الكبرياء، والعظمة إشكالية الإنسان فينا، حيث يتحول من كائن إنساني إلى وحش، دائما لدينا مبررات جميعا نحو أي تصرف نقوم به، وقصة السيدة التي فقئت عينيها دليل اختلال واضح يصيب الكل، لكن هنالك الضابط المتنفس لمدا طويل، والآخر الفاقد لصوابه ذهنا، وفهما، والواصل لمرحلة التشويه، والتعذيب ليلعب دور الإله.
إشكالية حياة المرأة في بيئتنا المريضة تتجسد في نقطتين:
الأولى: تمرد امرأة تأبى الانصياع لقرارات الرجل فتبقى عازبة، أو يأخذها رجل لا سلطة له عليها، منصاع لها، ديوث تارة، وطرطور أخرى، وذكر ينفذ لا قرار، ولا حكم له عليها، ووظيفته دفع المال فقط، ووظيفتها تحقيق أهوائها على فانوس علاء الدين السحري.
الثانية: امرأة لا توضع ضمن خانة الطاعة بل العبودية، تنفذ دون فهم، ولا قرار في حياتها، تنزل من قيمتها لتكون عبدة، مع التوضيح ضرورة طاعة الزوجة لزوجها، وهنا للجهل سبب، وللوضع الاقتصادي، والاجتماعي سبب، ولظلم الأهل سبب بتزويجها فقط لغاية التزويج، وللنظرة العامة سبب، فتصل الأمور لما وصلت إليه هذه السيدة، ولا غرابة عندي فيما حدث، والرأي العام، والقانون كان فيصلا.
الزبدة أن مؤسسات النسوية الدخيلة تؤجج حالة عداء نحو الرجل الشرقي والمسلم تحديدا، أشاهد بأم عيني حالة كره، وسخط، وخوف، وتمرد، وتواقح، وتطاول، وقلة أدب من الفتيات اتجاه الرجال، وتعدي الكثير منهن على مشاعر الرجال بخدش حصانتهم، وتركيبتهم السيكولوجية، وهذا الجانب سأتحدث فيه تفصيلا دقيقا في مرات قادمة عبر حسابي، كون الكثر يظنون التحرش، والمضايقات متعلقة بالنساء دون الرجال.
مجتمع تغرس عائلاته في عقول بناتهن أن الرجل عبارة عن مال فقط، وعليه توفير كل ما يطلب ليكون رجل، دون أي توعية للفتاة ماذا تعني المسؤولية؟، وماذا تعني الطاعة في بيت الزوجية؟، وماذا تعني الحياة كشيء نعيشه؟، هو مجتمع منهار، وسيدمر مستقبل الأسرة، وسيعقد كل شيء مع وجود الحل بالبساطة، وآسف متكلما أنه ينساق باتجاه اللاقيمة، واللامبدأ، واللاعقيدة المستندة لدستور إلهي يكثر الحديث عنه بيننا، لكننا لا نراه ملموسا في معاملاتنا والله المستعان.