– قال المدير العام لدائرة الأحوال المدنية والجوازات غيث الطيب، الثلاثاء، إن العمل بالرقم الوطني بدأ في الأردن منذ 1992 ومستمر لهذا اليوم، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر ركيزة في تمييز المواطن الأردني، إضافة لتجويد قاعدة البيانات لدى دائرة الأحوال المدنية والجوازت.
الأردن يسمح للفيتناميين بالدخول دون موافقة مسبقة
– أعلنت وزارة الداخلية أنه تقرر السماح للمواطنين الفيتناميين بدخول المملكة دون اشتراط الحصول على الموافقة المسبقة، اعتبارا من تاريخه وذلك استكمالا لقرارات سابقة تم اتخاذها في سياق السماح لرعايا دول مختلفة بذلك.
ووفقا لهذا القرار، يسمح للمواطنين الفيتناميين بدخول أراضي المملكة دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من وزارة الداخلية، وذلك بإمكانية حصولهم على تأشيرات الدخول من موقع التأشيرة الإلكترونية أو من خلال المراكز الحدودية عند الوصول.
ويأتي هذا القرار، لغايات تشجيع السياحة من خلال تسهيل إجراءات دخول السياح الفيتناميين إلى المملكة وأيضا بهدف الاستمرار في تقديم التسهيلات التي تعزز الاقتصاد الوطني، من خلال جذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين ورجال الأعمال الفيتناميين وتشجيعهم على الاستثمار في المملكة، خاصة أن هذه دولة فيتنام تشهد نموا اقتصاديا مزدهرا.
حسان: الواقع لا يشير إلى وهم إسرائيل الكبرى بل المنبوذة المحاصرة
– أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان أن الواقع لا يشير إلى وهم إسرائيل الكبرى بل إلى إسرائيل المنبوذة المعزولة المحارَبَة المحاصرة؛ بسبب سياسات التوحُّش والتطرُّف التي تنتهجها.
وقال حسان خلال مباحثاته مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني إن “توجيهات جلالة الملك عبدالله الثَّاني تؤكِّد دائماً على وقوف الأردن إلى جانب لبنان الشَّقيق ودعم سيادته وأمنه واستقراره وازدهاره وبسط مؤسساته لسلطاتها وسيادتها على كامل الأراضي اللبنانية”، مضيفا: “نحن أمام مشروعين الأوَّل نسعى إليه مبني على أساس بسط سيادة الدول وتثبيت الاستقرار وتمكين الشعوب من العمل باتجاه الازدهار والمنعة، والثَّاني يبحث عن استدامة وتوسعة وتعميق الصراعات واستدامة الحروب التي تعمق الكراهية”.
وكان رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان استقبل في دار رئاسة الوزراء، رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام، حيث جرت للضيف مراسم استقبال رسمية.
الأمم المتحدة تشيد بالدعم الاستثنائي الذي يقدمه الأردن
– ترجمة – أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسيما – أندرسون تقدير الأمم المتحدة البالغ للدعم الاستثنائي الذي يقدمه الأردن لموظفي المنظمة وعملياتها في الأردن والمنطقة.
وقالت أندرسون، وفق ما ترجمته عمون، إن الأمم المتحدة تثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأضافت، في منشور عبر منصة “إكس”، أنها تشرفت بالانضمام إلى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن جيل ميشو خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
وكان الصفدي قد استقبل ميشو يوم الاثنين، حيث بحث الجانبان التطورات في المنطقة، وتعزيز التعاون القائم بين الأردن والأمم المتحدة.
كما ناقش الصفدي وميشو الوضع الإنساني في غزة، وسبل تعزيز التعاون بين الأردن والمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في إدخال المساعدات إلى القطاع الذي أكّد الصفدي أنه يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، واستخدام إسرائيل التجويع سلاحًا في خرق فاضح للقانون الدولي.
الارصاد: لا موجات حارة حتى نهاية آب
– أكد مدير الأرصاد الجوية، رائد رافد ال خطاب، أن التحليلات العددية ومتابعة حركة الكتل الهوائية تشير إلى استقرار الأجواء وعدم حدوث أي ارتفاعات ملموسة على درجات الحرارة في الايام المقبلة.
وقال آل خطاب، إنه لا يُتوقع –بمشيئة الله– تأثر المملكة بموجات حارة حتى نهاية شهر آب الحالي.
وأضاف أن دائرة الأرصاد الجوية ستواصل مراقبة المستجدات الجوية أولاً بأول، وستقوم بتزويد المواطنين بأي تحديثات حال صدورها.
إعادة خدمة العلم “مشروع وطني برؤية ملكية يعيد ربط الشباب الاردني بالهوية وتحمل المسؤولية”
بقلم مدير الإعلام العسكري
العميد الركن مصطفى الحياري
يُشكل الشباب حجر الزاوية في بناء الدولة، فهم يمثلون المخزون البشري للقوى الوطنية الفاعلة، ورافعة لمسيرة التنمية وسياجاً للوطن في وجه التهديدات، مما يتطلب إعادة بناء الروابط والثقة بين الشباب والدولة كأولوية تسهم في استنهاض الطاقات وتعزيز قيم الولاء والانتماء، فالشباب وقد غرقوا في عوالم رقمية عابرة للحدود، هم بحاجة إلى مساحة تربطهم مجددًا بجذورهم، وتُشعرهم بأن الوطن ليس فكرة مؤجلة بل ممارسة يومية ومسؤولية جماعية، لتكتسب خدمة العلم معناها الأعمق، إذ لا تُختزل في بعدها العسكري فحسب، بل هي وسيلة لصقل الهوية، وتعزيز سلوك الالتزام والانضباط وتحمل المسؤولية.
