تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة في يوم غد الموافق الـ ٢٣ من سبتمبر بالذكرى الـ ٩٠ لتوحيد المملكة على يد المؤسس، وهي أكثر قوة ومنعة، وأشد عزماً على بلوغ غايات التطور، في تفاعل حميم بين شعبها وقيادتها، وفي تلاحم وطني عريض أرسى أسسه مؤسسها المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود وأبناؤه الذين تعاقبوا على حكم البلاد. وإذا كانت المملكة العربية السعودية قد تجاوزت بسلام صعوبات سنوات التأسيس، وبناء البنية الأساسية، وترسيخ آليات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية؛ فإنها تمضي اليوم على نفس الطريق تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وولي عهد ه الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، منطلقة من رؤية جديدة وازنت بين الداخل والخارج وأصبحت تشكل الرقم الصعب في المعادلة الدولية.
اهتمت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة بجيل الشباب باعتباره ثروة الوطن وعماد الأمة، ودعمت الابتعاث للخارج والترفيه بالداخل، كما أنها عززت دور المرأة في المجتمع، إذ تسعى خطة ” التحول الوطني ٢٠٣٠ ” لتمكين المرأة من الوصول إلى الوظائف العليا وما دونها. وابتهجت المرأة السعودية بعدد من القرارات ومنها حق الولاية وصندوق النفقة وقيادة السيارة وغيرها من القرارات. ووضعت الرؤية الجديدة خطة شاملة تهدف للارتقاء بجميع الألعاب الرياضية استكمالا لمسيرة الإصلاح في جميع المجالات.
في خضم هذا الفرح الغامر بهذه المناسبة الوطنية الغالية ليس فقط على مستوى الشعب السعودي الشقيق، ولكن ايضاً هي مناسبة غالية على قلب كل أردني واردنية. اذ يشارك الاردنيون جميعاً اشقائهم في المملكة العربية السعودية بالاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، هذه المناسبة الغالية على كل الاردنيين و المحفورة في القلوب و الذاكرة والوجدان، المتجذرة عبر السنوات و الاجيال ، مواقف عز و افتخار وشائج القربي ومصاهرة على المستوى الشعبي وعلاقات تقدير و احترام وتعاون على المستوى الرسمي ، ناهيك عن العلاقة المتميزة بين القيادتين الحكيمتين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله و اخية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله .
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٠ هو مسيرة تقدم وتطور ورخاء وازدهار. تعزيز للعلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعلمية والصحية على مستوى الاشقاء والاصدقاء. مسيرة خير وعطاء تمتد يد الخير السعودية للشقيق والصديق والعمل الانساني في ارجاء الكرة الارضية. حاضنة الخير والكرم والسخاء والرعاية والعطاء لزوار المملكة من معتمرين وحجاج وضيوف الرحمن على مر الأيام والسنين.
اليوم الوطني السعودية الـ ٩٠ رسالة سلام وامن واطمئنان عاشها ضيوف الرحمن في زيارة بيت الله الحرام بفضل الرعاية والامن والامان وتقديم كافة سبل الراحة والذي عملت المملكة العربية السعودية من خلال كافة اجهزتها الرسمية والامنية والعسكرية والشعبية وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وبأشراف مباشر من ولي العهد صاحب السمو الامير محمد بن سلمان وكافة اصحاب السمو الامراء.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٠، تعبير صادق عن مواجهة التحديات التي تعيشها المملكة العربية السعودية في سبيل الدفاع عن قضايا الامة والعربية والاسلامية، ومكافحة التطرف والارهاب والصورة الناصعة عن رسالة الاسلام السمحة.
اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تعبير صادق عن الدبلوماسية السعودية في اروقة الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها، تعبير صادق عن الدبلوماسية السعودية على الساحة الاسلامية، وها هي تحتضن منظمة التعاون الاسلامي، ولا تألوا جهدا في سبيل الدفاع عن الاسلام والمسلمين في شتى بقاع الارض تيمناً بالكتاب والسنه.
الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ ٩٠، هو تعبير عن الوقوف الى جانب الحق مع كافة الاشقاء ومد يد العون والمساعدة، والوقوف الى جانب الاشقاء في وقت الشدائد.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٠، هو رسالة للداخل والخارج، رسالة للقريب والبعيد ان المملكة هي المدافع والمنافح عن حقوق الانسان وحقوق المرأة، وحقوق الطفل.
