ناشد مزارعون في محافظة مأدبا الجهات المعنية لإنقاذ محاصيلهم الزراعية من الخضروات والأشجار المثمرة التي يتهددها الموت البطيء جراء نضوب المياه في سد الوالة.
وقال عدد من هؤلاء المزارعين الثلاثاء إن عشرات الأسر تعتاش من وراء هذه المزارع التي تقدر بنحو ألفي دونم مزروعة بالخضروات والأشجار المثمرة، لكنها تعاني من الخسائر الكبيرة والديون المتراكمة، وفي أمس الحاجة للري للمحافظة على نموها مع اقتراب موعد قطافها.
وأضافوا أنهم خاطبوا الجهات المعنية للاطلاع على واقع الحال في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعانون منها جراء ارتفاع كلف المواد الزراعية وفواتير الطاقة. وطالبوا وزارة المياه بإيجاد حلول سريعة من خلال فتح الآبار المغلقة التابعة لها لري المزروعات، وتنظيف السد من الرسوبيات، وتوفير الدعم من خلال صندوق المخاطر الزراعية التابع لوزارة الزراعة والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة.
بدورها، أرجعت أمين سلطة وادي الأردن المهندسة منار المحاسنة أسباب نضوب السد لانخفاض الهطول المطري وتبخر المياه بنحو 9 آلاف متر مكعب يوميا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والسحب الجائر من بحيرة السد، مبينة أن السلطة تتولى مسؤولية تأمين الوحدات الزراعية التابعة لمناطق وادي الأردن فقط بالمياه. وأشارت إلى ان الوزارة تجري دراسة حول كمية الرسوبيات وتنظيفها من السد.
يذكر أن سد الوالة أنشئ عام 2003 بسعة تخزينية تبلغ 9 ملايين متر مكعب، وأجريت تعلية للسد وزيادة سعته التخزينية إلى 25 مليون متر مكعب مع نهاية العام الحالي.