سلفيت – تحت رعاية وزير الحكم المحلي الفلسطيني م . مجدي الصالح ووزير الثقافة الفلسطيني د. عاطف أبو سيف ورئيس بلدية سلفيت الفلسطيني أ. عبد الكريم الزبيدي، يفتتح غدا الثلاثاء 29 \ 10 الساعة الحادية عشر صباحاً معرض الفنان التشكيلي المهندس محمد الدغليس في قاعة المركز الجماهيري لبلدية سلفيت ويأتي هذا المعرض بدعوة من بلدية سلفيت ليكون ضمن حفل إفتتاح مشروع تأهيل ديوان بلدية سلفيت
وقال رئيس بلدية سلفيت السيد عبد الكريم زبيدي قال إن اهمية المعرض كونه يقام في سلفيت هذا البلد الذي حباه الله موقعا وسطا في قلب وطننا الحبيب فلسطين , بطبيعته الخلابه ,وخضرته اليانعه. وتضاريسه الفريده وطقسه المعتدل ,وزيتونه المعطاء واصوله الضاربه في اعماق التاريخ , وفواكهة التي عز نظيرها . والأهم من ذلك أهله المتضامنين الشعوبيين المتعلمين المثقفين ,المتحابين حتى تحسبهم اسرة واحده .
واضاف أنه في ضوء ذلك آلينا على انفسنا ان نكمل مسيرة من سبقنا ممن كان لهم شرف العطاء
لإثرائه بكل وسائل التطوير الحضارية والخدمات ,ليصبح دره بلدات هذا الوطن .والمثال النموذجي لمدينة واعدة على كل المستويات ،فغن طموحاتنا سامية وعريضه , ليغدو هذا البلد حافلا بكل الميزات الحضارية التي يستاهلها اهله وسكانيه .
وبين أنه وعلى ضوء هذا التوجه ، قمنا بترميم هذا المبنى العريق الذي احتضن اولى المجالس البلديه، وأولى المراكز التعليمية الذي أمه والأباء والأجداد، وتم دعوة احد ابناءه الذين ساهموا في وضع المخطط الهيكلي الاساسي لتطور البلده , وتحمل كامل مسؤوليه خدمة بلدية سلفيت كأول مهندس معماري من ابناءه بين عام 1974 وحتى 1977 ليكون اول من يحتفي به بإقامة معرضه الشخصي ليزين جنبات هذا المبنى العريق كمعمار وفنان تشكيلي مميز . يعتز بإنتمائه لهذه البلده.
واما الفنان و الناقد محمد العامري فقال بأن الدغليس يستدرج مكانه الأول في كل تجربه للفنان والمعماري حيث تراه وقد غرق في أمكنة الطفولة الأولى في فلسطينيته , تلك الأمكنة التي شكلت سطوة عاطفية على طبيعة أعماله التي سجلت تلك المشاهد الحنونة , أمكنة درجت عليها خطواته الأولى , ظلت تلك الذكريات تلاحقه في أمكنة الشتات فاستدرج في رسوماته صور الجدات الموشاة بالأثواب الفلسطينية ,وكذلك العمائر المقدسية وسهول فلسطين بزيتونها وكرومها التي عرفت بها , الفنان الدغليس يعيد لنا ذاكرته البعيده ليقدمها في التصوير الزيتي وتقنيات الرسم والتلوين فقد استفاد من قدراته المعروفة كمعماري لتظعر في طبيعة الخطوط وتكويناته للعمائر والقرى .
ففي مناخاته الأخرى جمع بين المكان والانسان الفلسطيني المقام حيث نشاهد المجاميع البشرية الملتحية بالمكان كصورة أخرى من صور المقاومة والتمسك بالأرض، فقد إنتصر لعاطفته الأولى ليعيدنا إلى طقوس الفلسطينيين الزراعية والأعراس ومشاهد الحصاد، لقد حملت أعمال الدغليس ذاكرة فلسطين كجزء من فعل المقاومة التي تحافظ على التراث ومشاهد مكانية ربما قد اختفت الآن , فهي خزان للذاكرة واسترجاعها عبر الفعل الجمالي في اللوحة المسندية .