دعا جلالة الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، إلى تقديم المساعدات الإنسانية والصحية والغذائية للبنان.
وأضاف، خلال كلمة في المؤتمر الدولي الذي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة دعماً للبنان، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت: “لا يمكن لنا الانتظار ورؤية اللبنانيين يقتربون من الهاوية، ويجب أن نقدم المساعدات الإنسانية والصحية والغذائية، ولا يجب ان ننسى ان اللبنانيين يستضيفون ايضاً لاجئين”.
الملك شارك، عبر تقنية الاتصال المرئي في كانون الأول/ ديسمبر 2020 في مؤتمر دولي لدعم لبنان بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ودعا الملك خلال المؤتمر، إلى بذل كل الجهود للنظر في مختلف وسائل الدعم الذي يمكن تقديمه للشعب اللبناني، سواء أكان إنسانيا أو اقتصاديا أو دبلوماسيا.
ويحيي لبنان الأربعاء ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت المروع الذي توفي فيه أكثر من مئتي شخص، وألحق دمارا هائلا بالعاصمة اللبنانية.
ويهدف المؤتمر، الذي سيعُقد عبر تقنية الفيديو، إلى جمع مساعدة عاجلة بقيمة 350 مليون دولار للاستجابة لحاجات السكان، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
وقالت الرئاسة الثلاثاء، “مع تدهور الوضع (..)، تقدّر الأمم المتحدة بأكثر من 350 مليون دولار الحاجات الجديدة التي يتعين الاستجابة لها في مجالات عدة تحديداً الغذاء والتعليم والصحة وتنقية المياه”، فيما يغرق لبنان في انهيار اقتصادي غير مسبوق، تتراجع معه قدرة المرافق العامة تدريجياً على تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
وأضافت: “يتعلّق الأمر بتقديم المساعدة مجدداً إلى شعب لبنان”، الذي صنّف البنك الدولي أزمته الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ 1850.
ويُنظم، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ويحضره إلى جانب الرئيس اللبناني ميشال عون وجلالة الملك، ممثلون عن قرابة 40 دولة ومنظمة دولية، أبرزهم الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يلقي كلمة عبر الفيديو، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتشارك في المؤتمر المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسا حكومتي اليونان والعراق، إضافة إلى وزير خارجية كل من ألمانيا والنمسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا وكرواتيا وفنلندا. كما يحضر الاجتماع ممثلون عن السعودية وقطر والإمارات.
والمؤتمر هو الثالث الذي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية منذ انفجار المرفأ المروّع الذي أودى قبل عام بحياة أكثر من مئتي شخص، ودمّر أجزاء كاملة من العاصمة وفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والانقسام السياسي الحاد في البلاد. وجمع المؤتمر الأول في التاسع من آب/ أغسطس، بعد أيام من انفجار المرفأ مساعدات بقيمة 280 مليون يورو.