7.1 C
عمّان
الثلاثاء, 26 نوفمبر 2024, 4:38
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

مشروع التنمية الاقتصادية يعزز دور المرأة في العمل والإنتاج


كتبت : موزه فريحات
يعد مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة في الأردن SEED “ من المشاريع الناجحة والتي طُبقت في مناطق نائية منها محافظة عجلون ولواء دير علا لاستقطاب الأيدي العاملة والتخفيف من الفقر والبطالة ضمن التشغيل والتدريب على الفرص التشغيلية الدائمة والمؤقتة وتبني تشجيع فلسفة الطاقة المستدامة .
حقق المشروع نجاحا باهرا حيث استطاع القائمين عليه نتائج ايجابية ملموسة على ارض الواقع من العمل المستمر والانجاز الفعلي الميداني لتركيب اللمبات الموفرة للطاقة وتعزيز عمليات تركيب لوحات لاستخدام الطاقة الشمسية وتركيب السخانات الشمسية وغيرها من الاستخدامات الموفرة للطاقة .
نفذ المشروع العديد من البرامج التدريبية المختصة بالطاقة وتدريب وتشغيل ما يزيد عن 1000 مهندس ومهندسة وفني وتشغيل عدد من المتطوعين لرفدهم بالخبرات لتأهيلهم لسوق العمل والمساهمة في تطوير قدراتهم ورفع كفاءتهم .
ونجح المشروع في عملية الاتصال والتواصل مع أبناء المجتمع المحلي والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والتعاونية والبيئية والبلديات وممثلي وسائل الإعلام لتحقيق العمل المشترك والتعاون البناء والمثمر لتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع والفائدة على الوطن .
استطاع المشروع إلى إنجاز نشاطات ودورات متعددة وساهم في دعم مبادرات وأنشطة نفذها أبناء المجتمع المحلي من باب المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقة التي تنسجم مع أهدافه وغاياته للسعي لتطوير المشاريع وكفاءة الطاقة الشمسية والقيام بأنشطة متنوعة منها تركيب أنظمة الطاقة الشمسية ودمج منظمات المجتمع المدني بالعمل التشاركي للترويج للمشروع ليصل إلى أكبر شريحة ممكنة .
إدارة المشروع تعاملت بكل شفافية ومصداقية ووقفت على مسافة واحدة من الجميع وكانت مثالا لمحافظة عجلون ولواء دير علا حيث سجل المشروع أفضل إنجاز على أرض الواقع على عكس الكثير من المشاريع الوهمية .
حرص المشروع الممول من الحكومة الكندية وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة ومنذ انطلاقته عام 2016 بمنحة كندية قيمتها 9 مليون دينار على تعزيز التنمية الاقتصادية وتخفيف الأعباء على المواطنين.
يعمل المشروع ضمن عدة محاور رئيسية و هي رفع التوعية المنزلية حيث تم الوصول إلى 83 ألف مواطن في مجال التوعية المنزلية و المدارس و المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى تركيب الألواح الشمسية والسخانات الشمسية واللمبات الموفرة للطاقة LED لتوفير الأعباء المادية على المواطنين وخاصة فاتورة الكهرباء حيث يقدم المشروع 50% للمواطنين لتركيب هذه الألواح والسخانات .
كما سهم المشروع في تركيب أنظمة تكييف وتبريد وشمسية في المدارس و عمل صيانة لها وإقامة مختبرات الطاقة في المدارس إيمانا من دور الطلبة في تعزيز الوعي بأهمية قطاع الطاقة بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات مع 6 مراكز صحية تم فيها تزويدها بأنظمة الطاقة الشمسية .
أعطى المشروع أهمية لقطاع السياحة في المحافظة التي تعتبر رئة الأردن من خلال تركيب إنارة على نظام الطاقة الشمسية في القلعة بالإضافة إلى تزويد 4 أبراج لمراقبة الغابات بمحطات كهر وضوئية تعمل على البطاريات لإنارة الأبراج لمساندة الجهات المعنية للحد من الاعتداءات والحرائق التي تتعرض لها الثروة الحرجية .
المشروع وإيمانا منه بدور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز رسالته واهدافة تم التعاقد مع 40 جمعية خيرية وتعاونية وتدريبهم من اجل قيامهم بدورهم من خلال العمل بالمحافظ الاقراضية بتمويل أنظمة الطاقة الشمسية للمواطنين على نظام مرابحة إسلامية كما قدم خدمات استشارية وفنية لشركات الكهرباء وهيئة تنظيم قطاع الطاقة وصندوق الطاقة للمساعدة في تخفيف الإجراءات على المواطنين وسهولة الوصول إلى خدمات الطاقة .
المشروع اعطى تركيزا على الشباب والشابات والمراة حيث استفاد من المشروع 500 متطوعا كان لعم دور كسفراء للطاقة في تركيب 1000 لوح كهروضوئي للمنازل وباقي 400 يتم تركيبهم حاليا في عجلون وديرعلا مبينا ان المشروع ايضا وقع اتفاقيات مع عدد من البلديات من باب دورها كشريك استراتيجي لاقامة حقول شمسية فيها ومساندتها في التخفيف عليها .
على الرغم من التحديات الكبيرة بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن نتيجة جائحة كورونا الا ان المشروع واصل تنفيذ انشطته وبرامجه للتكيف مع هذه الظروف من اجل الارتقاء والنهوض بالتنمية التي تخدم المصلحة العامة .
جمعية البيئة الاردنية تقدر عاليا الجهود التي بذلها المشروع وتعاونــه المستمر مع الجمعية لتنفيذ انشطة وبرامج مشتركة لتعزيز الوعي باهمية استخدام الطاقة المتجددة قبل واثناء جائحة كوورنا حيث نظم المشروع مع الجمعية التدريبية المتخصصة في “أنظمة الخلايا الكهروضوئية” بمشاركة 1000 مشارك من المختصين في مجال الطاقة والبيئة المملكة الأردنية الهاشمية، فلسطين، العراق، سوريا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، ليبيا، السودان، مصر، المغرب، اليمن، الكويت، البحرين بالاضافة الى دورات في مجال الطاقة في مقر الجمعية .
نتمنى للقائمين على المشروع التوفيق والسداد لمواصلة مشواره من اجل تعزيز تكنولوجيا كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة التي تعتبر فرصة حقيقية لتقليل الاعباء الاقتصادية التي يعاني منها الأردن نتيجة ارتفاع تكلفة توليد الكهرباء وتوزيعها.

Share and Enjoy !

Shares