قال نقيب تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات والأجهزة المكتبية أشرف قعوار: إن القطاع يعاني قبل جائحة فيروس كورونا من ضعف القدرة الشرائية وارتفاع الرسوم الجمركية والضرائب، ولم يتلق أي دعم خلال الجائحة مع إغلاق المدارس والجامعات، والتخوف في الفترة الحالية من بدء العام الدراسي (أون لاين).
وأضاف أنه على الرغم من أن الأسعار في الأسواق أقل من المواسم السابقة والبضائع متوفرة بكميات كبيرة، إلا أنه لا يوجد إقبال على شراء القرطاسية، والحركة ضعيفة جداً. ولفت إلى أن موسم العودة للمدارس في الظروف الاعتيادية يرفد القطاع بمبيعات بنحو 80 إلى 120 مليون دينار في المتوسط، ويبلغ عدد المكتبات في المملكة نحو 2500 مكتبة، وتدخل القرطاسية في عمل معظم القطاعات.
وقال نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية منير دية: إن الطلب على شراء الزي المدرسي ومستلزماته تراجع عن المواسم السابقة بنحو 85 بالمئة، وتبلغ قيمة تحضيرات التجار والمصنعين للزي المدرسي نحو 50 مليون دينار في الموسم، موزعة بين الزي المدرسي وملابس الرياضة والحقائب المدرسية. وعزا دية ذلك إلى عدم تيقن الأهالي من عودة الموسم الدراسي، ما فاقم معاناة القطاع، بالإضافة إلى التكاليف التشغيلية المرتفعة وضعف الحركة الشرائية عموماً بسبب تداعيات جائحة كورونا. وبين أن التجار في القطاع يبدأون التجهيز عادة قبل 6 أشهر تقريبا لرفد الأسواق بالزي المدرسي الحكومي والخاص ومتعلقاته كالملابس الرياضية بكلفة تقدر بنحو خمسين مليون دينار.
وقال أحد أصحاب المكتبات سليم عبيدات: إن عودة المكتبات للعمل جاءت متأخرة، ومع ذلك فإن عودتها للعمل زادت من المصاريف والالتزامات المترتبة عليها، في وقت تراجعت فيه المبيعات كثيراً بسبب عدم وضوح الرؤية إزاء عودة المدارس والجامعات لدوامها الطبيعي، بالإضافة إلى أن مستلزمات الدراسة للفصل السابق لم يستهلكها الطلبة.
وقالت المواطنة نائلة حسونة: إنها في مثل هذا الوقت من كل عام تشتري لأولادها مستلزماتهم المدرسية، لكنها لم تشتر شيئاً في هذا الفصل حتى الآن.
وأوضحت ساندرا شاهين أن لديها مستلزمات قرطاسية من العام الدراسي الفائت، ولم تشتر حقائب مدرسية أو زيا مدرسيا جديدا، مبينة أنها ستكتفي بشراء الكتب المدرسية سواء أكان التعليم عن بعد أم لا.
وبينت أروى الصفدي أنها لن تشتري أية مستلزمات قبل بداية الدوام المدرسي حتى تتضح آلية وشكل الدراسة.