أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث سعادة حسن الذوادي، الالتزام بتنظيم نسخة شاملة من بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، يستمتع خلالها الجميع بتجربة استثنائية تضمن سهولة الوصول والحركة.
وأضاف في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن قطر عازمة عل استضافة البطولة الأكثر ملاءمة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخ المونديال، مشيراً إلى الالتزام الراسخ منذ بدء الاستعدادات لتنظيم البطولة لضمان سهولة الوصول والحركة في جميع مرافق المونديال عبر التخطيط والتنفيذ الدقيق لكافة استادات البطولة والبنى التحتية المرتبطة بها، وشبكات النقل، وأماكن الإقامة، ومناطق المشجعين، وكافة الأنشطة الجماهيرية المخطط إقامتها، بهدف تقديم تجربة شاملة ومبهرة.
وأوضح أن مراعاة احتياجات ذوي الإعاقة خلال الإعداد لاستضافة المونديال ترتكز في كل خطوة على آراء أصحاب الشأن أنفسهم، وذلك عبر منصات مخصصة لذلك، من بينها منتدى التمكين باللجنة العليا، إضافة إلى الاستفادة من الدروس المستفادة من النسخ السابقة، معرباً عن أمله في يمثل مونديال قطر 2022 نبراساً تهتدي به النسخ القادمة من البطولة.
وختم الذوادي حديثه بالقول :” بينما نواصل بناء إرث البطولة، نؤكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة سيكونون من أهم المستفيدين منه ومن التحول الذي تشهده البنية التحتية في دولة قطر، لينعم الجميع بكل ما ستقدمه لسكانها وضيوفها خلال المونديال وبعد إسدال الستار على منافساته.”
تجدر الإشارة إلى اللجنة العليا قد أطلقت منتدى التمكين في العام 2015، وذلك في إطار التزام دولة قطر باستضافة أفضل نسخة في تاريخ بطولة كأس العالم FIFA في سهولة الوصول والحركة، وهو مجموعة استشارية تقدم إسهامات كبرى حول المتطلبات الخاصة بذوي الإعاقة، وتسترشد اللجنة العليا باستشارات المنتدى حول المتطلبات الخاصة بذوي الإعاقة، من واقع تجربة المستخدمين، ومعرفة الخبراء في مجال الإعاقة، لضمان استضافة مونديال للجميع يمتاز بسهولة الوصول والحركة، ويترك إرثاً يدوم عل صعيد مراعاة متطلبات ذوي الإعاقة في المجتمع.
ونظّم منتدى التمكين مؤخراً زيارة لأعضائه إلى الاستاد المونديالي في منطقة الريان، رابع الاستادات جاهزية لمونديال قطر 2022، والمقرر تدشينه خلال استضافته المباراة النهائية لبطولة كأس الأمير في الثامن عشر من ديسمبر الحالي.
وتجوّل أعضاء المنتدى في كافة أنحاء الاستاد، للوقوف على ملاءمة مرافقه لمتطلبات ذوي الإعاقة، كما ناقشوا مع فريق العمل بالاستاد بعض الجوانب التي تتطلب مزيداً من التحسينات ليسهل على المشجعين من ذوي الإعاقة الوصول والحركة في داخل الاستاد.
من ناحية أخرى؛ تحرص اللجنة العليا على أن تضم كافة استادات المونديال قاعات للمساعدة الحسّية، والمخصصة لذوي التوحد والاضطرابات العصبية السلوكية، رغم أنها لا تأتي ضمن متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وذلك انطلاقاً من سعيها لإتاحة كافة الاستادات ومرافقها أمام الجميع دون استثناء، ووضع الخطط التي تلائم متطلبات ذوي الإعاقة سواء البدنية أو الإدراكية.
وتضم قاعات المساعدة الحسّية في استادات المونديال العديد من التجهيزات التي تساعد في تحفيز الحواس لدى ذوي التوحد وغيرهم، ومن بينها تقنيات منع الضوضاء، وأنابيب الفقاعات، والكراسي المحشوّة بالفول، وأدوات تسليط الضوء على الجدران والسقف بألوان خاصة، ما يضمن إتاحة الفرصة أمام كل من يعاني من ظروف خاصة قد تعيق حضوره واستمتاعه مع الآخرين بالأحداث الرياضية وغيرها.
ومن المقرر أن تستقبل قاعات المساعدة الحسّية في استادات المونديال المشجعين من ذوي الإعاقة خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020 خلال شهر شباط (فبراير) المقبل.
وقال السيد مارك دير، خبير إتاحة الوصول وشمولية المرافق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “حرصنا على إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في كل خطوة على طريق استعدادنا للبطولة، وذلك لضمان اختبار الاستادات والمرافق الرئيسية الأخرى من واقع تجربة المستخدمين من ذوي الإعاقة الذين يمثلون شريحة أساسية من أفراد المجتمع.”
وأكد دير على أهمية بناء منظومة شاملة تضمن سهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة ليس في داخل الاستادات وحدها، بل وفي كل مكان يتوجّه إليه هؤلاء الأفراد في أنحاء الدولة، وأضاف: “استطعنا من خلال منتدى التمكين التعاون مع الجهات المعنية في الدولة والمسؤولة عن أبرز المحطات التي تمر عبرها رحلة المشجعين من ذوي الإعاقة خلال بطولة قطر 2022، ومن بينها ضمان سهولة الانتقال عبر مترو الدوحة، وخيارات مرافق الإقامة، وكافة المعالم السياحية في الدولة.
