تابع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين باهتمام بالغ التعليم عن بعد في المدارس والجامعات الأردنية التي أغلقت أبوابها احترازا وخوفا من انتشار وباء كورونا في المملكة … وعلى الرغم من القضايا المتعددة الملقاة على عاتق جلالته ومشاغله الكثيرة الا ان التعليم عن بعد كان في صلب اهتمامات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين .
واذ دل ذلك على شيء فانما يدل على المكانة الخاصة التي يوليها ملكنا ومملكتنا للتعليم ، فالتعليم هو ركن أساسي من الأركان التي تقوم عليها المملكة الأردنية الهاشمية ومنذ ان وطئت اقدام بني هاشم هذه الارض المباركة الطاهره فقد كان التعليم في مقدمة الأولويات والاهتمامات لديهم .
فإمارة شرق الأردن أسست قبل نحو مئة عام ولم يكن فيها سوى عدد محدود من المدارس لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ولم يكن فيها و جامعة ولا كلية ولكنها غدت اليوم مثالا في التعليم و محجا لكثير من الطلبة العرب والاجانب .
وعندما توقف التعليم لأسابيع معدودة بسبب الخوف على حياة ابناء هذا الشعب من انتشار مرض كورونا هب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لترؤس اجتماع لمجلس السياسات الوطنية وتابع مجريات عملية التعلم عن بعد في المدارس والجامعات واصدر جلالته الأوامر للجهات المعنية والمسؤولية بتحسين البنية التحتية للتعليم عن بعد و تعزيز المحتوى التعليمي عن بُعد لطلبة الجامعات، وضمان جودة تغطية شبكات الاتصالات.لهذا النوع من التعليم
وبذلك فان جلالته يضع في هذا المضمار امكانيات الدولة الاردنية تحت تصرف مؤسسة التعليم العالي والجامعات والمدارس وهذا ليس غريبا على جلالة الملك المعظم ولا على الدولة الأردنية التي وضعت الإنسان في سلم اهتماماتها وأولوياتها منذ تأسيس الإمارة.
وعلى الرغم من ان تجربة التعليم عن بعد من التجارب الجديدة في الاردن وقد فرضتها الظروف الا ان التجربة حققت النجاح المامول منها وشهد التعليم عن بعد نجاحات متتالية في مختلف الجامعات حيث زادت نسبة الملتحقين به من الطلبة عن 80% ليس في الجامعات فقط وانما في المدارس وان دل ذلك على شي فانه يدل على وعي المواطن الاردني ووعي الطالب الاردني وحرص الاسرة الاردنية على استمرار التعليم حتى في ظل أحلك الظروف .
فالاردن والحمد الله من الدول المتقدمة في مجال التعليم ويكفي ان نسبة الامية في الاردن تعد من اقل الدول في العالم حيث تبلغ فقط 8% وهذه نسبة رائعة كما تدل الإحصائيات على ان الأردن من الدول المصدرة للكفاءات العملية من أساتذة جامعات واطباء ومهندسين وفنيين وخبراء ولم يصل الاردن لذلك لولا الاهتمام المتزايد من القيادة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك الذي اوعز للمعنيين بايجاد فريق يتابع عملية التعلم عن بُعد بشكل مستمر لتطويرها، مع الأخذ بملاحظات الطلبة وأساتذة الجامعات.
ومن المتوقع ان يجتاز الاردن العقبات التي ظهرت خلال الفترة الماضية في موضوع التعليم عن ذلك سيما ان التجربة ما زالت جديدة في الاردن خاصة لدى طلبة الجامعات لكن الدعم الملكي والمتابعة الحثيثة من جلالة الملك سيساهم مساهمة كبيرة في تخطى العقبات التي واجهت هذه التجربة التي تعتبر تجربة وليدة في الاردن ولعل ضارة نافعة وربما يتم اعتماد هذه التجربة في قادم الايام لتكون الطريقة الرسمية لاعطاء بعض المساقات في ضوء الاعتماد المتزايد على التعليم عن بعد في مختلف دول العالم فالاردن من اكثر الدول المهيأة لنجاح هذه التجربة لتوفر البنية التحتية اللازمة لممارسة هذا النوع من التعليم
الموضوع السابق
الموضوع التالي