فعالية ثقافية في الزرقاء تحت شعار ” لا للإعاقة نعم للدمج “

الأمم – مريم القطشان.
وسط أجواء مفعمة بالفن والإبداع والإنسانية، أقامت مديرية ثقافة الزرقاء بالتعاون مع جمعية غصون للثقافة والتراث فعالية ثقافية مميزة بعنوان “أوراق ملوّنة”، حملت هذا العام شعار “لا للإعاقة… نعم للدمج”، لتؤكد أن الإبداع لا تحده إعاقة، وأن الاختلاف مصدر ثراء وجمال للمجتمعات.
استهل الحفل بكلمات ترحيبية عبّرت عن الامتنان للحضور الكبير من مثقفين وفنانين وناشطين اجتماعيين وأسر وأفراد من مختلف الفئات. وأكد مدير ثقافة الزرقاء، في كلمته، دعمه الكامل لمثل هذه المبادرات التي تمزج بين الثقافة والعمل الإنساني، مشددًا على أن الدمج الثقافي هو ركيزة من ركائز بناء مجتمع واعٍ ومتماسك، وأن وزارة الثقافة تولي هذه القيم اهتمامًا خاصًا من خلال دعم الفعاليات التي تعزز التواصل والتفاهم بين جميع فئات المجتمع.
كما تضمن اليوم الثقافي مسابقات ثقافية شارك فيها الحضور من مختلف الأعمار، هدفت إلى تعزيز المعرفة وتشجيع التفاعل المجتمعي، إلى جانب عرض قصص نجاح مؤثرة لأشخاص من ذوي الإعاقة تجاوزوا التحديات وحققوا إنجازات مميزة في مجالات الفن، والتعليم، والعمل، والرياضة، لتكون شهاداتهم الحية مثالًا على الإرادة التي تصنع المستحيل.
وفي كلمته خلال الفعالية، أوضح المنظمون أن “أوراق ملوّنة” ليست مجرد عنوان، بل هي رؤية لمجتمع متنوع، حيث تمثل كل ورقة بلونها المختلف فردًا بقدراته وتجربته الخاصة، وعندما تجتمع هذه الأوراق في لوحة واحدة، تصنع مشهدًا بديعًا يعكس قوة التنوع ووحدة الهدف.
وعبّر الحضور عن إعجابهم بالفعاليات المقدمة، مشيدين بروح التعاون بين مديرية الثقافة وجمعية غصون، وبحرصهما على دمج الفن بالقيم الإنسانية. كما ثمّنوا مشاركة فنانين شباب وأطفال من مختلف الفئات، الأمر الذي أضفى على الفعالية طابعًا عائليًا ووطنيًا في آن واحد.
واختتم اليوم الثقافي بكلمة شكر وجّهها القائمون على الحفل إلى جميع المشاركين والداعمين والمتطوعين، مؤكدين أن النجاح الحقيقي يكمن في الحضور الفعّال، والتفاعل الكبير، والإيمان الجماعي بأن الدمج ليس شعارًا فحسب، بل ممارسة يومية تبني مجتمعًا أكثر تماسكًا وإنسانية.