يشار إلى أن إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا تحرص على تنظيم زيارات دورية لفريق منتدى التمكين، الذي يضم أعضاءً من مختلف مجموعات ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر، للوقوف على مدى ملاءمة وكفاءة المرافق المخصصة لهذه الفئة الهامة من المجتمع في استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ويعمل الأفراد من ذوي الإعاقة والمؤسسات المعنية من خلال سلسلة من ورش العمل على تقييم وطرح الاستشارات حول خطط استضافة بطولة قطر 2022 بهدف ضمان أفضل أداء يراعي كافة متطلبات ذوي الإعاقة.
الرياضة والشباب
الامين العام الذوادي: بطولة قطر ستكون الأكثر ملاءمة لاحتياجات ذوي الإعاقة في تاريخ المونديال
رابع استادات مونديال قطر 2022 جاهزية يستضيف نهائي كأس الأمير الشهر الجاري
أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن استضافة رابع استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والذي يقع في منطقة الريان، لنهائي بطولة كأس الأمير 2020 في 18 من كانون الأول(ديسمبر) الحالي، والذي يوافق اليوم الوطني للدولة، تزامناً مع بدء العد التنازلي لعامين على انطلاق صافرة المباراة النهائية للمونديال.
وينضم الملعب؛ الذي سيصبح المقر الرسمي لنادي الريان الرياضي بعد انتهاء منافسات المونديال، إلى ثلاثة من استادات البطولة الثمانية أُعلن عن جاهزيتها، وهي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، ويستضيف سبع مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.
ويقع الاستاد الجديد، الذي يتسع لـ 40 ألف مشجع، بجوار قطر مول، أحد أكبر المجمعات التجارية في قطر، وعلى مسافة قريبة من محطة مترو الرفاع ضمن الخط الأخضر، ما يُسهّل انتقال المشجعين من وإلى الاستاد المونديالي الجديد.
وفي تصريح له بهذه المناسبة؛ قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي: “يمثل تدشين الاستاد الجديد محطة أخرى أساسية على الطريق نحو 2022، وسيترك هذا الاستاد المبهر والمنطقة المحيطة به إرثاً مستداماً لنادي الريان الرياضي، وأفراد مجتمع منطقة الريان، كما يأتي الإعلان عن جاهزية الاستاد خلال نهائي كأس الأمير قبل عامين تماماً من بدء المباراة التي ستشهد تتويج المنتخب الفائز بلقب مونديال قطر 2022”.
وحول الاستعدادات المتواصلة لاستضافة المونديال أضاف الذوادي: “نفخر بأن تحضيراتنا للحدث الكبير تسير وفق الجدول الزمني المقرر، فقد نجحنا بفضل الله في إنجاز أكثر من 90% من مشاريع البنية التحتية المخصصة للبطولة، ونعتزم الإعلان عن جاهزية مزيد من الاستادات في العام المقبل، على أن يجري الانتهاء من جميع الاستادات قبل موعد انطلاق مباريات البطولة بوقت كافٍ يسمح باختبار جاهزيتها لاستقبال آلاف الجماهير من أنحاء العالم”.
من جانبه قال سعادة المهندس هلال الكواري، رئيس المكتب الفني للمشاريع في اللجنة العليا إن اكتمال الاستاد الجديد يعد إنجازاً هاماً ومحطة أساسية على طريق الإعداد لاستضافة النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
وأضاف الكواري: “نجحنا بفضل الله في إنجاز خمسة من استادات المونديال الثمانية، وهي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، واستاد البيت، إضافة إلى هذا الاستاد الرائع في منطقة الريان، على أن يكتمل العمل في الاستادات الثلاثة المتبقية خلال وقت قريب، ما سيمنحنا وقتاً كافياً لاختبار الجاهزية التشغيلية للاستادات قبل انطلاق منافسات المونديال”.
وأشار الكواري إلى أن إنجاز العمل في الاستاد المونديالي الجديد ضمن الميزانية والجدول الزمني المقرر يبرهن مجدداً على المستوى الاستثنائي من التعاون بين فريق العمل في اللجنة العليا والعديد من المقاولين والشركاء، معرباً عن سعادته بالإعلان عن جاهزية الاستاد بالتزامن مع مناسبة سنوية غالية على قلوب كل من يعيش على أرض قطر وهي اليوم الوطني للدولة، وقبل عامين تماماً من آخر مباريات المونديال، والتي ستحدد الفائز باللقب في العام 2022.
وقال المهندس ياسر الجمال، رئيس مكتب العمليات ونائب رئيس المكتب الفني للمشاريع في اللجنة العليا: “يعتبر بناء الاستاد الجديد من مواد بناء معاد استخدامها والناتجة عن إزالة استاد أحمد بن علي القديم إنجازاً رائعاً للجنة العليا، لقد وضعنا نصب أعيننا منذ بداية هذا المشروع تطبيق مبدأ الاستدامة رغم كافة التحديات والعقبات التي واجهتنا. واليوم، أفخر بفريق العمل وشركائنا القائمين على تنفيذ مختلف جوانب هذا المشروع المميز الذي ما كان له أن يرى النور لولا جهودهم وتفانيهم”.
