19.1 C
عمّان
السبت, 23 نوفمبر 2024, 16:35
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

الإدارة بالمشهد الإعلامي واخفاق الاتصال الحكومي


الصحفي علي فواز العدوان
وكالة الانباء الاردنية (بترا)

ستة بالمئة نسبة الانفاق الحكومي على الاعلام ويضاف اليه ضعف هذا الرقم على العلاقات العامة والمستشارين القانونيين ليصل اجمالي ما تنفقه الحكومة الى ما يزيد عن عشرين بالمئة من الانفاق العام ليكسر هذا الانفاق حد 200مليون دينار وهي من النسب المرتفعة،إذا ما قورنت بدول المنطقة او العالم .
وبوجه عام، فإن الطبيعة العامة لمفهوم الأزمة الإعلامية تتحدد فى سمات أساسية وهي الأصول الإدارية للأزمة ذلك أن الأزمة ترجع في جذورها إلى تصور إداري لسياسات سابقة ، حيث تثار المشكلة في الخلاف حول صنع القرار لكن الوسائل الروتينية المتاحة لاتخاذ القرار بشأن هذه المشكلة تكون غير كافية، ومن هنا يزداد الضغط من أجل التغيير.
اما المحور النخبوي المتعلق بالنخبة بمعنى أن أي تغيير في البيئة المحيطة قد يؤدى إلى تولد مشكلة سياسية ويتوقف ذلك على المتحكمين بالمشهد الاعلامي الرسالة الاتصالية للحكومة ، وكلما كانت تلك الجماعات أقرب إلى قنوات الاتصال المركزية، وأكثر تنظيما، وأقوى سيطرة كلما زاد الاحتمال بأن تتحول المشكلة إلى أزمة سياسية، ويعود ذلك إلى نشأة الأزمة داخل النخبة وليس خارجها.
الإطار المؤسسي للأعلام ويشير إلى أن احتمالات أن تتطور أي مشكلة إلى أزمة إنما يتوقف على المرونة التنظيمية للمؤسسات القائمة، وهذا يعنى ضرورة انتهاج النظام لسلوك إداري تجديدي من جانب النخبة بما يؤدى إلى تغيير النمط المؤسسي للإعلام وإلا استدعى الأمر استبدال النخبة ذاتها.
الوضع الحدي بمعنى أن الإخفاقات المتتالية من القائم بالاتصال لا تتضمن حركة صاعدة مستمرة في اتجاه زيادة قدرة الحكومة ، فليست كل الأزمات تحل بقرارات تجديدية ابتكارية، فقد يؤدى بعضها إلى انهيار مؤسسة أو أخرى من مؤسسات الهيكل الحكومي أو إلى انهيار شامل .
ويشار إلى أن الأزمات الإعلامية بتتابعها وتداخلها يرجح أن تترك انطباعا عاما بأنها آلية متجددة توحى بالاستمرار وبالتواصل. وتنتج هذه الآلية من الاحتمالات التي تنتظر في الخلل واصطلاحه وكما يلاحظ في كثير من المبادرات ان تعلن من غير طريق قنوات الاتصال الرسمية للدولة ذات الكلف العالية وتلجئ الحكومة الى الاعلام الخاص ما يثير حفيظة الاعلام الرسمي صاحب الرواية الرسمية والكفيل بنشرها وكذلك الدفاع عنها ناهيك عن تحميل الاعلام الرسمي الاخفاق الشخصي بمعنى شخص او اشخاص الحكومة بتصريحات جدلية لا تمثل او تعبر عن سياسة عامة مما تسقط به بعض الجهات بتبني الدفاع الشخصي لإزاحة البوصلة عن الاداء المتردي في كثير من الاحيان .
وفي ذات السياق فان وسائل الاتصال الجماهيري Mass Media بوجه عام تشكل كل الوسائط (الأدوات أو الوسائل) غير الشخصية للاتصال، التي عن طريقها تنقل كل المعلومات السمعية البصرية بشكل مباشر إلى الجماهير، وتشمل وسائل الاتصال الراديو والتليفزيون والصحف والمجلات والكتب، ويضاف اليها حديثا كأدوات اتصال اثبت انتشار وفاعلية للاتصال الجماهيري الاعلام الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي.
تتمثل عناصر عملية الاتصال الجماهيري بالمصدر الاتصالي وهو المرسل الذي يقوم بصياغة الرسالة بهدف تحقيق اهداف لجمهوره وتحقيق دوافع خاصة بالمصدر الجماهيري وهناك ثلاث مراحل اساسية لتصديق المصدر وفقا لما اقترحه كل من ماكروسكي ولارسون وكاب المرحلة الاولى هي مرحلة التصديق المبدئي والمسبق حيث يمكننا الشعور به قبل بث المصدر لرسالته ويتم تحديده من خلال التصديق بتجارب المصدر السابق ومظهره الخارجي.

ويعتبر الاعلام الرسمي الرائد في هذا المجال وصاحب المصداقية المسؤول عنها، وتعرف بمرحلة التصديق النابع من الظرف الاتصالي ويتم تحديدها وفقا لخصائص وسمات المصدر التي يمكننا ادراكها في اثناء الحدث الاتصالي وان المصدر ينقل الدلالات اللفظية وغير اللفظية والتي تؤشر بخصائص وسمات منها الجدارة بالثقة وهي مرحلة التصديق النهائي حيث تتم في نهاية الاتصال والتي يتمكن فيها المتلقي من تكوين فكرة او صورة نهائية عن المصدر بعد المعرفة التامه والشاملة للموضوع والمصدر .

Share and Enjoy !

Shares