ترأس وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير التعاون الدولي والتنمية السويدي بيتر إريكسون مؤتمراً وزارياً دوليا للمانحين دعما لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والذي حضره أمين عام الأمم المتحدة انتونيو غوتيريش ووزراء خارجية وممثلين 75 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، وتم خلاله الإعلان عن تعهدات مالية بلغت 139 مليون دولار أمريكي.
وأكد الصفدي في كلمة في المؤتمر” أن الأنروا يجب أن تستمر في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم بما يضمن حقهم في العودة والتعويض وفق قرارات الشرعية الدولية، وخصوصا القرار ١٩٤ وفي إطار حل شامل للصراع ينهي الاحتلال الذي بدأ في العام ١٩٦٧ على أساس حل الدولتين.”
وقال إن أي تراجع في خدمات الوكالة سيفاقم معاناة الشعب الفلسطيني التي فاقت ما يمكن لأي شعب أن يتحمله.
وشدد الصفدي على ” أننا نلتقي في وقت يهدد فيه قرار إسرائيل ضم ثلث الضفة الغربية المحتلة في خرق واضح للقانون الدولي كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل.”
وقال ” يجب منع الضم ذاك أن قرار الضم إن نفذ سيقتل حق الدولتين وسيقوض كل فرص السلام. وعلى كل من يؤمن بالقانون الدولي وكل من يريد السلام أن يعلن رفضه للضم وأن يعمل على منعه. ”
وزاد ” منع الضم هو حماية للسلام.”
وقال الصفدي ” ستظل المملكة الأردنية الهاشمية، أكبر مستضيف للاجئين الفلسطينيين، تعمل معكم أصدقاءنا وشركاءنا من أجل ضمان حصول الأنروا على الدعم الذي تحتاجه وضمان حق اللاجئين العيش بكرامة.”
وأضاف أن “المملكة ستظل تعمل مع المجتمع الدولي على إيجاد أفق لإطلاق مفاوضات جادة للتوصل إلى سلام عادل وشامل تقبله الشعوب وتحميه.”
وأكد الصفدي “أن حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق مبادرة السلام العربية هو طريق هذا السلام”
وحذر أن “بديل حل الدولتين هو تكريس نظام التمييز العنصري (الأبارثايد) والذي سيجعل منه ضم إسرائيل أراض فلسطينية مآلا حتميا.”
وقال الصفدي” الآن هو وقت التحرك لدعم الأنروا التي تقوم بكل ما تستطيعه لضمان الفاعلية والفعالية في أدائها.”
وحذر الصفدي من أن عدم حصول الوكالة على ما تحتاجه من دعم سيحرم الأطفال اللاجؤون من حقهم في التعليم والمرضى من حقهم في العلاج.
وشكر الصفدي ممثلي الدول والمنظمات الـ 75 الذين شاركوا في المؤتمر على التزامهم دعم حق أكثر من خمسة ملايين لاجيء فلسطيني العيش بكرامة وعلى دعمهم للسلام العادل.
كما شكر الصفدي أمين عام الأمم المتحدة على كلمته في المؤتمر وعلى دعمه المستمر للوكالة. وثمن الصفدي جهود السويد التي تمثل شريكا فاعلا في جهود دعم الأنروا وضمان استمرار الوكالة مصدر للأمل والخير في هذه الظروف العصيبة.
وأكد الصفدي إسناد المملكة المفوض الجديد للوكالة فيليب لازاريني في مهمته النبيلة والصعبة.
وهذا هو المؤتمر الدولي الرابع الذي تنظمه الأردن والسويد لدعم الوكالة ماليا إضافة إلى مؤتمرين وزاريين إستراتيجيين استهدفا حشد الدعم السياسي للوكالة وتجديد ولايتها. وثمرت هذه الجهود المشتركة مع شركاء آخرين سد العجز المالي بالكامل عام 2018 والذي كان بمقدار 446 مليون دولار، وتخفيضه كذلك في العام 2019 إلى 55 مليون دولار.