ومن أهم ما يميز الاستاد الجديد واجهته الخارجية البراقة التي تضم في تصميمها رموزاً وأشكالاً تجسد جوانب الحياة في قطر مثل الترابط الأسري، وجمال الطبيعة الصحراوية والحياة البرية، والتجارة المحلية والدولية، وتجتمع كل هذه الرموز في تناغم تام ضمن شكل خامس على هيئة الدرع، والذي يرمز إلى الترابط والقوة والمتانة التي تميز المجتمع في كافة أنحاء قطر.
وتأتي مراعاة جوانب الاستدامة البيئية في صميم الاستاد، بهدف الحد من بصمته الكربونية، وشملت خطوات عدة من بينها استخدام مواد بناء مُعاد تدويرها من استاد أحمد بن علي الذي كان يشغل موقع الاستاد الجديد، والاحتفاظ بالأشجار في البيئة المحيطة بالاستاد دون المساس بها للمحافظة على طبيعة الأصلية للمكان.
وفي ضوء الالتزام بمعايير الاستدامة؛ استحق الاستاد المونديالي الجديد عن جدارة الحصول على ثلاث شهادات مرموقة من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس)، في استدامة التصميم والبناء من فئة الأربع نجوم، وإدارة التشييد من الفئة الأولى، ونسبة كفاءة الطاقة الموسمية، والتي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد).
يشار إلى أنه من المقرر تفكيك مقاعد المدرجات العلوية في الاستاد الجديد بعد إسدال الستار على مونديال قطر 2022، ثم إعادة الاستفادة منها في تطوير مشاريع رياضية وغير رياضية في قطر والعالم.
كما ستصبح المرافق المحيطة بالاستاد مراكز رياضية حيوية تلبي احتياجات وتطلعات أفراد المنطقة، في حين سيستفيد سكان منطقة الريان من مجموعة واسعة من المرافق والتجهيزات الرياضية من بينها ستة ملاعب لكرة القدم، وملعب لرياضة الكريكت، ومضمار لركوب الخيل، ومضمار للدراجات هوائية، وأجهزة لممارسة التمارين الرياضة، ومضمار لألعاب القوى.
الدوحة تشهد إطلاق أول رابطة لمشجعي منتخبات جنوب أفريقيا في الشرق الأوسط
أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تعاونها مع الاتحاد القطري لكرة القدم، وتجمّع جالية جنوب أفريقيا في قطر، للمساعدة في إطلاق أول رابطة لمشجعي منتخبات جنوب أفريقيا في المنطقة.
يأتي هذا الإعلان بعد توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم، وتجمّع جالية جنوب أفريقيا في قطر، لتأسيس أول رابطة في الشرق الأوسط لمشجعي منتخبات جنوب أفريقيا لكرة القدم للرجال والسيدات، ما سيدعم جهود إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا لمشاركة جميع أطياف المجتمع في قطر خلال رحلة البلاد لتنظيم الحدث الرياضي الأبرز في العالم.
وفي تصريح لها حول المبادرة أكدت السيدة فاطمة علي النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن إطلاق روابط المشجعين، مثل رابطة مشجعي جنوب أفريقيا، تمثل فرصة لعشاق كرة القدم في كافة دول العالم للتواصل مع الجمهور في قطر، والتعرف بشكل أوسع على استعدادات الدولة لاستضافة البطولة.
وأضافت: “من المهم حشد الأفراد في مجتمع الجاليات في قطر وتشجيعهم على التعبير عن شغفهم بكرة القدم، لإثراء الأجواء الاحتفالية التي ستعم أنحاء البلاد في 2022، وضمان استمتاعهم وجميع الزوار المتوقع قدومهم إلى قطر بتجربة استثنائية”.
من جانبه قال الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم منصور الأنصاري : “يعكس اعتراف اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم رسمياً برابطة مشجعي منتخبات جنوب أفريقيا القاعدة الجماهيرية الواسعة لمنتخبات جنوب أفريقيا في قطر، ولا شك أن هذه الرابطة، وغيرها من روابط مشجعي المنتخبات الأخرى، ستسهم في إثراء التجربة الثقافية التي سيخوضها المشجعون وزوّار قطر في عام 2022”.
وتجسّد هذه المبادرة رؤية إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا، والرامية إلى تعزيز ثقافة كرة القدم في أوساط الجاليات في قطر على طريق الإعداد لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022، وإشراك أفرادها في رحلة منتخباتهم خلال منافسات المونديال بعد أقل من عامين.
وأعرب رئيس اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم داني جوردان؛ عن ترحيبه بتأسيس الرابطة الجديدة لمشجعي منتخبات جنوب أفريقيا، مشيداً بهذه الخطوة الإيجابية في سبيل دعم المنتخبات الوطنية، وقال: “نبذل قصارى جهدنا من أجل أن يتمكن منتخبنا الوطني من حجز مقعده وسط المنتخبات التي ستشارك في مونديال 2022، وتقديم أفضل أداء خلال المنافسات”.
وأضاف: “يسعدنا تقديم كامل الدعم والمساندة لدولة قطر لإثراء تجربتها في استضافة أول نسخة من بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط، وذلك في ضوء خبراتنا في تنظيم المونديال في العام 2010، ونحن على يقين تام بأن قطر ستشهد نسخة استثنائية من الحدث العالمي يستمتع خلالها كل من اللاعبين والمشجعين باستادات مونديالية فريدة وحديثة”.
