قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين إن الوضع الوبائي في الأردن حرج ومقلق جداً، وتصاعد المنحنى في هذه المرة كان يختلف عن تصاعده في المرة الماضية.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة رؤيا الاثنين، أن ما تسبب بدخولنا في الموجة التي جاءت أننا عندما بدأنا بالفتح كان علينا انتظار انتهاء الموجة الأولى، وليس خلال قيامها بالهبوط تحت ضغط الشارع والاقتصاد، ونحن لا نريد أن نكرر نفس الخطأ، وعندما تصل نسبة الايجابية إلى 5% سيتم اعادة النظر بكافة الاجراءات.
وبين أن الوصول إلى 5% بنسبة الايجابية ليس صعباً، وننتظر شهر رمضان للتعبد والجميع لديه مشاعر جياشة خلاله، ولا نريد أن يذهب كل ما فعلناه بشهر أن يذهب أدراج الرياح في شهر رمضان بسبب التجمعات العائلية، والمواطن الأردني بدأ يشعر بأن الوباء دخل بيته، ولا يوجد بيت في الأردن لم يقام به بيت عزاء افتراضي، وكان هناك أناس ينكرون وجود كورونا والجميع الآن مقتنع بوجود الوباء، والمخرج الحقيقي لهذا الأمر، تلقي اللقاح.
وعن قرار عدم حبس المدين، قال دودين إنه تأجيل لذلك حتى 31 كانون أول 2021، والناس الآن “معهاش توكل” في بعض الحالات، وفي هذا الظرف لا يمكن أن نضع أي انسان في السجن بسبب الدين، ونأمل في نهاية كانون أول المقبل أن يكون هناك تعاف في البدن والجيب.
ولفت إلى أن مبلغ 100 ألف هو تراكمي بمجموع كافة القضايا، ويستطيع الدائن تحصيل حقوقه من المدين بطريقة مدينة لكن دون حبس، وتم منع المدين من السفر.
وأكد دودين أن الحزمة التحفيزية ستسهم في تعافي الاقتصاد وهو ما سينعكس على جيب المواطن، وتتوخى الحكومة الحذر في أدق التفاصيل لتصبح القطاعات قادرة على تشغيل المواطنين وتحسين الاقتصاد.
وشدد على أن الأردن هي الدولة الوحيدة التي وقفت في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصفقة القرن، وهو ما انعكس على الاقتصاد ثم جاءت أزمة كورونا لتعمق المشاكل الاقتصادية.
ولفت إلى أنه لا يلوم المواطن الذي يعاني اقتصادياً وأثرت الجائحة على نفسيته وجعلته يبث غضبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتعايش مع الوباء لا بد أن يكون من خلال تلقي أكبر عدد من الناس للقاح كورونا، ونحن أغلقنا والعالم كله فاتح، وفتحنا والعالم كله مغلق، وكافة دول العالم مجمعة على ضرورة فتح كافة الدول في الصيف، وريثما يأتي الصيف سيكون للحزمة أثر.
وأشار إلى أن الحزمة التحفيزية جزء منها فوري وجزء منها سيكون بشكل متدرج، ونحن بلد رقيقة الحال وعجزها مليارين ودينها قريب من 40 مليار، ولكن الحكومة لن توفر أي جهد للوصول إلى الصيف الآمن.
دودين قال إنه قبل 15 آيار لن يتغير أي شيء، ونحن نحتاج لمساعدة الحكومة، والصيف الآمن اعتبارا من تموز أو آب المقبلين، ونأمل أن نصل لحزيران في بداية التعافي، داعيا المواطنين للتسجيل على منصة لقاح كورونا، وفي الفترة الحالية هناك اقبال على التسجيل لتلقي لقاح كورونا، ونريد من المواطنين التسجيل حتى نصل لتطعيم 40 أو 50 ألف شخص في اليوم.
وأضاف أن الحكومة ستقوم بتعاقدات جديدة لمطاعيم كورونا، ويبلغ عدد المطاعيم المتعاقد عليها 10.2 مليون لقاح يكفي لتطعيم 5.1 مليون لقاح.