نقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن محللين عسكريين قولهم، ان التقديرات للأضرار التي لحقت بالمناطق الحضرية في قطاع غزة، والدمار الذي لحق بشمال القطاع في أقل من سبعة أسابيع يقارب الدمار الذي سببه القصف الشامل للمدن الألمانية على مدى سنوات خلال الحرب العالمية الثانية.
وبينت الصحيفة في تقرير مطول حمل عنوان ” القنابل الإسرائيلية تمطر على غزة” وترجمه موقع خبرني : ان رئيس حكومة الكيان نتنياهو طلب المزيد من القنابل الأمريكية من اجل المضي في تدمير حماس.
واوضحت ان نتنياهو قال بحسب تسجيل صوتي أعلنت عنه صحيفة “يسرائيل هيوم”: “نحتاج إلى ثلاثة أشياء من الولايات المتحدة: الذخائر، والذخائر، والذخائر”.
وأوضحت ان نتنياهو يشعر بالقلق من أن تهدد الضغوط السياسية في الخارج شحنات الأسلحة الأمريكية الى الكيان.
وبينت ان الاحتلال استخدم كميات هائلة من الذخيرة في “حربه” ضد حماس ، وبينما تقول حكومة الكيان انها قتلت أكثر من 5000 من مقاتلي حماس ، فإنها تسببت بأضرار كبيرة ، ويقترب من الدمار الذي سببه القصف الشامل للمدن الألمانية على مدى سنوات خلال الحرب العالمية الثانية.
وتنقل الصحيفة عن المؤرخ العسكري الأمريكي ومؤلف كتاب “قصف للفوز” روبرت بيب قوله ان غزة ستُدرج ضمن الأماكن التي شهدت أعنف التفجيرات في العالم الى جانب دريسدن، وهامبورغ، وكولونيا ، وان غزة شهدت واحدة من أعنف حملات القصف التقليدية في التاريخ.
وتوضح الصحيفة انه وحتى 4 كانون الأول ، تشير تحليلات لبيانات رادار الأقمار الصناعية ان أكثر من 60 بالمائة من المباني في شمال غزة تعرض لأضرار جسيمة ، وان هذا المعدل يرتفع الى 70 في المائة من المباني في بعض المناطق.
وأوضحت انه في جميع أنحاء قطاع غزة، تم تدمير ما بين 82,600 و105,300 مبنى، وفقًا للتقديرات ، مبينة ان هذه الأرقام للمباني التي تضرر نصف هيكلها على الأقل.
وتبين الصحيفة ، ان قصف الحلفاء لـ 61 مدينة ألمانية كبرى بين عامي 1943 و1945 أدى لتدمير ما يقدر بنحو 50% من مناطقها الحضرية.
وتوضح الصحيفة ، انه على الرغم من استخدام الاحتلال لقنابل ذكية ، تحقق إصابات مباشرة ودقيقة ، لكنها استخدمت أيضا “قنابل غبية” ضخمة غير موجهة، ما قد يوضح سبب الدمار الهائل في القطاع.