طاهر المصري
بالتأكيد لم يتوقف إنسان هذه البلاد الأردنية عن التعبير عن أشكال حضوره الراسخة في هذه الأرض وأزمانها المتعاقبة. فعلى مدار آلاف السنين وعلى مر العصور، ظلّ شعب هذه البلاد يبدع رسوخه جذوراً ضاربة، في بواديه وأريافه وحواضره الخالدة، ومهما تكالَبت أشكال القوة الطاغية التي هيمنت على المنطقة، من اليونان إلى الرومان والبيزنطيين، وصولاً إلى مشروع الضبع الصهيوني الأخير، الذي يستشرس اليوم أكثر من أي وقت مضى في إنشاب أنيابه في جغرافيا شرق نهر الأردن المقدس، بعد أن أكل اللحم والعظم في غربه ، في جغرافيا فلسطين التي أصبحت اليوم قاب قوسين أو أدنى من خسارة وجودها السياسي بين أنيابه الدامية.
الموضوع السابق
الموضوع التالي