على امتداد الشهور الماضية لظهور فيروس كورونا الغامض، أثبت الاردن بأنه دولة عظيمة وهذا ما أكده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عندما قال عندما أكون في المحافل الدولية اتسلح بشعب عظيم يفوق كل الموارد المادية ، قلنا منذ البداية ان الاردن الذي صدر القوى العاملة العلمية والمهنية لكافة دول العالم لا بل ساهم ابنائه في بناء وتأسيس الإدارات في بعض البلدان اليوم يثبت جدارته في امتحان كورونا ونجاحه في إدارة الأزمات بكل اقتدار في كل مكان وزمان ، وأضحى يملك مفاتيح النجاح في كل أزمة أو جائحة .
ان الاردن يا سادة اصبح مثالا يحتذى بين دول العالم في قدرته على التعامل مع ازمة فيروس كورونا المستجد بقرارات جريئة وخطوات استباقية لم تستطع دول عظمى اتخاذها، نعم نجح الأردن بفضل الإدارة الحكيمة والمتابعة الحثيثة من قبل قائد المسيرة وسيد البلاد الذي لم يوفر جهدا لحماية الوطن والمواطن من شر بلاء فيروس كورونا المستجد واستطاع ان ينتصر بعزيمة ابنائه وحكمة قيادته .
قمة في النجاحات التي تتحقق في كل أزمة تروى للأجيال ،وقمة في الإنسانية التي عنونت بها معركتنا في مواجهة كورونا ونحن لا ننسى دور الاجهزة الامنية والجيش المصطفوي والرجال الرجال من كوادر الدفاع المدني الذين نرفع لهم قبعاتنا عاليا على الدور الانساني النبيل والكبير الذين قاموا به خلال جائحة كورونا أما الجيش الثاني فهم الجيش الابيض والمراييل البيض التي أثبتت نقاء الولاء والانتماء لهذا الوطن وبالفعل ملائكة الرحمة الذين هم رمز السلامة والوداعه منذ بدء الخلق ، حيث كللت جهود الحكومة وتوجيهات القائد العظيم بالأعمال الإنسانية للوقوف إلى جانب المواطن والمقيم .
عندما بزغ نجم المرض الغامض كورونا في الأراضي الصينية ، اتخذ الاردن خططه الاحترازية بعد اجتماعات واسعة من قبل الجهات المعنية بمواجهة الأزمة ، وسط منظومة متكاملة من الجهات الحكومية ، ومتابعة حثيثة من جلالة الملك وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله – حفظهما الله
لافت في إطار تكامل الأجهزة الحكومية لمواجهة فيروس كورونا ، حصلت على إشادات محلية ودولية للسيطرة على هذه الجائحة العالمية وما بين الجهات الحكومية ، والقطاع الخاص اكتمل التناغم في مواجهة الجائحة ، الكل بحسب اختصاصه ، منع للتجول ومساهمات متنوعة لكافة القطاعات ، ووعي مجتمعي ، ومتابعة مباشرة من قبل القيادة الرشيدة لهذه الجهود .
نعم، نعلم أننا نملك قيادة استثنائية ، باستطاعتها التعامل مع الأزمات بكل حنكة واقتدار ، والآن نعلم بأننا نملك منظومة عمل إدارية وقيادية قوية وجاهزة للتعامل مع مختلف الأزمات ، المركز الوطني للامن وادارة الازمات ، كان يعمل بجد وصمت وقت الرخاء ، لتتصدر المشهد وقت الشدة والأزمة ، ويتسلم زمام الأمور، ويدير الأزمة بكل مهنية واقتدار
وقد عمل المركز الوطني للامن وادارة الازمات مع جميع الجهات المعنية في الدولة على تطوير الخطط الاستراتيجية ، ورفع الجهوزية والاستعداد للأزمات والكوارث ، بالإضافة لإصدار العديد من اوامر الدفاع والقرارات للتعامل مع الأزمات والطوارئ حيث تم تعميم وتفعيل هذه القرارات من قبل جميع المؤسسات الحكومية في الدولة ، ما شكل نهجاً موحداً ، تم من خلاله المحافظة على سير الأعمال واستمرارية الخدمات الحكومية .
بدأ المركز عمله مبكراً ، مع بدء أزمة “كورونا”، بمتابعة تطورات الأزمة مع الجهات المحلية في بادئ الأمر، ورفعها إلى المستوى الوطني مع تطور الموقف ، والبدء بالتعامل مع الأزمة بشكل مباشر ، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة ولجنة الاوبئة والوزارات والدوائر الاخرى ، والجهات المساندة على مستوى اجهزة الدولة .
جهود الاردن كبيرة من قبل العديد من الوزرات والمؤسسات الحكومية التي تعمل بتناغم واحترافية للتعامل مع هذه الأزمة ، فشكراً من القلب لكل الجهود المخلصة في مواجهة هذه الأزمة ، وكل الشكر للمركز الوطني لادارة الازمات ، ممثلاً بوزراء الحكومة وخاصة وزيري الاعلام والصحة الذين اداروا الازمة بكل احترافية ومهنية يشهد لها الجميع ، على الجهود التنظيمية والاحترازية التي تبنتها سابقاً ، لرفع الجهوزية والاستعداد لمختلف الأزمات والكوارث ، وعلى قيادتهم للأزمة الحالية ، وضمان التناسق والتناغم والتكامل بين الجهود المبذولة ، بما يضمن فاعليتها في تحقيق الهدف المنشود .
إدارة الإردن الناجحة والفاعلة لأزمة فيروس كورونا المستجد ، لا تقدم فقط نموذجاً للعالم في كيفية إدارة الأزمات ، ولكنها أيضاً تقدم رسالة واضحة أن دولتنا وقيادتنا الهاشمية الرشيدة ، ماضية بقوة وبثبات في مسارها نحو تحقيق الريادة العالمية ، ولن يثنيها عن ذلك أي شيء.