القدس – منح اعلان الرئيس الاميركي ترامب بشرعية المستوطنات التي تقيمها اسرائيل ،رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فرصة لضم غور الاردن ,
واشار نتنياهو في فيديو بثه على توتير مساء اليوم ،الى انه دعا رئيس حزب ابيض ازرق بيني غانس لتشكيل حكومة وطنية والعمل على اقتناص الفرصة لضم غور الاردن ،حيث ان الدعم الذي قدمه الرئيس الاميركي ،جعل نتنياهو يسارع لتقديم مشروع قانون مقترح يقضي بتوسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل غور الأردن – حوالي ربع الضفة الغربية – بعد وقت قصير من إعلان الولايات المتحدة، في تحول كبير في سياستها، “أنها لم تعد تعتبر أن المستوطنات “تتعارض مع القانون الدولي”.
وأعطى نتنياهو موافقته على قيام عضو الكنيست شارين هاسكيل بتقديم طلب بأن تقوم الكنيست بالدفع قدما بمشروع القانون في إجراء معجل، وفق ما ذكره موقع “ماكور ريشون” الإخباري .
وأكدت هاسكل صباح الثلاثاء في تغريدة أن نتنياهو يدعم اقتراحها، وقالت إن الإعلان الأمريكي هو “فرصة للدفع بالقانون الذي قدمته من أجل السيادة في غور [الأردن]”، وأضافت: “لقد تقدمت بطلب لإجراء تصويت على القانون بالفعل الأسبوع المقبل، بدعم من رئيس الوزراء. آمل أن تلتزم الأحزاب التي تحدثت عن السيادة [في غور الأردن] بكلماتها”.
كان لقرارات السياسة السابقة أثر مماثل، من الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، إلى حجب التمويل من وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين والسعي إلى إعادة تحديد أهلية الحصول على مكانة لاجئ.
ويبدو أن خطوة ترامب تدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بينما يواجه واحدة من أصعب المعارك السياسية في حياته.
وقال ديفيد ماكوفسكي، المبعوث الخاص للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية خلال إدارة أوباما: “اعتقد أنه يتم العمل على ذلك منذ فترة، وهذا شيء أراد نتنياهو أن ينسب إليه الفضل به. انه يعتبره عمل غير مكتمل من فترة ولايته. أعتقد أن الأمر يتعلق بذلك، واعتقد أنه كان هناك مباحثات بين نتنياهو والسفير ديفيد فريدمان”
واتهمت جماعات يهودية أمريكية تقدمية إدارة ترامب باستخدام السياسة الخارجية الأمريكية لمساعدة نتنياهو سياسيا، في الوقت الذي يهدم فيه المصالح الأمريكية في هذه العملية.
وقال جيريمي بن عامي، الذي يرأس الجماعة الليبرالية الصهيونية “جي ستريت” أنه “في وقت يصارع فيه رئيس الوزراء نتنياهو بشدة من أجل البقاء السياسي ويواجه اتهاما وشيكا بالفساد، لا يمكن قراءة توقيت هذا الإعلان إلا كمحاولة أخيرة لتعزيز آفاق رئيس الوزراء الشخصية”.
“لقد منح الرئيس ومستشاروه الحكومة الإسرائيلية بطاقة بيضاء لتوسيع المستوطنات وترسيخ الاحتلال والتحرك نحو الضم الرسمي للضفة الغربية”، قال. “بتجاهلهم لعقود من السياسة الأمريكية من كلا الحزبين، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي، فإنهم يدوسون على حقوق الفلسطينيين ويساعدون اليمين الإسرائيلي على تدمير مستقبل إسرائيل كوطن ديمقراطي للشعب اليهودي”.
وفي المقابل، دعا قادة المستوطنين والسياسيين اليمنيين إلى ضم الضفة الغربية أو على الأقل لتطبيق القانون الإسرائيلي في المستوطنات، وهي خطوة تعهد نتنياهو بتطبيقها في الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين هذا العام.