بقلم :- الدكتور الصحفي ماجد الخضري*
يتساءل الكثير من رواد الفيس بوك والتوتير وشبكات التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها عن سبب بقاء المساجد مغلقة ، وعدم السماح باقامة الصلوات فيها خاصة في المحافظات التي تم رفع الحظر عنها ويتساءلون عن المبرر ببقاء بيوت الله مغلقة في حين ان المولات ومراكز التسوق والدوائر الحكومية تم السماح بفتحها .
وفي الكثير من الدول تم فتح المساجد والسماح بصلاة الظهر والعصر ضمن إجراءات معينة وإتباع اقصى درجات التحوط حيث تم نزح سجاد المساجد في عدد من الدول والسماح للراغبين بالصلاة ان يأتوا الى المساجد شريطة احضار كل مصلي سجادته معه ووضع كمامة وقفزات والتباعد بين مصلى واخر بحيث تكون المسافة بين المصلي والاخر اكثر من متر ونصف .
وقد كانت هذه التجربة من التجارب الناجحة في هذه الدول كما حدث في لبنان وماليزيا واندونيسيا ولم يتم تسجيل اي اصابات في تلك المساجد حيث تم فتح المساجد وتعقيمها وتعقيم من يدخل اليها من خلال وضع جهاز تعقيم على باب المساجد كما فتحت سوريا والعراق ومصر المساجد فيها ضمن إجراءات وضوابط صارمة
واعتقد ان السماح بفتح بيوت الله في الاردن ستكون خطوة مقبولة بحيث يتم فتحها في الاوقات التي لا يوجد فيها حظر وهي وقت الظهر والعصر كمرحلة اولى وهذه الاوقات لا يكون فيها بالعادة ازدحام في المساجد ويتم فتحها اولا في عدد من المحافظات كنوع من التجربة وان كانت التجربة ناجحة يتم تعميمها على كافة المحافظات .
فنحن في وقت نحتاج فيه اشد الحاجة الى بيوت الله كي نلهج من خلالها بالدعاء ان يحفظ الله الاردن وشعبه وقيادته الهاشمية ففي الاسلام نلجا الى الله في وقت الازمات ونحن اليوم نمر بازمة شديدة اشد ما نكون فيها بحاجة ماسة الى الله كي يستجيب الدعاء بل نحن في شهر رمضان أعظم الشهور وأقدسها في الاسلام وفيه ليلة واحدة هي ليلة القدر خير من الف شهر من حرم خيرها حرم الخير كله .
فلنفتح المساجد خاصة في صلاة الظهر والعصر كنوع من التجربة ضمن المعايير الصحية المتعارف عليها وان كان هناك التزام من قبل الناس تفتح في كل المحافظات كخطوة ثانية ثم بعد ذلك يتم التدرج في عملية الفتح.
الدكتور ماجد الخضري عضو مجلس محافظة الزرقاء” اللامركزية “
الموضوع التالي