كتب علي فواز العدوان
وكالة الانباء الاردنية بترا
ما زالت الرسالة الملكية التي تلقاها وصفي التل، ذات الرسالة عبر الخطاب السامي للعرش ،إن ذات الرسالة باقية… لكن أين لنا بوصفي يحمل هذه الامانة التي ساهمت في بناء الاردن بمؤسساته وارست الدولة القومية الاردنية ،حصنا منيعا وملاذا للعرب والمسلمين ،وعمقا انسانيا لمنكوبي العالم والباحثين عن الحرية.
هذه الرسالة لمملكتنا الاردنية تناقلها الهواشم كابر عن كابر من المؤسس الى الباني رحمهما الله ، الى المعزز اطال الله بقائه واعز ملكة جلالة الملك عبد الثاني، ويطل علينا الامير الحسين بن عبدالله ولي العهد بصباح هاشمي بامتياز يكسر البرتوكول متتبعا اثر جده الباني بالوفاء لرجاله ورجالات الاردن و مترجما احاسيس الاردنيين بالوفاء بمشاركته احياء ذكرى رمزهم وصفي التل، شهيد الأردن الذي مضى في سبيل الله ومن أجل اردننا ودفاعا عن القدس وفلسطين ،على يد القتلة الذين أطلقوا النار على وصفي ، هؤلاء القتلة الحقيقين خونة العصر وعملاء الاحتلال .
تأتي هذه اللفتة السامية لتنير اروع صفحات التاريخ الاردني قبل ما يقرب عن خمسة عقود بفكر الشباب الاردني بضرورة قراءة التاريخ واستنباط العبر والدروس المستفادة من تاريخ الأردن ، مملكة الرسالة والتسامح والدفاع عن العرب والمسلمين .
ان هذه الزيارة بما تحمله من معاني الفخر والاعتزاز بتاريخ الاردن تزداد عزة ومنعة ..عندما تكون من كابر الى كابر وتنقل ذات الرسالة الخالدة التي امن بها وصفي.
رحم الله وصفي وشهداء الاردن ومن ينتظر من سمر الزنود.