ويتولى إدارة رابطة المشجعين الجديدة ممثلون عن الجالية الجنوب أفريقية في قطر من بينهم سمانثا أبراهام، وبراد هابانا، وزولاني هولوميسا، وبرنارد لودج، وترحب الرابطة بانضمام جميع أبناء جنوب أفريقيا المقيمين في قطر والشرق الأوسط، للإسهام في إلقاء مزيد من الضوء على مونديال قطر 2022 والاستعدادات الجارية لاستضافته.
يشار إلى أن إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا تواصل جهودها لتمكين كافة أطياف المجتمع في قطر من الإسهام في الاستعدادات المتواصلة لاستضافة البطولة، والتنظيم الناجح للحدث الرياضي الذي تشهده المنطقة للمرة الأولى في تاريخها، إيماناً منها بأن الجميع في قطر شركاء في جهود استضافة النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
تطوير قدرات الشباب من خلال كرة القدم تعزيز لإرث مونديال قطر
حينما تمرر الكرة إلى طفل صغير لأول مرة يمكنك أن تستشعر للوهلة الأولى مدى شغف هؤلاء الصغار وسعادتهم الغامرة بذلك، وهي لحظة مؤثرة جداً بالنسبة لي. ولا شك أن المتعة التي تغمر الأطفال حينما يتعلمون من خلال الرياضة، هي ما تقود تطلعاتهم وأحلامهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً. وهذا بالفعل ما نقوم به في برنامج الجيل المبهر منذ نحو عشر سنوات، حيث تكمن مهمتنا في تمكين الشباب من خلال الرياضة والتعليم. انطلق الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في العام 2010 تزامناً مع إعداد ملف دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022. ويرتكز البرنامج على رؤية واعدة تتمثل في رسم مستقبل أفضل للشباب المحرومين والمهمّشين في شتى أنحاء الشرق الأوسط وآسيا والعالم، والوصول إلى مجتمعات اللاجئين سعياً لدعم الأفراد الأقل حظاً، عبر الاستفادة من القوة المُلهمة لكرة القدم. ولا نبالغ حينما نقول إن جهودنا المتواصلة لتمكين الشباب ليصبحوا قادةً وصناعاً للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم تؤتي ثمارها، وبتنا نلمس الآن، في قطر وحول العالم، الإرث الإنساني لأول نسخة من المونديال في منطقتنا العربية. وقد أتيحت لي فرصة التحاور مع عشرات الشباب من دول مختلفة شهدت أنشطة ومبادرات الجيل المبهر على مدار العِقْد الماضي على امتداد أربع قارات، وشملت إنشاء مساحات آمنة وتطويرها لممارسة الرياضة. ففي الأردن، كان الحوار مع الشبان والفتيات الفلسطينيين في مخيم البقعة للاجئين مؤثراً حقاً، ولمسنا ردود أفعالهم بعد أن شيّد الجيل المبهر ملعباً لكرة القدم في المخيم عام 2014، ليوفر مساحة آمنة لممارسة الرياضة ومركزاً مجتمعياً لخدمة أفراد المنطقة. ولعل أكثر ما أثلج صدري، وكان له وقع خاص عليّ، هو ما سمعته أنا وزملائي من هؤلاء الشباب ومدربيهم، حول التغيير الإيجابي الذي تحقق على أرض الواقع، والتأثير الذي أحدثته جهود الاستفادة من الرياضة كأداة لتطوير المهارات الحياتية الأساسية لدى شباب المخيم. يأتي هذا الملعب ضمن مجموعة تضم 30 ملعباً أنشأها الجيل المبهر حول العالم، لإتاحة فرص متساوية أمام الشبان والفتيات للمشاركة في جميع أنشطتنا وبرامجنا، والإسهام الفعال في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وهنا يمكننا أن نؤكد أن كرة القدم تمثّل أداة رائعة لإلهام الشباب وإدماجهم في المجتمع، وقد لمست ذلك بنفسي في بلجيكا العام الماضي، عندما جمعني لقاء رائع مع بعض الشباب اللاجئين الذين شاركوا في مشروع للجيل المبهر بالشراكة مع نادي كاس يوبين، أحد الأندية الشريكة للبرنامج. تحدثنا حينها حول التأثير الإيجابي لمشاركتهم في أنشطة بناء الفريق، وكيف أسهم الالتقاء بزملائهم بصورة دورية، خلال الاستمتاع برياضتهم المفضلة، كرة القدم، في تعزيز اندماجهم في المجتمع. ومن أبرز ثمار هذه الجهود، أن الكثير من هؤلاء الشباب يشاركون حالياً بصورة منتظمة في تنظيم الفعاليات التي يستضيفها النادي، ولهم أيضاً إسهامات مميّزة في التحضير لأنشطة التدريب للشباب. نجح الجيل المبهر إلى الآن في الوصول إلى أكثر من نصف مليون مستفيد، وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم ومجتمعاتهم. ولا تزال مسيرتنا مستمرة، إذ نسعى جاهدين إلى تمكين وإلهام مليون شاب بحلول عام 2022، ومساعدتهم على تغيير مجتمعاتهم إلى الأفضل، وذلك عبر التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين حول العالم، مثل اتحاد كرة القدم في دول أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. لقد واجه العالم أجمع خلال 2020 تحديات غير مسبوقة جراء أزمة كورونا المستجد، والتي تسببت في تعليق العديد من الأنشطة الرياضية والتعليمية حول العالم. ورغم ذلك، توجّهنا منذ بداية تفشي الوباء نحو إطلاق برنامج الجلسات التفاعلية المباشرة عبر الإنترنت، برؤية واعدة وأسلوب مبتكر يتماشى مع الظروف التي فرضها انتشار الفيروس، ويواكب التواصل مع الشباب وتطلعاتهم، ومساعدتهم في الحفاظ على حيويتهم ولياقتهم البدنية خلال تلك الأوقات الصعبة. والآن، كما تتابعون، نواصل استعدادنا بكل فخر إلى إطلاق النسخة الثانية من مهرجان الجيل المبهر للشباب، متحدين كل الصعوبات الراهنة، وما زلنا ملتزمين بإلهام الشباب وتمكينهم خلال الأزمة الراهنة. ويسعدنا أن نوجّه الدعوة للشباب للانضمام إلينا في هذه الرحلة الافتراضية الشيّقة التي ننظمها بالتعاون الشريك الاستراتيجي، مؤسسة قطر، حيث نهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من قوة تأثير كرة القدم في إحداث تغيير إيجابي حقيقي في المجتمعات حول العالم. ونسعى من خلال فعاليات وأنشطة المهرجان إلى مساعدة الشباب في اكتشاف قدراتهم، وتحديد نقاط قوتهم، وتطوير مهاراتهم الحياتية والقيادية، والتعرف على أفضل السبل الممكنة لتعزيز جهود التنمية في مجتمعاتهم. ندعو الشباب في قطر وحول العالم إلى الانضمام إلينا في الاحتفال بقوة كرة القدم وقدرتها على التغيير الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات. وبعد مرور عشر سنوات على إطلاق برنامج الجيل المبهر، أصبحنا أكثر إيماناً بأن كرة القدم قادرة على تغيير العالم نحو الأفضل. ومن هذا المنطلق، نؤكد أن استثمارنا في تنمية الشباب من خلال الرياضة يسهم بشكل كبير في تمكينهم للقيام بدور حيوي في تعزيز مسيرة التنمية في مجتمعاتهم، ورسم مستقبل أكثر إشراقاً.
الساعي : توفير افضل المعايير العالمية لضمان النجاح لمنافسات دوري الابطال لشرق آىسيا
اكد مدير إدارة المسابقات في اللجنة المحلية المنظمة لبطولة دوري أبطال آسيا لشرق القارة عبد الله الساعي؛ أن المنافسات الآسيوية تتطلب تجهيزاً جيداً واستعداداً كبيراً، ونحن بعد إعلان استضافة قطر للبطولة كان هناك سقف زمني من أجل توفير كل ما يسهم في إنجاح البطولة وعدم تعارضها مع المسابقات المحلية .
وأضاف في حوار مع الموقع الإلكتروني للاتحاد القطري لكرة القدم، أن تواجد هذا العدد من الفرق المشاركة تطلب توافر أربعة ملاعب وجاء اختيار الملاعب الأربعة المكيفة بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع توفير كافة الاحتياجات الخاصة بها، ونحن كفريق عمل خلال اللجنة المحلية المنظمة نحرص على توفير أفضل المواصفات التي تحتاجها الفرق والمباريات .
وحول تواجد الكفاءات القطرية الشابة في إدارته، أكد الساعي أنه يتواجد مسؤول من الشباب في كل ملعب من الملاعب الأربعة، وهناك وجوه شابة جديدة مع مسؤولي الملاعب، وأيضا عناصر من أصحاب الخبرة ومهمتها تجهيز كل ما يتعلق بالمباريات من خلال الحضور المبكر والمتابعة الميدانية، وهذه الأحداث بلا شك تصقل وتنمي الخبرات لدى الشباب وتؤهلهم لتنظيم المباريات بشكل رائع لاسيما وأن ومنهم العديد من الحاصلين على دورات في هذا الجانب .
وبشأن التنسيق مع الاتحاد الآسيوي قال مدير إدارة المسابقات :”هناك تنسيق دائم مع وفد الاتحاد الآسيوي، وبدأت الاجتماعات قبل انطلاق البطولة وتستمر خلالها وهناك اجتماعات للجنة المنظمة المحلية مع الاتحاد الآسيوي بشكل يومي للوقوف على كافة الملاحظات ومناقشتها لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات إن وجدت”.
وحول الجدوى والفائدة التي اكتسبت من بطولة دوري الأبطال لغرب آسيا السابقة؛ أوضح الساعي أن ما تم تقديمه كان محل إعجاب واحترام الجميع وبشهادتهم، وكانت الإشادة بفريق العمل الذي تولى المهمة، والواقع استفدنا كثيراً من العمل في الظروف الصعبة المتعلقة بانتشار “كوفيد 19″، حيث أثبتنا قدرتنا على التكيف مع كل الظروف، وهو ما أوجد عملاً احترافياً في المباريات، وهو بلا شك بمثابة بروفات جيدة لما هو قادم من المناسبات والاستحقاقات الكروية، خصوصاً وأن قطر سباقة في انطلاق المنافسات في ظروف فايروس كوروناالمستجد، وخاضت فرقنا منافسات كثيرة وبطولات عديدة وهو ما جعل من التعامل مع الظروف الحالية أمراً طبيعياً في ظل وجود إدارة احترافية .
