قال وزير الشباب الدكتور فارس البريزات، إن 610 جلوات عشائرية بعد حوادث قتل نفذت في الأردن منذ عام 2010 وحتى عام 2019، أي بمعدل 67 جلوة سنويا.
وأضاف البريزات خلال حفل اطلاق “مشروع التوعية المجتمعية حول الجلوة العشائرية”، اليوم الثلاثاء، أن اعلى معدل للجرائم التي ادت الى الجلوة سجلت في عمان الشرقية وتلتها عمان الغربية، ثم وسط عمان، ثم الرصيفة وجنوب عمان.
وأكد وزير الشباب على أن الانطباع لدى الناس حول عن ارتفاع الجلوة العشائرية خارج المدن غير صحيح بحسب ما اثبتته تقارير الأمن العام.
وأطلقت وزارة الشباب إستجابة للمبادرات الشبابية التي نادت بإيجاد حلول تسهم في تقليص الأضرار التي تسببها على المجتمع والاثار السلبية التي تولدها بعدها، مشروع التوعية المجتمعية حول “الجلوة العشائرية”
وبين البريزات أن الجلوة مشكلة اجتماعية لا تستثني أحد، واسترشاداً بالورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك بعنوان “سيادة القانون وأساس الدولة المدنية” للمحورين الخامس “سيادة القانون والحاكمية الرشيدة” والسادس “الامن والسلم المجتمعي” من الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019-2025 جاء إطلاق هذا المشروع بناءً على المبادرات الشبابية المقدمة للوزارة من الشباب تحت عنوان “الجلوة العشائرية من المواطنة للنزوح”، والتي تهدف الى الحد من الاضرار التي تسببها الجلوات العشائرية من وجهة نظر الشباب ونقل وجهات نظرهم إلى صناع القرار.
وقال، “عندما كانت الجلوة تطبق في الماضي كان نمط الحياة مختلفا، حيث كان الترحال نمط حياة طبيعي للناس لم يكن لهم ارتباطات بمكان عمل معين ومدارس معينة لاطفالهم، بينما في الوقت الحالي لا يمكن للمرء ترك مكان سكنه لاسباب عديدة، اهمها مصدر الدخل والاملاك والمصالح”.
وأشار البريزات إلى أهمية الاستمرار بتقييم الجلوة العشائرية كممارسة اجتماعية ودورها في حفظ الأمن والسلم المجتمعي وحقن الدماء ـ للوصول إلى حل لا يوقع العقوبات بشكل جماعي ويؤثر على الابرياء من ذوي الجاني.
من جهته قال صاحب فكرة المبادرة الشاب لقمان أبوصليح إن فكرة المباردة جاءت بناءً على ما تسببه الجلوة العشائرية بالضرر المادي والمعنوي، من خلال تهجير الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، والأضرار بمصالحهم وتعطيلها وتسكيرها، لكونهم فقط من اقارب الجاني، مشيراً إلى أن فكرة المبادرة بدأت من محافظة مأدبا ومن ثم الكرك والطفيلة .