الامم / عبد الرحمن البلاونه
يستهجن صحفيون بيان نقابتهم “المتسرع والمسترجل” ضد اعلام الديوان الملكي العامر، الذي صدر عنها يوم امس الاثنين، ردا على خبر غير موثق بتشكيله لجنة لوضع استراتيجية اعلامية، في الوقت الذي كان فيه البيان يطفح بعبارات الارتباك و”النرفزة” التي افقدت من يدير النقابة بوصلته
اذ وصلت حالة التخبط في البيان والناتجة عن ردة فعل متسرعة دون التوثق، الى اتهام اعلام الديوان الملكي العامر بـ”الاستمرار في نهج اضعاف المؤسسات الوطنية”، وهو الهجوم الذي لم يعهد من اي نقابة او مؤسسة وطنية سابقا، بحق اي دائرة من دوائر الديوان.
وكان امين عام الديوان الملكي محمد الكركي ادلى اليوم الثلاثاء بحديث امام “مالية النواب”، نفى فيه تشكيل هذه اللجنة.
واوضح الكركي أنه” لم يتم تشكيل أي لجنة لتطوير الإعلام من قبل الديوان”، مؤكداً أن” لا قرار أو كتاب رسمي قد صدر من الديوان الملكي بهذا الشأن، سواء من قبل جلالة الملك أو رئيس الديوان أو الأمين العام”.
واضاف الكركي للنائب رسمية الكعابنة خلال اجتماع مالية النواب الثلاثاء، انه سيقوم بإيصال ملاحظاتها والنواب حول تشكيل اللجنة وعضويتها واستثناء نقابة الصحفيين والمواقع الإلكترونية وغيرهم من القطاعات الصحفية، لمستشار الملك لشؤون الاتصال والإعلام”.
وتسآل الصحفيون على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، كيف يمكن لمجلس نقابة يصدر بيانا ناريا بهذا الشكل ضد مؤسسة رسمية، اعتمادا على خبر يفتقد لابجديات المهنية، بان يدير المشهد الصحفي والاعلامي في البلد؟، في الوقت الذي يجب ان تقدم فيه النقابة ومجلسها دروسا لاعضائها في كيفية التعامل بمهنية مع الاخبار الموثقة وغير الموثقة.
كيف يمكن ان نطمئن على المستوى المهني لجميع من حصلوا على عضوية النقابة في عهد المجلس الحالي، والذي يفترض ان يكون امينا في تدريب هؤلاء الزملاء على المهنية.
ان ما يدلل على ارتباك وتخبط مجلس النقابة وبعده عن المهنية، هو ما كتبه ايضا مدير اعلام الديوان الملكي الاستاذ غيث الطراونه على صفحته على “الفيس بوك” والذي قال فيه ” في اطار الشفافية، اؤكد ان اللقاء مع اعلاميين ومثقفين وفنانين في الديوان الملكي الهاشمي، هو ضمن سلسلة لقاءات ستستمر لمناقشة موضوعات تتعلق بالاعلام والثقافة، فالجميع شركاء واذكر بسلسلة اللقاءات التي جرت في الديوان الملكي حول البرنامج الاقتصادي”.
وقال الزميل حازم صياحين “العمل النقابي دخل مرحلة الخطر والخوف على النقابة في ظل مجلس وقيادة فشلت بالإدارة والبيانات”.
فيما قال الزميل ايمن جريد المجالي في منشوره على الفيس بوك ” بان “بيان مجلس نقابة الصحفيين لا يمثل معظم اعضاء النقابة “.
واضاف المجالي ان “البيان ادخالنا في صراع مع مؤسسات وطنية كإعلام الديوان لغايات انتخابية مرفوضة”.
وقال الزميل صلاح العبادي “كل الشكر لإعلام جلالة سيدنا والقائمين عليه على الشفافية المطلقة ..وانفتاحهم على الصحفيين دون تمييز.. اعلام سيدنا إعلام مهني عموده المهنية والحرفية والتقاط الرسائل الملكية وترجمتها إعلاميا، ليسهل وصولها إلى وجدان الأردنيين وعقولهم وللعالم بأسره”.
من جانبه انتقد الزميل حسن السرحان غياب النقابة عن اللقاءات في الديوان الملكي قائلا” دائما تطلع النقابة من المولد بلا حمص…من المسؤول عن ذلك…في ذيل النقابات المهنية….”