اعتبر حزب الوسط الإسلامي ما صرح به جلالة الملك لصحيفة ديرشبيغل الالمانية ، يعبر عن الموقف الثابت للدولة الأردنية بأن القضية الفلسطينية هي في صلب الاهتمام السياسي ، وأن الأردن سيبقى مع الشعب الفلسطيني الشقيق داعماً لمواقفه في الحصول على حقوقه المشروعة باعتبار أن القضية الفلسطينية قضية للاردن ،وهذا موقف مبدئي لا تنازل عنه وهو احترام لدماء الشهداء من أبناء الجيش العربي الذين ارتقوا الى جنان الخلد وهم يدافعون عن ثرى فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
واكد الحزب في بيان صادر عنه بذكرى النكبة ان الصوت الأردني الأصيل،يتمثل بما يقدمه جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يدافع بكل صلابة ومبدئية عن الحق الفلسطيني، ومحذراً من الأطماع الصهيونية التي تريد أن تبتلع فلسطين كاملةً، من خلال ضم غور الاردن وأجزاء من الضفة الغربية، حيث أكد للصحيفة الالمانية أن إقدام الكيان المحتل الغاصب على ضم أجزاء من الضفة هو قتل لأمل الفلسطينيين في إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وقال محذراً قيادة الكيان الصهيوني وداعميه أن هذا الأمر سيؤدي إلى صدام مع الأردن، وأن الأردن سيدرس كافة الخيارات حيال ذلك.
واعتبر الحزب ان 72 عاماً مضت على نكبة فلسطين وضياعها وتشريد شعبها واغتصاب ارضها وزرع دولة الكيان الصهيوني فيها، خنجرا مسموماً في جسمها، وسماً زعافاً يخنق روحها،
وجاء في البيان ان الكيان الصهيوني استهدف بشروره الأمة العربية والإسلامية قبل أن يستهدف فلسطين وأهلها، إذ لم تتوقف أطماعه يوماً عند فلسطين وعند حدودها، بل كان ولا يزال يتطلع الى غيرها ويطمع في سواها ويأمل في دولة لليهود كبيرة، حدودها من النيل إلى الفرات.
وقال ان الشعب الفلسطيني تعرض لكثير من الخطوب والمحن من تشريدهم وقمع وقتل وتعذيب وقمع في السجون والمعتقلات، واستيلاء على الأرض والمقدسات.
واضاف ان الذكرى تمر والجدار العربي بدأ بالتصدع أمام الخطر الصهيوني وزاد الأمر سوءاً أن بعضاً من العرب بدأوا يجاهرون بمواقفهم المعيبة والمخزية وتصريحاتهم المشينة ويصفون القضية الفلسطينية أنها سبب الهزائم وأساس النكبات، وخطأوا أنفسهم إذ دعموها وساندوها، وأن بعضاً من الدول العربية بدأت بالتقارب والتطبيع مع العدو الصهيوني، باعتباره لم يعد عدواً محتلاً وكياناً غاصباً، وأن القضية الفلسطينية لم تعد أولوية للبعض في المنطقة العربية،
ودعا الحزب الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط على أرضه أن يقف صفاً واحداً موحداً في وجه هذا الكيان المحتل ومقاومته، وان القوى الحية في العالم العربي والإسلامي والعالم الحر بدعم الشعب الفلسطيني الأعزل لنيل حريته وحقوقه المشروعة.
الموضوع السابق
الموضوع التالي