31.1 C
عمّان
الإثنين, 8 يوليو 2024, 17:29
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

البطالة بين الشباب الأردنيين 48.7%

– يحتفل العالم يوم غد 12/8/2021 بيوم الشباب الدولي، وموضوعه لهذا العام “تحويل النظم الغذائية: الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب”، بهدف التصدي للتحديات الحاسمة كالروابط المتداخلة التي تجسدها خطة 2030 ومنها الحد من الفقر والإدماج الاجتماعي والرعاية الصحية وصون التنوع البيولوجي والتخفبف من آثار تغير المناخ، وفقاً للأمم المتحدة.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن الأثر الاقتصادي لجائحة كورونا سيجعل من ايجاد فرص عمل للشبان والشابات أكثر صعوبة، حيث خسر العالم في الربع الأول من 2020 بحدود 155 مليون وظيفة بدوام كامل، في حين يحتاج العالم الى توفير 600 مليون وظيفة لتلبية احتياجات عمالة الشباب. ولا يزال 30% من الشابات و 13% من الشبان غير منخرطين في العمل أو التعليم أو التدريب.

مختبر شبابي للابتكار

وتدعو “تضامن” الى تبني مبادرة لتشجيع الشبان والشابات على الإبداع والابتكار في كافة المجالات ومنها مجال صحة الإنسان والكوكب، وتؤكد بأن لدى العديد منهم أفكاراً إبداعية وحلول مبتكرة ومتميزة وطاقات كامنة يمكن الإستفادة منها، في حال أزيلت من أمامهم كافة المعيقات والتحديات.

يشمل مختبر الابتكار سلسلة من جلسات العصف الذهني وورش عمل تخصصية وتفاعلية مع جميع المعنيين تستخدم طرق ووسائل مبتكرة لتطوير أفكار إبداعية وإيجاد حلول واقعية للتحديات التي تواجه صحة الإنسان والكوكب بإستخدام أنماط غير تقليدية.

البطالة بين الشباب الأردنيين 48.7% خلال الربع الأول من عام 2021

ويعاني الشباب من تحديات كبيرة وعلى رأسها البطالة، حيث بلغ معدل البطالة بين الشباب الأردنيين (15-24 عاماً) ذكوراً وإناثاً 48.7%، فيما بلغ المعدل بين ذات الفئة من الشباب غير الأردنيين 35.2%، وفقاً لأرقام مسح العمالة والبطالة للربع الأول من عام 2021 المنفذ على عينة من الشباب (12716 شاب وشابة) من بينهم 9100 شاب وشابة أردنيين.

وسجلت معدلات البطالة بين فئة الشباب مستويات مرتفعة حيث بلغت 61.5% للفئة العمرية 15-19 عاماً، و 45.7% للفئة العمرية 20-24 عاماً.

80% من الأردنيات المتعطلات عن العمل يحملن شهادة البكالوريس فإعلى

كما وصلت نسبة المتعطلات عن العمل واللاتي يحملن شهادة البكالوريس الى 79.6% مقابل 25.1% من المتعطلين الذكور الذين يحملون شهادة البكالوريس.

إن ارتفاع معدلات البطالة بين الأردنيات المتعلمات واللاتي يحملن شهادة البكالوريس فإعلى، تعتبر دليلاً ومؤشراً هاماً على وجود خلل جسيم في رفد سوق العمل بتخصصات هو بأمس الحاجة لها، ووجود تخصصات أخرى متخمة وتعاني من ارتفاع حاد في معدلات البطالة.

وتجد “تضامن” من الضرورة بمكان، العمل وبشكل سريع على معالجة هذا الخلل من خلال الترويج للتخصصات المطلوبة ودون إغلاق لأي من التخصصات الأخرى، مع التأكيد على أهمية تطوير سوق العمل لإستيعاب مختلف التخصصات، فلكل أردنية طاقات وإبداعات في مجالات معينة، كما أن لها الحرية الكاملة في تحديد إختيارتها العلمية.

يافعات الأردن يطالبن بالانتقال الى مراحل الحلول والتطبيق والمساءلة والإنجازات والأفعال

ومن جهة أخرى ذات علاقة، عقدت “تضامن” مؤتمرات لليافعات في شمال وويط وجنوب المملكة نهاية عام 2019 وخرجت بتوصيات تحمل بين طياتها الأسباب الفعلية والحقيقية لعدم إحراز تقدم للنهوض بأوضاع النساء والفتيات في الأردن بشكل خاص، حيث أكدت اليافعات على أننا أشبعنا تشخيصاً ونصوصاً وشكاوى ووعود وأقوال، ونحن بحاجة الى الإنتقال لمرحلة الحلول والتطبيق والمساءلة والإنجازات والأفعال، ولعل مختبر الابتكار هو السبيل للإنتقال الى مرحلة الحلول.

إن الإنتقال الى هذه المرحلة هو تجسيد للحاجة الملحة الى الوسائل والطرق غير التقليدية والابتعاد عن الطرق التقليدية من جهة، والتنفيذ على أرض الواقع ليتلمس الجميع التغييرات المطلوبة للقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز وعدم المساواة بين الجنسين من جهة أخرى، إذا ما أردنا النهوض بأوضاع النساء وتمكين كل النساء والفتيات.

وتضيف “تضامن” بأن مرور 25 عاماً على إعلان ومنهاج عمل بيجين لم تكن كافية لإحداث التغييرات المطلوبة على أوضاع النساء في العالم وفي الأردن، فلا زال العنف امراً مقبولاً ومنتشراً، ولا تزال المعيقات والتحديات ماثلة أمام النساء والفتيات وتحول دون تمتعهن بحقوقهن في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

Share and Enjoy !

Shares