قال وزير التربية والتعليم محمد أبو قديس، السبت، إن الوزارة تدرك مدى التحديات التي تواجه استعداداتها، خاصة في ظل انتقال أكثر من 130 ألف طالب من مدارس القطاع الخاص إلى المدارس الحكومية خلال جائحة كورونا.
وأضاف خلال اجتماع للجنة التخطيط الموسع في وزارة التربية والتعليم، أن انتقال الطلبة إلى المدارس الحكومية يستدعي معالجة الاكتظاظ، وضمان التباعد الجسدي في الصفوف من خلال تطبيق نظام الفترتين في العديد من المدارس وتطبيق نظام التعليم المتمازج في عدد منها وحسب الحاجة.
وأكد أبو قديس دور مدارس القطاع الخاص في إنجاح العودة الوجاهية للدراسة وتنفيذ برنامج الفاقد التعليمي، باعتبارها شريكا أساسيا في النهوض بالعملية التعليمية، تحرص الوزارة على تقديم كل ما من شأنه تمكينه من أداء دوره.
وناقشت لجنة التخطيط الموسع في وزارة التربية والتعليم السبت الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد وجاهيا، وخطة تعويض الفاقد التعليمي التي ستنفذها الوزارة في الفترة من الخامس عشر من آب وحتى الثاني عشر من أيلول المقبلين.
وأكد أبو قديس أن الوزارة ستشكل غرفة عمليات في مركز الوزارة وفي كل مديرية من مديريات التربية والتعليم لمتابعة تنفيذ خطة تعويض الفاقد التعليمي.
ودعا الطلبة إلى المبادرة بالتسجيل سواء من خلال الرابط الذي أطلقته الوزارة على موقعها الإلكتروني أو من خلال مدارسهم.
وبين أن تعويض الفاقد التعليمي، سيتم من خلال خطة مدروسة تنفذ على مراحل، بهدف تمكين الطلبة من امتلاك المعارف والمهارات الأساسية اللازمة للانتقال من صف إلى صف ومن مرحلة إلى مرحلة بما يضمن الحفاظ على البناء التراكمي ودون فجوات في هذه المعارف والمهارات لديهم.
وأكد ثقة الوزارة بقدرة كوادرها على تنفيذ خطة الاستعدادات للعودة للمدارس، وتعول الكثير على وعي الطلبة وأولياء أمورهم وحرص معلميهم في تحقيق أهداف خطة تعويض الفاقد التعليمي، مشيرا إلى أن الوزارة ستنفذ حملة إعلامية لتوعية جميع أطراف العملية التعليمية بأهمية هذه الخطة، لافتا إلى أهمية دور مديري التربية والتعليم ومديري المدارس ووسائل الإعلام في تحقيق ذلك.
وأشار إلى أن الوزارة تتبنى نهج العمل الميداني والتواصل الفعال في تنفيذ استعداداتها للعام الدراسي الجديد، حيث رصدت الاحتياجات بطريقة علمية، وشكلت الفرق الميدانية لمعالجة التحديات على أرض الواقع.
ولفت إلى أن الوزارة نفذت نسبة كبيرة من استعداداتها، خاصة فيما يتعلق بطباعة الكتب وصيانة المقاعد والأثاث والأبنية، وإعداد البروتوكول الصحي الذي ستطبقه في مدارسها.
وأشار إلى أن الاستعدادات تتضمن تهيئة الطلبة نفسيا واجتماعيا بعد فترة انقطاع عن الدراسة الوجاهية، حيث أعدت لذلك خطة للدعم نفس – اجتماعي سيتم تنفيذها مع بدء العام الدراسي الجديد.
وأشار إلى أن قائمة التنقلات الخارجية سيعلن عنها مع مطلع آب المقبل، لتتمكن على ضوء ذلك مديريات التربية والتعليم من إجراء التنقلات الداخلية في مدارسها، مشددا على ضرورة تحري العدالة، وأن تكون وفق الأسس المعلن عنها لذلك بحيث يأخذ كل معلم حقه.
وطلب الوزير من مديري التربية والتعليم تزويده بورقة عمل تتضمن تصوراتهم وأفكارهم حول تطوير امتحان الثانوية العامة ” التوجيهي” الذي تعتزم الوزارة إجراء دراسة لتطويره، حيث سيتم عرض هذه الأوراق والتغذية الراجعة على اللجنة التي سيتم تشكيلها من خلال مجلس التربية في اجتماعه المقبل لدراسة تطوير الامتحان، مؤكدا في الوقت ذاته على أن يؤخذ بعين الاعتبار في هذه الأفكار أنه لا إلغاء لهذا الامتحان الوطني.
وعرضت أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية نجوى القبيلات خلال الاجتماع خطة الوزارة لتعويض الفاقد التعليمي، مشيرة إلى أن هذه الخطة ستنفذ وفق شروط البروتوكول الصحي وفي جميع مدارس المملكة الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية ووكالة الغوث.
وبينت أن مباشرة العمل للمعلمين الجدد الذين تم الإعلان عنهم سابقا ستكون في الأول من آب المقبل، حيث سيخضعون لدورة “المعلمين الجدد”، فيما سيلتحق من التحق بها سابقا بدورة حول برنامج تعويض الفاقد التعليمي ولمدة خمسة أيام.
كما عرض مديرو الإدارات ومديرو التربية والتعليم واقع الاستعدادات في إداراتهم ومديرياتهم، من حيث الاحتياجات والتحديات وفرص التحسين.