– قد يؤدي نقص الفيتامين D في الجسم الى مشاكل صحية عديدة على المستوى العظام. ويساعد هذا الفيتامين على تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات، وهما من العناصر الغذائية المثلى من أجل صحة العظام والأسنان والعضلات.
وعلى الرغم من أن أشعة الشمس هي من المصادر الأساسية للفيتامين D، إلا أنه يمكن أيضاً العثور على هذا الفيتامين في بعض الأطعمة. وتعتبر الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل، اللحوم الحمراء وصفار البيض، كلها مصادر للفيتامين D.
وخلال بعض الأشهر من السنة، قد لا يتمكن بعض الأشخاص من الحصول على كمية الفيتامين D التي تحتاجها أجسامهم من أشعة الشمس وحدها. وخلال فترات الإغلاق في ظل جائحة كورونا، أمضى الكثير من الناس أيضًا معظم أوقاتهم داخل المنازل، وهذا ما قلل من فرص الحصول على ما يكفي من الفيتامين D من الشمس.
وقد يتناول عدد كبير من الناس مكملات هذا الفيتامين، لتزويد أجسامهم به.
وفي تحديث حول فيروس كورونا، ذكرت الخدمة الصحية الوطنية في انكلترا NHS على موقعها الإلكتروني أنه من المهم أن يتناول الناس الفيتامين D وذلك لأن الناس ربما أمضوا الكثير من الوقت، أكثر من المعتاد، في الداخل هذا العام. وأضافت: “يجب أن تتناول 10 ميكروغرامات من الفيتامين D يوميًا بين تشرين الأول وأوائل آذار للحفاظ على صحة العظام والعضلات”.
ولفتت الخدمة الصحية الوطنية الى وجود بعض التقارير التي تشير الى أن الفيتامين D يقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا، موضحة أنه لا يوجد حاليًا دليل كافٍ لدعم فرضية تناول الفيتامين D للوقاية من فيروس كورونا أو علاجه.
وذكرت الـ NHS على موقعها الإلكتروني ما يلي: “يحتاج الأطفال حتى عمر عام واحد من 8.5 إلى 10 ميكروغرامات من الفيتامين D يوميًا. ويحتاج الأطفال من عمر سنة واحدة والبالغون إلى 10 ميكروغرامات من هذا الفيتامين يوميًا. وهذا يشمل النساء الحوامل والمرضعات والأشخاص المعرضين لخطر نقص الفيتامين D”.
واعتبارًا من أواخر آذار وأوائل نيسان وحتى نهاية أيلول، على غالبية الأشخاص أن يسعوا لإمداد أجسامهم بكميات الفيتامين D التي يحتاجونها من خلال أشعة الشمس.
وهنا تجدر الإشارة الى أن الإفراط في تناول مكملات الفيتامين D على مدى فترة طويلة قد يؤدي الى فرط كالسيوم الدم، وهي حالة تحدث عندما يتراكم الكثير من الكالسيوم في الجسم، ويمكن أن يسبب ضعف العظام وتلف الكلى والقلب. لذلك من المهم عدم تناول أكثر من الجرعة الموصى بها من الفيتامين D وهنا ننصحكم أيضاً باستشارة الطبيب.