الصمت عن قضايا هامة ومصيرية تمس الصحفيين كانت سمة المجلس الحالي
يواصل مجلس نقابة الصحفيين الحالي قيادة النقابة بطريقة متهورة بعد فقدانه السيطرة على ادارة ملفات الجسم الصحفي فدخل في صراع مباشر وحاد مع اعلام الديوان الملكي على خلفية الاعلان عن تشكيل لجنة لتطوير الاعلام عقب استثناء المجلس من اللجنة .
لا أحد يختلف على ضرورة وحتمية تمثيل النقابة باللجنة او اي شأن له صلة بالاعلام لكن اتهام النقابة لاعلام الديوان بممارسة نهج اضعاف المؤسسات الوطنية هو امر ليس مقبول ومرفوض في نفس الوقت اذ توجد عدة طرق نقابية للتعامل مع ما حصل لكن زج النقابة نفسها بمنزلق تجاه الديوان الملكي والاساءة له يؤشر لخلل كبير في الية ادارة نقابة الصحفيين التي تستوجب التعامل مع الاحداث والقضايا بصورة مرنة وسلسة و ديناميكية تستند للفكر والثقافة وبعد النظر .
ما حصل ببيان النقابة تجاه اعلام الديوان الملكي لا يمكن وضعه الا بخانة “التسرع” فالمجلس ونقيبه لديهم الطرق والامكانات والادوات الكافية في التعامل مع الحدث فادارة الازمات عند وقوعها تتطلب تروي وحكمة قبل القفز عن ادبيات المهنة في التعامل مع اي خلافية.
بالعودة للخلف قليلا والتعمق بمسيرة المجلس الحالي فقد غابت النقابة عن اصدار اي بيانات طيلة عمر المجلس الحالي رغم الحاح زملاء بضرورة ان تنهض النقابة بدورها والتعبير عن موقفها ازاء قضايا مهمة تهم الوسط الصحفي بدءا من ملف الحريان وقوانين وتشريعات الاعلام والجرائم الالكترونية وملف المواقع واعتقال الزملاء ودخلاء المهنة والاستثمار لكن ثمة علامات استفهام كبيرة واسئلة عديدة على توقيت اصدار المجلس للبيان الموجه ضد اعلام الديوان الملكي والتعامل معه كخصم فهل جاء ذلك لكسب شعبويات مع قرب انتخابات الصحفيين لا سيما ان الصمت عن قضايا هامة ومصيرية تمس الصحفيين كانت سمة المجلس الحالي .
التوصيف الذي ذهبت اليه نقابة الصحفيين بالقول في بيانها ” ان اعلام الديوان يمارس نهج اضعاف المؤسسات الوطنية لايجاد كيانات بديلة لها ” فيه تعدي صارخ على الديوان الملكي واعلامه وتجاوز للغة الحوار والخطاب من مؤسسة نقابية تتميز بنهج مختلف عن بقية النقابات فترسانتها وقوتها مبينة على الحوار و فكر تنويري منفتح يتسع للجميع ويتقبل الاخر والاختلاف لكن تصرف النقابة قطع كل الطرق المتبعة في الازمات.
اللجوء للبيانات في التعامل مع ديوان الملك واعلامه وايضا بالتعامل مع الملفات الاخر هو اخر اسلحة النقابة وياتي بعد فقدان لغة الحوار وتعذر مناقشة الامور مع اصحاب القرار فكل ذلك غاب عن النقابة فاستبعاد النقابة من اللجنة لا تتم معالجته بهذا النهج الترقيعي خصوصا في ظل حديث عن انقسام داخل مجلس النقابة على خلفية بيان النقابة.