اليوم الوطني السعودي حقيقة هو اليوم الوطني للعرب والمسلمين، يوم تتجلى فيها كل المعاني السعودية السامية، تتجلى فيه يد السماحة والعدالة، تتجلى فيها يد النصح والمشورة، تتجلى فيه يد التضامن والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التهديدات الاخطارالتي تواجه الامتين العربية والاسلامية.
اليوم الوطني السعودي، تعبير صادق عن الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المغتصبة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٠، هو تعبير صادق باعتبار المملكة العربية السعودية البيت الامن والحامي لكل الضيوف العاملين في المملكة العربية السعودية من مختلف الاجناس والعروق والألوان. وها هي. المملكة فتحت ابوبها رغم جائحة كورونا الى الاشقاء والأصدقاء. ليعودوا الى أماكن عملهم.
اليوم الوطني السعودي هو مبعث سعادة و افتخار لكل السعوديين ، في الداخل و الخارج ، و قد عبر عن هذا سعادة السفير ” المتميز ” نايف بن بندر السديري سفير المملكة العربية السعودية في عمان ، و الذي لا يدخر جهداً في سبيل تعزيز و تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ، و يذكر الاردنيون جميعاً على المستويين الرسمي و الشعبي النشاط المنقع النظير لسعادته و في كل المناسبات ، فهو الحاضر و المبادر و المتميز في ايجاد كافة السبل و الوسائل من اجل اخذ العلاقات الاردنية السعودية الى ارقي معانيها ، و. نذكر هنا استقبال جلالة الملك لسموه في الديوان الملكي العامر و لقاء سعادته مع جماعة حوارات عمان في الجامعة الأردنية بمناسبة عقد قمة العشرين في. الرياض والتي كان عنوانها قمة العشرين ومتانة العلاقات الأردنية السعودية.
ولا ننسى تلك الدعوة الى اصحاب المعالي الوزراء ورجال الصحافة والاعلام في عرين سفارة المملكة العربية السعودية بمناسبة انعقاد قمة العشرين ومشاركة ضيف الشرف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في هذه القمة في الرياض وبدعوة مباركة من أخيه خادم الحرمين الشريفين. وهذا تعبير عن مكانة جلالة الملك عبد الله حفظه الله لدى المملكة العربية السعودية ومعنى مشاركة جلالة الملك في قمة العشرين الى جانب أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
وتعي المملكة العربية السعودية الشقيقة ان الحضور الأردني ممثلاَ بجلالة الملك الى جانب أخيه خادم الحرمين الشريفين هو مصدر فخر واعتزاز وتأكيد على الد ور الأردني وحضوره على الساحة الدولية من خلال المبادرات الخلاقة ومن خلال المشاركات الدولية لجلالته والمبادرات المعروفة التي يطلقها جلالة الملك وتصب في الصالح العام العربي. وهذا ما حرصت علية المملكة العربية السعودية من مشاركة جلالته في قمة العشرين.
هذا ما أكده سعادة السفير السديري ان المملكة العربية السعودية ستعمل بكل طاقاتها على تمكين قمة العشرين في العاصمة السعودية الرياض من تطوير سياسات بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل ورفع مستويات المعيشة والرفاهية للشعوب. بنفس الوقت سوف تطرح المملكة العربية السعودية على القمة قضايا منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
هذا وان دعوة خادم الحرمين الشريفين لجلالة اخية الملك عبد الله ليكون ضيف شرف في هذه القمة، هي فرصة تاريخية للأردن ليعرض رؤيته الاقتصادية وطموحاته في مجال التنمية الشاملة, بالإضافة إلى عرض رؤيته من قضايا المنطقة في ممارسة عملية تدل على عمق العلاقة بين قيادتي البلدين, وتقدير خادم الحرمين الشريفين لأخيه جلالة الملك عبد الله. وهي العلاقة التي يواصل على تعزيزها وتطويرها سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين نايف بن بندر السديري وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. والأردن ممثل بقيادته الحكيمة وحكومته وشعبه يقدر عالياً الجهود الكبيرة لسعادة السفير السديري في دوره في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وبهذه المناسبة الغالية اليوم الوطني السعودي الـ ٩٠، يشاركني كافة الأردنيون رجالاً ونساءً برفع آيات التهاني والتبريك لسعادة سفير المملكة العربية السعودية السيد نايف بن بندر السديري، والى كافة أعضاء السفارة الكرام، متمنين للمملكة العربية السعودية كل الامن والامان والتقدم والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الامين سمو الامير محمد بن سلمان حفظه الله.