وهنا تبرز خدمة العلم كمنصة قادرة على دمج الفرد في مشروع الدولة، وتُخرجه من دائرة الفردية والانتظار إلى فضاء الفعل والتأثير والمشاركة، هذا الفضاء لا يتهيأ إلا ببرنامج جامع عابر للمناطق والانتماءات، فبرنامج خدمة العلم، في جوهره، مشروع تربوي أخلاقي ووطني، يهدف لصقل شخصية الشباب بدنياً وفكرياً وثقافياً وتعزيز الهوية الوطنية واحترام قيمة العمل التطوعي والانضباط وتحمل المسؤولية، ويُعيد ترميم العلاقة بين الشباب ووطنه، بين الفرد ومؤسسات الدولة، وبين الحق والواجب، وهي سمات لا توفرها المناهج التعليمية بقدر ما يوفرها الميدان وسوق العمل، حيث أن الكثير من أرباب العمل ينظرون بإيجابية إلى من خضع للتجنيد، لما يحمله من صفات تُعلي من فرصه في العمل والإنتاج والمبادرة.
جمع وصهر شباب الأردن من مختلف المحافظات في معسكرات وطنية، لا ينتج فقط كفاءات منضبطة، بل يرسّخ تجربة وجدانية تتجاوز الخصوصيات الجغرافية والاجتماعية لصالح انتماء أعمق للوطن، وفي هذه البيئات التفاعلية يتشكل وعي جمعي جديد قوامه الحوار والتنوع والتكامل، يتحول فيها التنوع إلى مصدر قوة لا انقسام، وتغدو الخدمة تجربة تنسج روابط متينة بين أبناء المدينة والبادية والريف والمخيم، وتعيد الاعتبار للمواطنة بوصفها رابطة جامعة لا مهمش فيها، فما أن تُروى القصص المشتركة بين المتدربين، حتى تبدأ سردية الانتماء بالتشكل من جديد، فكل مواطن يُجنَّد هو خندق جديد في الجبهة الداخلية، يساهم في تعزيز التماسك الوطني وإعادة بناء الروابط الوجدانية بين الشباب ووطنهم، وبهذا المعنى، لا تنفصل خدمة العلم عن الأمن الوطني للدولة، فهي تغرس في المنتسبين وعياً ذاتياً يحصّنهم ضد خطابات السلبية والتطرف والتضليل والانجرار وراء الإشاعات أو التصدعات الفكرية.
ومن هذا المنطلق، جاء إعادة خدمة العلم كمشروع وطني برؤية ملكية أطلقها سمو ولي العهد المعظم "الحسين بن عبدالله الثاني" اطال الله بعمره بعد دراسة حثيثة من الحكومة والقوات المسلحة، وسيجري تنفيذه وفقاً لقانون خدمة العلم والخدمة الاحتياطية الذي من المفترض إجراء التعديلات الدستورية عليه وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة وهذا البرنامج، وسيتم تطبيقه بدءاً من العام 2026 وبواقع ستة الاف شاب من مواليد 2007 الذين اتموا الثامنة عشرة من عمرهم، حيث سيتم اختيارهم عشوائياً من كافة محافظات المملكة، وليتمازجوا بنكهة اردنية، تجعل منهم قدوة وطنية لأقرانهم من لم يتم اختيارهم في هذا البرنامج ولكافة الأردنيين، ومن المخطط خلال (10) سنوات زيادة إعداد المتدربين بشكل تدريجي يشمل كافة مواليد كل عام.
ختامًا، تقع مسؤولية إنجاح إعادة خدمة العلم على كافة مؤسسات الدولة، ولكنها تقع بشكل خاص على القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، التي كانت على الدوام مصنعاً للرجال، ومنارة للقيم، وحاضنةً للانتماء، ومن خلال تنفيذها لبرنامج خدمة العلم، تُضفي طابعاً من الجدية والهيبة والمصداقية، ما يُعزز ثقة المجتمع بجدواه وفاعليته، فنجاح خدمة العلم لا يُقاس بعدد الخريجين أو بحجم التدريبات أو بالمدة، بل يُقاس بقدرته على تشكيل وعي جديد، واستعادة مفهوم "المواطن القادر" الذي يصنع التغيير ولا يرى في الوطن مجرد مساحة جغرافية، بل عقدًا أخلاقيًا ومصيريًا بين الفرد والدولة، وبهذا المعنى، تصبح خدمة العلم مشروعًا وطنيًا عابرًا للمراحل، يؤسّس لحالة أردنية متقدمة من الانتماء والمواطنة الواعية، والهوية الوطنية الأصيلة التي لا تنكسر أمام الأزمات، بل تزداد صلابة ومنعة.
حمى الله الأردن وحفظ صاحب الجلالة الهاشمية الملك “عبد الله الثاني” وولي عهده الأمين