الدوحة: شدد محمد سعدون الكواري سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث ، خلال بث مباشر مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة وحضره مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في الدوحة، على أن كل الدلائل تشير إلى جاهزية قطر لاستضافة تاريخية لكأس العالم 2022 .
وقال المذيع في قنوات “بي إن سبورتس” في بداية حديثه: “على الرغم من أزمة كورونا التي كانت أكبر من التوقعات والتصورات، وما تسببت في إحداثه من تأثير على مستوى العالم وعلى الاقتصاد وعلى مئات الآلاف في دول مختلفة حول العالم ، ورغم ذلك قطر أكدت دائما جاهزيتها التامة وأعلنت تدشين ثالث الملاعب المونديالية”.
وأضاف: “جاهزية قطر مؤكدة منذ سنوات، ومن الأدلة على ذلك أن استاد خليفة الدولي تم تدشينه قبل 5 سنوات”.
وأضاف: “تدشين استاد المدينة التعليمية ثالث الملاعب المونديالية خلال هذا الوقت ومن خلال متابعتي للإعلام الخارجي أمر إيجابي، فقد كان هناك الكثير من التدشينات لشركات قدمت منتجاتها عبر الإنترنت، وأصبح التدشين الـ /أون لاين/ أمر طبيعي لأن الحياة لن تتوقف على أزمة.. وأرى أنه طبيعي اختيار هذا الملعب لأن فيه الكثير من الدلالات أبرزها وقوعه في المدينة التعليمية وقطر تؤكد دائما أهمية التعليم ، وأرى الربط واضحاً بين التعليم والرياضة”.
وحول رؤيته للملاعب المونديالية مقارنة بملاعب بطولات العالم السابقة التي قام خلالها بالتغطية الإعلامية ، قال : “لقد كنت محظوظاً بتغطية ثلاث بطولات عالمية ، بدأت في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، مرورا بكأس العالم 2014 بالبرازيل ، ثم كأس العالم في روسيا 2018 ، وكل تلك البطولات كان بها تأخير على مستوى جاهزية الملاعب ، وقطر تدرجت باستضافة الاسياد 2006 بمشاركة ،أكثر من 10 آلاف رياضي وبالتالي كان هناك تدرج كبير”.
وأضاف : “البرازيل كان بها مشاكل كثيرة على مستوى البنية وقبل كأس العالم بأشهر قليلة كان هناك انهيار لأحد الملاعب، وفي جنوب أفريقيا أيضا كان هناك تأخير، وفي روسيا الوضع كان أفضل .. ولو قارنا قطر بآخر 5 عقود من الآن، لا نتذكر أن دولة جهزت ملعباً قبل 5 سنوات والمفترض آخر ملعب يجهز قبل عام، وهو أمر يؤكد قدرة دولة قطر في التعامل مع أصحاب الاختصاص وفي جلب أصحاب الاختصاص، وهو عمل كبير ويساهم فيه عدد كبير من الجنسيات”.
وتابع: “من يريد التشكيك وانتقاد قطر سيفعل ذلك في كل الأحوال ، وحتى أثناء المباريات في كأس العالم من يرغب في الانتقاد لن يتوقف ، كما أن بعض الانتقادات لقطر ليست مبنية على أسس علمية أو دراسات وإنما لأهداف مختلفة كانت موجود سلفاً ، وكل من يعمل يجتهد يجب أن يتوقع الانتقادات ويتقبلها بصدر رحب، ويمضي في طريقه”.
وعن توقعه للمنافسة في المونديال قال :”منتخب قطر كان مهيأ للمنافسة على كأس آسيا، لم نتوقع الفوز باللقب بسبب وجود منتخبات قوية ، لكن هذا المنتخب تم إعداده بشكل جيد .. وهو مهيأ من ناحية فكر أولاً قبل الموهبة، وعندما نتذكر لحظة تسليم الكرة من إنفانتينو والرئيس الروسي كانت رسالة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى واضحة ، إننا نعد بالظهور بشكل مشرف وإن حدث وخرجت قطر من الدور الأول فلن يكون سابقة فجنوب أفريقيا خرجت من الدور الأول ، ولكننا متفائلين”.
وحول تعيينه سفيرا للمونديال ، قال : “اختياري كسفير أتشرف به ومن جانبي كنت دائماً أسعى للظهور بشكل مشرف وإيصال الرسائل سواء للجنة أو لدولة قطر من خلال رؤية قطر 2030 ، وبالنسبة لما تم تحقيقه حتى الآن من برامج ، فإنها كانت حافلة بالتجارب والخبرات وأشياء كثيرة تعلمتها من خلال المشاركة مع برنامج جسور وغيرها من الأمور”.
(د ب أ)