انتقلت إلى رحمة الله تعالى اليوم السبت المناضلة الأردنية تيريز هلسة بعد معاناة مع المرض.
ونعاها نجلها سلمان حلمي هلسة عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا:
امي، الملاك الجميل.
فارقتنا امي صباح اليوم بعد حياة كان عنوانها المحبة والعطاء.
فارقتنا بعد صراع مع مرض السرطان الرئة في مراحله المتقدمة.
فارقتنا ولم تفارق وجهها الابتسامة.
فارقتنا ولم تفارق للحظة كيانها القوة العجيبة.
فارقتنا ولازالت روحها ترفرف على مآسي البؤساء تحارب لتخلق من البؤس جمالاً.
رحلت امي ومعلمتي وحبيبتي وكلي.
وهلسة هي فدائية فلسطينية لعائلة أردنية، ولدت عام 1954 في البلدة القديمة في مدينة عكا شمال فلسطين، وهي الثالثة بين اخواتها، وقدم والدها من مدينة الكرك إلى فلسطين عام 1946م، وأمّها هي نادية حنا من قرية الرامة (عكا) في الجليل الأعلى، أنهت دراستها الثانوية في مدرسة تيراسنتا الاهلية في عكّا، ثم أكملت دراستها في تخصص التمريض في المستشفى الانجليزي في مدينة الناصرة.
واختارت تريز وهي ابنت السابعة عشر ان تنطلق بالثورة الفلسطينية، التي انتقلت من خطف طائرة تعود للاحتلال الاسرائيلي “سبينا”، وكان الهدف من وراء هذه العملية هو اطلاق سراح اسرى اردنيين وفلسطينيين مرورا باعتقالها والحكم بالمؤبد مرتي، انتهاء بالنفي بعد الافراج بصفقة التبادل عام 1983.
ثم عاشت تريز هلسة في العاصمة الأردنية عمان مع زوجها واولادها الثلاثة, وحرمت من دخول الاراضي الفلسطينية ورؤية عائلتها. واستمرت بالتأكيد على انّها غير نادمة ابدا على عملها النضالي.
وتعتبر تريز من ابرز المناضلات الثوريات الفلسطينيات, حيث خطفت الطائرة ولم ترد الاستسلام حتى انها اطلقت النار على بنيامين نتنياهو الذي شارك في عملية تحرير رهائن الاحتلال.
ومن الجدير بالذكر ان تريز عاملت الرهائن في الطائرة الذين كانوا مدنيين معاملة حسنة, واعلنت ان مشكلتها بالأساس مع المؤسسة والكيان الصهيوني.