وأشار الساعي إلى التعامل مع ما تتطلبه المرحلة الحالية من تباعد وتطبيق صارم للبروتوكول الطبي المعتمد والذي يطبق على جميع المشاركين في البطولة من فرق وحكام وإداريين ومنظمين، ويهدف للحفاظ على سلامة الجميع وضمان النجاح المبهر للبطولة من النواحي كافة وهو ما تعودنا عليه باستمرار من خلال استضافة وتنظيم العديد من الأحداث العالمية والبطولات والمباريات الدولية والتي نالت الإشادة على كافة الأصعدة.
دوري قطر المجتمعي يحقق نجاحاً مبهراً في نسخته الرابعة بمشاركة 1300 لاعباً
انطلاقاً من اهتمامها بترسيخ ثقافة كرة القدم بين الأفراد من مختلف الأعمار في قطر، وتجسيداً لرؤيتها الرامية إلى أن تترك بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 إرثاً رياضياً واجتماعياً مستداماً؛ أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في 2016 دوري قطر المجتمعي لكرة القدم، إحدى المبادرات الرائدة التي تستقطب سكان قطر وتشجعهم على ممارسة رياضة كرة القدم.
ويتيح دوري قطر المجتمعي الفرصة أمام اللاعبين الهواة للاستمتاع بممارسة هوايتهم المفضلة والمنافسة في مباريات أسبوعية على ملاعب التدريب المُخصصة للمنتخبات التي ستشارك في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وقد حقق الدوري منذ انطلاقه قبل أربعة أعوام نجاحاً باهراً، إذ شهد آنذاك مشاركة 24 فريقاً، في حين شارك في النسخة الحالية من الدوري 40 فريقاً و1300 لاعباً من مختلف الجنسيات والجاليات المقيمة في قطر.
وعن نجاح البطولة في نسختها الرابعة والتي تقام تواليا، اشاد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي بالتقدم الذي يُحرزه دوري قطر المجتمعي عاماً تلو الآخر، مشيراً إلى أنه يُشكل ركيزة أساسية في رحلة تنظيم مونديال 2022 لدوره المحوري في تعزيز روح اللعبة الجميلة، وتوسيع دائرة انتشارها وشعبيتها بين سكان الدولة.
وأضاف: “يتميز هذا الدوري بمشاركة لاعبين من جنسيات وخلفيات ثقافية متنوعة، ويُشكّلون نموذجاً يُجسد التنوع الذي يتميز به المجتمع القطري. وأعتقد بأن الجميع يدرك بأن دوري قطر المجتمعي يعتبر مثالاً على إنجازاتنا في مجال تعزيز ممارسة كرة القدم على مستوى المجتمع. ونتطلع إلى أن تواصل هذه المبادرة القيمة نجاحها لأعوام عديدة مقبلة”.
من جانبه، أعرب مسؤول الشؤون اللوجستية في دوري قطر المجتمعي لكرة القدم عمر سعد، عن فخره بقدرة الدوري على استقطاب الأفراد وتوحيدهم تحت راية اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وقال:””أتاح الدوري لأفراد المجتمع خلال الأعوام الأربعة الماضية منصة للاحتفاء بشغفهم بكرة القدم، والترويج لأهمية الساحرة المستديرة في تشجيع الناس على اتباع أنماط حياة صحية ورياضية”.
وفي السياق ذاته؛ قال خالد السليطي، الذي يعمل في قطاع النفط والغاز، ويلعب في دوري قطر المجتمعي ضمن صفوف فريق كلية شمال الأطلنطي، إنه فخور بخوض مباريات الدوري في ملاعب التدريب التي ستطأها أقدام ألمع نجوم كرة القدم في العالم في 2022، وأضاف: “نقترب شيئاً فشيئاً من موعد انطلاق البطولة الكروية الأضخم التي يترقبها عشاق كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وأشعر خلال مشاركتي في المباريات على ملاعب التدريب المخصصة للمنتخبات التي ستتنافس على انتزاع لقب مونديال 2022 بأن الحلم بات حقيقة، وسنسعد باستضافة نجوم الكرة على أرض قطر بعد أقل من عامين”.
وأشار السليطي إلى أن الدوري يحتفي بهواة يتمتعون بمهارات عالية في كرة القدم، ويتيح لهم الفرصة لإبراز مهاراتهم الكروية وتطويرها.
وقال ماتياس فريكي، وهو طبيب بيطري من الأرجنتين ولاعب في فريق البدع الذي يشارك في الدوري ويضم لاعبين من أمريكا اللاتينية: “جئت إلى قطر منذ خمسة أعوام، وكنت آنذاك أبحث على فرصة تُمكنني من لعب كرة القدم في أوقات فراغي، لذلك تعد المشاركة في هذا الدوري نشاطاً رياضياً نحبه ونمارسه بعيداً عن مجال عملنا، فلهذا نحرص على لعب كرة القدم أسبوعياً والاستمتاع بممارسة هذه اللعبة الرائعة.”
