يعد البوتاسيوم من الأملاح المهمة للعضلات، والقلب، والأعصاب، إذ يلعب دوراً مهماً في التحكم في نشاط العضلات الملساء مثل: العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي، والعضلات الهيكلية مثل: عضلات الأطراف والجذع. وله تأثير كبير على عضلة القلب.
وتعتبر مستويات البوتاسيوم الطبيعية ضرورية للحفاظ على الإيقاع الكهربائي للقلب، إذ من الممكن أن يتسبب فرط البوتاسيوم في الدم. بحدوث تغيرات في تخطيط القلب.
ومن الجدير بالذكر أنّ فرط البوتاسيوم الحاد قد يؤدي إلى توقف القلب وبالتالي إلى الوفاة. ومن الممكن أيضاً أن يؤثر فرط البوتاسيوم الحاد في العضلات الهيكيلية ويتسبب بشلل فيها.
ويتضمن علاج فرط البوتاسيوم العديد من الإجراءات. وتختلف هذه الإجراءات باختلاف مستوى البوتاسيوم في الدم، ونذكر من هذه الإجراءات ما يلي:
-التوقف عن استخدام أدوية معينة: وذلك في حال كان ارتفاع البوتاسيوم ناجماً عن تناول دواء معين يتسبب برفع مستوى البوتاسيوم في الدم.
-استخدام الجلوكوز والإنسولين معاً: يعطى الجلوكوز والإنسولين عن طريق الوريد. وذلك لتحفيز البوتاسيوم للانتقال من الدم إلى داخل الخلايا.
-إعطاء الكالسيوم في الوريد: وذلك في حالات فرط البوتاسيوم الحادة. بهدف حماية القلب والعضلات بشكل مؤقت من أضرار زيادة البوتاسيوم.
-استخدام مدرات البول: يمكن استخدام بعض أنواع من مدرات البول. للتقليل من البوتاسيوم عن طريق زيادة إفراز البوتاسيوم في البول.
-تغيير النظام الغذائي: لحالات ارتفاع البوتاسيوم البسيطة ينصح باتباع نظام غذائي منخفض البوتاسيوم. وتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم مثل: الموز، والبطاطا، ومعظم الأسماك، واللحوم.