22.1 C
عمّان
السبت, 6 يوليو 2024, 23:20
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

مئوية الدولة الأردنية…..عنوان القومية العربية

بقلم الشيخ محمد سعود الحماد –

قال رئيس ديوان عشائر بني صخر في الزرقاء الشيخ محمد سعود الحماد انه بعد قيام الثورة العربية الكبرى عام 1916 بقيادة الشريف الحسين بن علي التي هدفت الى توحيد واستقلال العرب في دولة عربية واحدة استطاع الأمير عبد الله بن الحسين تأسيس وإقامة إمارة شرق الأردن بعد ان قام بتوحيد وجمع رجالات وقبائل شرق الأردن في دولة عربية فتية تضم جميع أبناء الأقطار العربية المجاورة.

وقام ببناء مؤسسات الدولة ، ومنها الجيش العربي المصطفوي ، مما يؤكد على قومية ووحدة الدولة الدولة الأردنية التي تعتبر أسس وركائز الثورة العربية الكبرى .

وفي عام 1946 حصلت الأردن على الاستقلال عن الانتداب البريطاني ، وأصبحت المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلال الملك عبد الله المؤسس ، وأعقب ذلك دخول الجيش العربي الأردني الحرب ضد العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا والغرب عام 1948واستطاع المحافظة على الضفة الغربية ، وفي عام 1950 عقدت القيادات الفلسطينية مؤتمر أريحا الذي قررت فيه ضرورة وحدة الضفتين والانضمام الضفة الشرقية مع الضفة الغربية باسم المملكة الأردنية ، والتي استمرت الوحدة حتى عام 1967 ، حيث استطاعت إسرائيل احتلال الضفة الغربية وسيناء والجولان وهزيمة الجيوش العربية مجتمعة في ستة أيام ..

وبعد ان تولى الملك طلال بن عبد الله الحكم قام بتأسيس وإقرار الدستور الأردني الذي حاز على موافقة وثقة رجال الفكر والسياسة في الدولة ، وبعد ان داهمه المرض أعفي من منصبه وبويع الملك المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه عام 1952، حيث قام ببناء أركان الدولة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والزراعية كافة ، حيث بلغت الأردن في عهده مركزاً متقدماً في المجالات كافة وسمي بعهد الملك الباني . وبعد ان توفي بويع عام 1999 الملك عبد الله الثاني العهد الرابع وأطلق عليه اسم الملك المعزز، وعلى مدار عشرين عاما سطر الأردن نجاحا ًحقيقياً على المستويين الإقليمي والعالمي ، وبرز في المجالات التعليم والصحة ، وحفظ السلام العالمي من خلال المساهمة في القوات الدولية وإقامة المستشفيات الميدانية في مناطق الصراعات الدولية ، وكذلك تقديم البعثات والخبرات الأردنية المميزة . ويتمتع الأردن الآن بعلاقات عربية ودولية جيدة ، وله إسهامات في المجالات العالمية كافة ، وذلك بفضل القيادة الحكيمة التي يتمتع بها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يتابع بنفسه ، ويراقب المشروعات والأعمال ويقوم بزيارات ميدانية للقرى والأرياف والبوادي ، للوقوف على الأوضاع المعيشية الخدمية والإنسانية .

اننا ، كمواطنين أردنيين وبمناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية نؤكد التفافنا حول القيادة الهاشمية وجهودها المباركة في الإصلاح الإداري والسياسي ، كما نؤكد على الوحدة الوطنية والأمن والمصالح العليا للدولة الأردنية والثوابت الوطنية وقوميتنا العربية وثقافتنا العربية الإسلامية .

Share and Enjoy !

Shares