تنبأت كثير من الأعمال الدرامية بأحداث مشابهة لما نعيشه الآن، من انتشار وباء أو فيروس معدٍ يعطل الحياة العامة، إلا أن ثمة فيلما ربما يكون الأقرب إلى الواقع.
تقرير لصحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، وصف فيلم Contagion للنجم الأميركي مات ديمون، والذي أنتج عام 2011، بأنه العمل السينمائي الذي تنبأ بأزمة كورونا الحالية في 2020.
ويحكي الفيلم قصة رجل يحاول التنقل من مكان لآخر، بعدما اجتاح فيروس قاتل جميع أنحاء العالم، وقد حل الفيلم في المركز الثالث في قائمة الأكثر مشاهدة خلال الأيام الأخيرة على iTunes.
وقد حرص منتجو الفيلم على أن يكون واقعيا قدر الإمكان، واستطاعوا فعل ذلك من خلال استشارة عدد من خبراء الأوبئة، بحسب “نيويورك بوست”.
تقول لوري غاريت، إحدى خبراء الصحة الذين استشارهم صانعو الفيلم، “كان هدفهم محاولة إظهار كصورة حقيقية للناس يمكن استحضارها لاحقا، على أمل أن تحفز القادة السياسيين على التحرك”.
وفي النص الأولي للفيلم، كان المرض مرتبطا بفيروس الإنفلونزا الذي قتل الملايين في عام 1918. إلا أنه تحور ليصبح “H1N1” المعروف باسم “إنفلونزا الخنازير” والذي ظهر في عام 2009، ولحسن الحظ كانت إصاباته محدودة في الواقع.
لذلك تم تعديل النص ليركز على فيروس افتراضي أصله هونغ كونغ، وقد تم تصميمه بمساعدة خبير من مركز كولومبيا للعدوى والحصانة.
وفي الفيلم، بدأت العدوى عندما سقطت قطرة من خفاش على قطعة فاكهة، أكلها خنزير، وبعد تقديم هذا الخنزير للاستهلاك الآدمي، انتقل الفيروس للبشر.
ويلعب الممثل جود لو دور مدون معدوم الضمير، والذي توازيه شخصيات مثل أليكس جونز وجيم باكر في الحياة الحقيقية، بحسب الصحيفة الأميركية، يؤكد وجود نبات يدعى “فروسيثيا” يستطيع قتل الفيروس.
كما يعرض الفيلم مجموعة من ردود الفعل النفسية التي أعقبت تفشي الفيروس، بجانب نظريات المؤامرة التي تبادلتها أطراف داخل الفيلم، الأمر الذي يحدث الآن على أرض الواقع.