أكثر من 1,1 مليون شخص أحصيت وفاتهم في العالم جرّاء الإصابة بكوفيد-19، حسب تعداد أجرته فرانس برس انطلاقاً من مصادر رسمية الجمعة الساعة 15,00 ت. غ.
وفي الإجمال، سجّلت وفاة 1.100.056 شخصا من أصل 38.997.267 إصابة مثبتة. ويلاحظ أنّ نحو وفاة واحدة من أصل خمسة سجّلت في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً في العالم مع تسجيلها 217.798 وفاة 7.985.356 إصابة. تليها البرازيل مع 152.460 وفاة و5.169.386 إصابة ثم الهند (112.161 وفاة و7.370.468 إصابة) والمكسيك (85.285 وفاة و834.910 إصابات) والمملكة المتحدة (43.293 وفاة و673.622 إصابة).
وتم تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بوباء كوفيد-19 في أنحاء العالم يوم الخميس وحده، وهو رقم قياسي وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس الجمعة استنادا إلى تقارير قدمتها السلطات الصحية.
وقد أعلن تسجيل 404,758 إصابة جديدة و6086 وفاة.
وهذا الارتفاع في عدد الإصابات المبلغ عنها في كل أنحاء العالم، يمكن تفسيرها جزئيا بزيادة عدد الفحوص التي أجريت منذ الموجة الأولى للوباء في آذار/مارس-نيسان/أبريل.
وضع 17 من بين 27 بلداً في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المملكة المتحدة، في التصنيف الأحمر للخريطة الأوروبية الجديدة حول قيود السفر لمكافحة كوفيد-19 التي نشرها الخميس المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.
وشمل التصنيف الأخضر في الخريطة أغلب مناطق ثلاث دول فقط في المنطقة الاقتصادية الأوروبية (النروج وفنلندا واليونان)، في حين طغى اللون البرتقالي على خمس دول (إيطاليا وقبرص وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا).
ولم يطبّق التصنيف عبر الألوان على خمس دول (ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك وايسلندا) نتيجة “عدم كفاية المعطيات حول الفحوص” لأسباب لم تحدّد. ولم يصدر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها تعليقاً مباشراً على هذا الغياب.
ووفق التوصية التي وضعها المركز، يمكن أن تفرض تدابير تقييدية على المسافرين القادمين من مناطق برتقالية أو حمراء (أو رمادية)، لكن ذلك لا يشمل القادمين من مناطق خضراء.
وجاء في التصنيف الأحمر 16 بلداً أوروبياً بينها فرنسا وإسبانيا وبولندا، إضافة إلى المملكة المتحدة.
والهدف من وضع الخريطة التفصيلية التي تشمل المناطق داخل كل بلد، هو تحديد الوجهات التي تنطوي على تهديد، لكنّها غير إلزامية للدول الأعضاء في الاتحاد.
وتقوم الخريطة على معيارين لتصنيف الدول: معدّل الإصابات الجديدة لكل 100 ألف نسمة خلال آخر أسبوعين، ومعدّل الفحوص الإيجابية (أعلى أو أدنى من 4 بالمئة).
ووفق التفاهم بين الدول الأوروبية الثلاثاء في لوكسمبورغ، سيجري تحديث الخريطة أسبوعيا.
وحتى يصنّف بلد ما في اللون الأخضر، يجب أن يسجل أقل من 25 إصابة يومية جديدة بكوفيد-19 لكل 100 ألف نسمة طوال 14 يوماً، ونسبة فحوص إيجابية أدنى من 4 بالمئة.
ويصنف البلد في اللون الأحمر عند تجاوز الإصابات 50 يومياً لكل 100 ألف نسمة ونسبة فحوص إيجابية أعلى من 4 بالمئة.
ويشمل التصنيف البرتقالي المناطق التي تسجّل أقلّ من 50 إصابة يومية لكل 100 ألف نسمة لكن تتجاوز نسبة الفحوص الإيجابية فيها 4 بالمئة، أو يسجل إصابات تراوح بين 25 و150 لكلّ 100 ألف نسمة لكن مع نسبة فحوص إيجابية أدنى من 4 بالمئة.
