مع تسجيل 3800 إصابة بفيروس كورونا المستجد في الأردن و44 حالة وفاة، الثلاثاء، عاد وسم #الحظر_الشامل ليتصدر موقع التواصل الاجتماعي تويتر في الأردن.
وتعد حصيلة الإصابات هذه، أعلى حصيلة إصابات يومية بالفيروس المستجد منذ بدء الجائحة في شهر آذار الماضي، فيما تأتي حصيلة الوفيات اليومية كثاني أعلى حصيلة بعدما سجل الأردن، الاثنين، 45 حالة وفاة. ويبدو أن ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي متخوفين من التحذيرات التي أطلقها خبراء وأطباء من عدم قدرة المنظومة الصحية في الأردن على استيعاب أعداد كبيرة من مصابي كورونا ما قد يقود المملكة إلى الدخول في سيناريوهات شبيهة بما حدث في دول أوروبية، وهو الأمر الذي لم يتصور كثيرون وصول المملكة إليه خصوصا أن أعداد الإصابات انفجرت بشكل كبير منذ شهر ونصف فقط.
والاثنين، أكد رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي والتوقعات المستقبلية، د. سعد الخرابشة، ضرورة العمل لتوسعة الإمكانيات الصحية لتدارك الوقوع بما حدث مع دول اوروبية بمواجهة فيروس كورونا. وقال الخرابشة في برنامج نبض البلد، إن الأردن لا يدخل إلا ما نسبته 5 بالألف من مجمل الإصابات اليومية، في حين يتم العمل عالميا بادخال 10%.
ولفت إلى أن هذ الأمر مؤشر على الضغط الكبير الذي تتعرض له المستشفيات في المملكة، وهو ما يوجب العمل بسرعة لفتح مستشفيات ميدانية وتوسعة الامكانيات حتى لا يتم الوصول الى ما عانته الدول الأوروبية قبل أشهر.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إعادة فرض حظر التجول الشامل لمدة طويلة تجنبا لانهيار المنظومة الصحية.
واعتبر آخرون أن هذه الأرقام ستدفع الحكومة لإعادة فرض حظر التجول الشامل، وأكدوا أن الحظر سيعود بنتائج جيدة على القطاع الصحي.
وفي تصريحات صحفية، الثلاثاء، عبر مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الدكتور وائل الهياجنة رفضه بشكل تام لجوء الحكومة للحظر الشامل الممتد لأيام وأسابيع، مبينا أن حظر الجمعة لا يعد شاملا.
ولفت الهياجنة إلى أن وزارة الصحة تسعى لرفع الطاقة الاستيعابية لمرضى كورونا في المستشفيات الحكومية، من خلال دراسة أكثر من سيناريو منها اللجوء لبناء المستشفيات الميدانية أو استئجار مستشفيات خاصة بشكل كامل.
وقبل أسبوع، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة، علي العايد، عدم فرض حظر التجوّل الشامل لمدد طويلة خلال هذه المرحلة، وهو التصريح الذي فسره محللون بأن الحظر الطويل سيكون خيارا في حال ازدياد الإصابات بشكل كبير.