ويُذكر بأن دوري قطر المجتمعي لكرة القدم يُجسد رؤية اللجنة العليا للمشاريع والإرث واهتمامها في أن يمثل مونديال قطر 2022 حافزاً لإحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد، من خلال تأصيل ثقافة كرة القدم في المجتمع، وتشجيع الناس على ممارستها وإدراك دورها الحيوي الهام في تحفيزهم على اتباع أنماط حياة صحية ونشطة، وهو ما يُجسد الإرث الاجتماعي والصحي الذي تتطلع البطولة لتركه لأعوام طويلة بعد إسدال الستار على منافساتها.
الفيصلي يستعيد التوازن بفوز مستحق على الحسين إربد
استعاد الفيصلي شيئاً من توازنه بعدما استعاد نغمة الفوز واجتاز مضيفه الحسين إربد “2-1” في المباراة المثيرة التي جرت مساء السبت، على استاد الحسن بإربد في ختام الجولة 14 لبطولة دوري المحترفين بكرة القدم.
وتقدم الحسين إربد بهدف السبق بالدقيقة “34” عن طريق مهاجمه شريف النوايشة، وجاء رد الفيصلي سريعاً بهدفين ثمينين حملا امضاء الليبي أكرم الزوي ويوسف أبو جلبوش بالدقيقتين “42-44”.
وقفز الفيصلي للمركز الرابع برصيد “20 نقطة” وتراجع الحسين إربد خامساً بعدما توقف رصيده عند النقطة “19”.
وقدم الفيصلي أفضل أشواطه الهجومية منذ بداية الموسم، عندما طوق مرمى الحسين إربد بفضل حيوية أبو جلبوش والعرسان وصيصا وخالد زكريا والزوي.
وفوق الفيصلي أكثر من فرصة للتقدم حيث استثمر الليبي الزوي خطأ دفاعياً ليسدد الكرة مع تقدم حارس المرمى الكواملة لكنها مرت فوق العارضة.
وتألق الكواملة حارس الحسين في التصدي لتسديدة صيصا ومن ثم العرسان، قبل أن يتألق في التصدي لمحاولة جديدة للزوي.
وحاول الحسين إربد منع الفيصلي من التسجيل بفرض الكثافة العددية في المناطق الدفاعية، لكنه بالوقت ذاته لم يخف اطماعه الهجومية من خلال شن هجمات مرتدة معولاً على مهارة وسريعة الرشدان وموالي والسرحان ومايكل.
وفي الدقيقة “33” وعلى عكس المجريات، خطف الحسين إربد هدف السبق بعد تمريرة نموذجية لأبوطعيمة داخل منطقة الجزاء وجدت شريف النوايشة يضعها بلا مضايقة داخل شباك أبو ليلى.
واستفز الهدف لاعبي الفيصلي الذي كثفوا من طلعاتهم الهجومية وشكلت اختراقات سالم العجالين من الجهة اليسرى مصدر قلق لدفاع الحسين.
وتمكن الفيصلي في غضون دقيقيتن قبل تأخره إلى تقدم، حيث أرسل العجالين كرة داخل منطقة الجزاء وجدت الزوي يضعها بلا تردد داخل الشباك في الدقيقة “42”.
وسرعان ما نجح الفيصلي في تسجيل هدفه الثاني بالدقيقة “44” بعد مجهود فردي رائع من خالد زكريا الذي اخترق داخل منطقة الجزاء وقدم كرة على طبق من ذهب للمندفع من الخلف يوسف أبو جلبوش ليسددها داخل الشباك.
فرص ضائعة
وفي الشوط الثاني كاد الحسين إربد ان يعدل النتيجة سريعاً من كرة عرضية دكها مايكل برأسه تألق أبو ليلى في السيطرة عليها.
وعاد الفيصلي ليفرض أفضليته النسبية وظهرت نواياه واضحة في تعزيز تقدمه تفادياً لأي مفاجآت غير متوقعة.
ووضع أبو جلبوش البديل العكش بمواجهة مرمى الحسين إربد لكن الكواملة خرج له بالوقت المناسب وسيطر على الموقف.
وخطف ابو جلبوش الكرة من أحد مدافعي الحسين إربد ليمرر بذكاء لأحمد العرسان الذي سدد بقوة من موقف نموذجي تألق الكواملة في صدها.
ومضت الدقائق المتبقية بطيئة وعمل فريق الفيصلي للحفاظ على تقدمه حتى النهاية وكان له ما أراد.
معان يُحرج الوحدات بالتعادل
أحرج معان مضيفه الوحدات وتعادل معه “1-1” في المباراة التي أقيمت مساء السبت على ستاد عمان الدولي، ضمن الجولة 14 لبطولة دوري المحترفين بكرة القدم.
وتقدم الوحدات بهدف السبق عبر محترفه السنغالي عبد العزيز انداي بالدقيقة “15”، وسجل لمعان البديل ركان الخالدي بالدقيقة “71”.
ورفع الوحدات رصيده إلى “32 نقطة” ليبقى وحيداً بالصدارة محافظاً على النقاط الست التي تفصله عن مطارده الجزيرة.
وأصبح رصيد فريق معان “17” نقطة بالمركز التاسع، متأخراً بفارق الأهداف فقط عن الصريح والفيصلي والسلط وشباب الأردن.
جاءت البداية فاترة وحذرة، حيث خشي الفريقان من المفاجآت المبكرة، لتنحصر الألعاب في منتصف الملعب لوقت ليس بالقصير.
