* تضامن: 63 إمرأة توفيت في الأردن عام 2019 بسبب الحمل والولادة
* تضامن: مرحلة المراهقة عملية تدريجية للنضوج إلا أنها لا تمثل النضج بحد ذاته
الامم – أظهر التقرير السنوي لعام 2019 والصادر عن دائرة الأحوال المدنية والجوازات، بأن 8944 طفلاً وطفلة (4613 ذكراً و 4331 أنثى) تم تسجيل ولادتهم لدى الدائرة وكانت أعمار أمهاتهم ما بين 15-19 عاماً. فيما سجلت ولادة 19 طفلاً وطفلة لأمهات أعمارهن 49 عاماً فأكثر. وبلغ عدد الولادات المسجلة 176462 ولادة (90622 ذكراً و 85840 أنثى)، وكانت أعلى ولادات مسجلة لأمهات من الفئة العمرية 25-29 عاماً (55705 ولادات).
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن زواج الأطفال يضع الفتيات القاصرات أمام خطر التعرض لمضاعفات الحمل والوفاة بسببه، حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية على أن المراهقات يواجهن أكثر من النساء الأكبر سناً أخطار الوفاة بسبب الأمومة. وتعرف وفيات الأمومة بأنها وفاة المرأة أثناء الحمل أو الولادة أو في غضون 6 أسابيع من الولادة. علماً بأن 63 إمرأة توفيت في الأردن عام 2019 بسبب الحمل والولادة من بينهن إمرأة واحدة عمرها ما بين 15-19 عاماً، وفقاً للتقرير السنوي لوفيات الأمهات لعام 2019 والصادر عن وزارة الصحة.
وتقول منظمة الصحة العالمية بأن 830 إمرأة تموت يومياً بسبب الحمل والولادة، على الرغم من تسجيل إنخفاض في وفيات الأمومة وصلت الى 44% ما بين عامي 1990 و 2015، حيث إنخفضت وفيات الأمومة من 532 ألف حالة وفاة عام 1990 الى 303 ألف حالة وفاة عام 2015.
وتؤكد “تضامن” على ظاهرة الزواج المبكر أحد أهم الأسباب التي تعيق حصول الفتيات الصغيرات على حقوقهن ، ويعرض حياتهن للخطر ويحرمهن من التعليم ومن ممارسة حقوقهن كطفلات ، ويفضي الى تلقي الصغيرات لنشاط جنسي في فترة لا يعرفن فيها الكثير عن أجسادهن وصحتهن الجنسية والإنجابية ويتعرضن بسبب ضغوطات عديدة لحمل متتابع مما يحرمهن من وسائل تنظيم الأسرة.
مرحلة المراهقة عملية تدريجية للنضوج إلا أنها لا تمثل النضج بحد ذاته
يعرف علماء النفس مرحلة المراهقة بأنها عملية تدريجية تعمل على إقتراب الشخص (ذكراً أم أنثى) من النضوج الجسدي والفكري والنفسي والاجتماعي، إلا أنها لا تمثل النضج بحد ذاته والذي لا يكتمل إلا بعد مرور سنوات طويلة قد تمتد الى عشر سنوات. ويشار الى مرحلة البلوغ (وهو إكتمال الوظائف الجنسية) بإعتبارها جزءاً من مرحلة المراهقة لا أكثر.
وفي الوقت الذي تمر فيه الكثير من المراهقات بمرحلة المراهقة دون أية مشاكل تذكر، نجد بأن العديد من المراهقات يعانين من أزمات متلاحقة كتزويجهن وذلك نتيجة للثقافة المجتمعية السائدة وبعض التشريعات الداعمة لها.
ولغايات تحقيق الهدف الخامس من اهداف التنمية المستدامة 2030، فإن الإستثمار في المراهقات أمر في غاية الأهمية، وفي هذا الإطار فلا بد من تمكين الفتيات تعليمياً وصحياً ليتخذن القرارات المتعلقة بمستقبلهن وصحتهن وأجسادهن، وليتمتعن بطفولتهن كتلك التي يتمتع بها المراهقين الذكور.
وتضيف “تضامن” الى أن هنالك علاقة وثيقة وقوية ما بين تزويج الفتيات في مرحلة المراهقة وبين أغلب المشاكل التي يعانين منها، حيث يؤدي تزويج القاصرات الى إهدار حقهن في إستغلال إمكانياتهن وإتخاذ القرارات المتعلقة بهن وبخياراتهن، كما أن التزويج والحمل المبكرين يعرضهن لعقبات صحية كناسور الولادة والوفاة أثناء الولادة، الى جانب حرمانهن من التعليم أو مواصلته، ودخولهن بالتالي في دائرة الفقر والتهميش والحرمان والعنف.