكلنا ، أي رغبات وأي امنيات ومجتمعاتنا تعيش الفقر الذي يتزايد مع كل عام،والبطالة التي تتسع بشكل ينذر بأخطار وأبعاد اجتماعية،..والفساد الذي تعددت مجالاته وأنواعه ومنافذه الخطيرة التي تصيب المجتمع بآفات لن نستطيع حصرها.
مع هذا الوضع الذي نعيشه لن تتوقف الكلمات والمعاني التي ترتبط بمعاناتنا ، فلم يعد لدينا أمنيات لا على الصعيد الفردي أو على المستوى المحلي أو العربي ،حتى القضية الفلسطينية أساس الصراع في المنطقة غابت عن الأمنيات ، بعد أن طوتها مشاريع الاستسلام والتردي والتصفية ولم تعد تذكر في المنابر الدولية.
في عالمنا العربي المتخم بالمشاكل تصبح الأمنيات ضربًا من المستحيل ،لانها لن تتحقق على أرض الواقع،فيما المجتمعات الغربية التي وصلت الى مرحلة متقدمة في توفير كل المتطلبات والاحتياجات تتمنى أن تحصل على المزيد من الرغبات والمكتسبات التي تزيد من نسبة الرفاهية ، فالامتياز التي يحملها الشعب الألماني في العام الجديد تعكس المستوى العالي من الرفاهية ، فرغبة الشعب في ٢٠٢٠ أن يقضي وقتًا أقل على الإنترنت ، ويرغب بالمزيد من الاسترخاء ويتمتع بصحة جيدة،وهي أمنيات تظهر مدى اتساع الفجوة بيننا وبينهم حتى في الأمنيات
ليس لنا الا أن نتمنى مهما اختلطت الأمنيات ومهما تباعدت وضاعت وتبخرت بينها المفاهيم والكلمات ،ليس لنا الا أن نعيد تطلعاتنا في العام الجديد الذي يذكرنا بالسلام والمحبة والصفاء لانها قيم ومفاهيم نحتاجها من شدة البؤس في حياتنا
ميلاد سعيد وسنة جديدة سعيدة ، وأمنيات بالسعادة لكم جميعاً

Share and Enjoy !

Shares