وحرّك أحمد سمير لاعب الوحدات شيئاً من السكون بتسديدة قوية حولها الشطناوي حارس معان لركنية.
وفي الدقيقة “15” أعلن الوحدات تقدمه بهدف السبق من ضربة ركنية نفذها أحمد سمير لتجد السنغالي عبد العزيز انداي يدكها برأسه داخل الشباك.
وتعززت ثقة الوحدات بقدراته أكثر، وبحث عن هدف التعزيز، لينفرد انداي بمرمى الشطناوي بيد أنه سدد بجوار القائم.
في المقابل فإن فريق معان لم ينجح بتشكيل الخطورة الفعلية على مرمى الفاخوري في ظل محدودية قدراته وحسن تمركز مدافعي الوحدات بقيادة خطاب والعرب.
و اعتمد معان في صناعة الألعاب الهجومية على شوكت وأوليفيرا والروسان وأحمد ياسر وسعيد مرجان حيث عملوا على إمداد البرازيلي كروز بخط الهجوم.
وعاد الوحدات وهدد مرمى معان مجدداً عندما أرسل شلباية كرة عرضية دكها التونسي هشام صيفي برأسه أبعدها الشطناوي بالوقت المناسب.
وقبل نهاية الشوط الأول، كاد الوحدات ان يعزز تقدمه من ضربة ركنية أحدثت دربكة أمام المرمى ليسددها فهد اليوسف لكن كرته ارتطمت بالمدافع وتحولت لركنية.
تعديل وارتباك
وحاول معان في الشوط الثاني، البحث عن تعديل النتيجة، ووجد صعوبة في عملية الاختراق وتحديداً مع عودة لاعبي الوحدات لتأمين الخطوط الدفاعية.
وفوت معان على نفسه فرصة تعديل النتيجة بعد تسديدة أطلقها أحمد ياسر لترتد من دفاع الوحدات أمام المدافع ياسر الرواشدة ليسددها وهو على بعد خطوة من المرمى تألق الفاخوري في ردها.
وسرعان ما توج معان أفضليته في الشوط الثاني، عندما نجح البديل ركان الخالدي في تسجيل هدف التعادل من كرة رأسية لسعيد مرجان وضعته داخل منطقة الجزاء، سددها أرضية استقرت على يسار الفاخوري بالدقيقة “71”.
وقام الوحدات بالزج بيزن ثلجي والعوضات مكان اليوسف وأحمد الياس بهدف تعزيز القدرات الهجومية املاً بتسجيل هدف التقدم.
وتسلم انداي كرة نموذجية من خطاب ليهيأها على صدرة ويلعبها ضربة خلفة قوية حولها الشطناوي لركنية.
وسادت حالة من العشوائية والارتباك أداء لاعبي الوحدات، ما منح معان الفرصة في تشكيل خطورة عبر أوليفيرا الذي نفذ كرة ركنية كادت أن تغالط الفاخوري قبل أن تمضي خارج الملعب.
وباءت محاولات فريق الوحدات بحثاً عن هدف الفوز بالفشل، لتمضي الدقائق ويخرج في النهاية بتعادل بطعم الخسارة.
السلط يعترض على حكم مباراته أمام الرمثا “بيان”
قدم نادي السلط اعتراضه على حكم مباراته أمام الرمثا التي جرت الجمعة في الجولة 14 من دوري المحترفين لكرة القدم.
وقال السلط في بيان نشره على موقعه الرسمي: “انطلاقا من الدور الذي يقوم به الاتحاد الأردني في حماية الأندية وإحقاق الحق ورفع الظلم، فإننا نقدم احتجاجاتنا على القرارات التحكيمية المتخذة في مباراتنا أمام الأشقاء (الرمثا) والتي كانت مجحفة وظالمة”.
وأضاف: “تلك القرارات التحكيمية والتي تكررت في أكثر من مباراة لفريقنا، كانت مؤثرة على نتيجة اللقاء، حيث ألغى الحكم هدفا للسلط بالدقيقة 82، بحجة وجود لمسة يد، لكن جميع من تابع ذلك، يجزم بصحة الهدف”.
وأتم: “يستهجن نادي السلط تكرار هذه الأخطاء التحكيمية، والتي أدت إلى حرماننا من عدة نقاط، آملين منكم مراجعة شريط المباراة”.
الرمثا يفوز على السلط
نجح الرمثا في حسم قمة مباريات الجولة 14 من دوري المحترفين بفوز صعب على ضيفه السلط، بنتيجة 2/1، في اللقاء الذي أقيم مساء الجمعة على ستاد الحسن باربد.
وثأر الرمثا من السلط الذي فاز عليه في مرحلة الذهاب بـ 1-0.
وبهذه النتيجة رفع الرمثا رصيده الى 25 نقطة بالمركز الثالث ، اما السلط فتجمد رصيده عند 17 نقطة.
وفي وقت لاحق الجمعة يتضيف شباب الأردن الأهلي.
والسبت يواجه الوحدات معان ، فيما يستضيف الحسين اربد الفيصلي.
وبات ترتيب الدوري مؤقتا :
1- الوحدات 31 نقطة / 13 مباراة
2- الجزيرة 26 نقطة
3- الرمثا 25 نقطة
4- الحسين اربد 19 نقطة / 13 مباراة
5- السلط 17 نقطة
6- الفيصلي 17 نقطة/ 13 مباراة