اعلنت
فرنسا حظر تجول في باريس ومدن كبرى أخرى من التسعة مساء حتى السادسة صباحاً، في حين يواجه سكان لندن قيودًا جديدة على إقامة التجمعات في الأماكن المغلقة، وأغلقت هولندا الحانات والمطاعم هذا الأسبوع، كما أغلقت جمهورية التشيك وأيرلندا الشمالية المدارس، كما حددت بولندا ساعات عمل محدودة في المطاعم والصالات الرياضية وحمامات السباحة المغلقة.
فرنسا تسجل رقماً قياسياً جديداً
تجاوز عدد الإصابات الوبائية المسجلة في 24 ساعة بفرنسا 30 ألفا، وذلك للمرة الأولى منذ إطلاق الاختبارات على نطاق واسع حسب أرقام هيئة الصحة العامة الفرنسية الصادرة الخميس.
وتم تسجيل 30,621 إصابة مثبتة، حسب الموقع الإلكتروني لوكالة الصحة. وتشكل هذه الأرقام سابقة منذ إطلاق اختبارات على نطاق واسع. وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاز عدد الإصابات عتبة 20 ألف إصابة يومية.
لندن.. من حالة تأهب متوسطة إلى عالية
أعلنت الحكومة البريطانية الخميس فرضها إجراءات مشددة في العاصمة لندن، التي انتقلت من حالة تأهب متوسطة إلى حالة تأهب عالية ابتداء من منتصف ليل الخميس-الجمعة.
سيعني هذا أن الملايين من سكان العاصمة لن يستطيعوا بعد الآن الاجتماع مع أي شخص من خارج أسرهم أو دائرة دعمهم في أي مكان مغلق سواء في منزل أو مكان عام، كذلك سيمنع أي تجمع لأكثر من ستة أشخاص في الأماكن المفتوحة بما فيها الحدائق، وسيتوجب على السكان تقليل رحلاتهم خارج منازلهم قدر المستطاع.
وفقاً لعمدة لندن صادق خان فإن لندن تقترب من تسجيل معدل 100 إصابة لكل 100 ألف شخص.
“فوضى كورونا” في ألمانيا
سجّلت البلاد الخميس أعلى حصيلة على الإطلاق للإصابات الجديدة التي بلغت 6638 حالة في خلال 24 ساعة.
وبعدما كانت ألمانيا قدوة على المستوى الأوروبي في إدارتها جائحة كوفيد-19، تشهد اليوم خلافاً بشأن المناطق الخطرة فيها و”فوضى كورونا” الناجمة عن القيود المفروضة خلال العطل.
وأذعنت بعض الولايات أخيراً للمطالب، فخففت التدابير التي تعرضت لانتقادات مفادها أنها سببت للألمان إرباكاً بالعطل الخريفية.
في حين بادرت بعض الولايات، لا سيّما تلك الأقلّ اكتظاظا بالسكان، إلى فرض فحوص ينبغي إجراؤها خلال أقل من 48 ساعة مرفقة في بعض الأحيان بحجر منزلي للوافدين من مناطق ألمانية “خطرة”، أي تلك التي تسجّل فيها يوميا 50 إصابة جديدة على الأقلّ لكلّ 100 ألف نسمة.
وفي حال لم تتوافر هذه الشروط، يتعذر استقبال الزائرين في الفنادق أو منشآت “اير بي اند بي”.
الوضع في الولايات المتحدة
في الولايات المتحدة، تتزايد الحالات الجديدة يوميًا في 44 ولاية، مع تسجيل أكبر الزيادات في الغرب الأوسط والسهول الكبرى، حيث تزداد المقاومة للكمامات والقيود الصحية الأخرى.
وتسجل الوفيات اليومية ارتفاعا في 30 ولاية.
وسجلت الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين ارتفاعاً من حوالي 40 ألف إصابة كمعدل يومي، إلى أكثر من 52 ألفًا، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز. كانت الحالات قد بلغت ذروتها في الولايات المتحدة خلال الصيف عند ما يقرب من 70 ألف حالة في اليوم.
وسجل معدل الوفيات استقراراً نسبيًا خلال الأسبوعين الماضيين، عند حوالي 720 وفاة يوميًا، وهو أقل بكثير من الذروة في البلاد والتي تجاوزت 2200 وفاة يوميًا في أواخر نيسان/ أبريل.