الملك: تحية لنشامى الجيش العربي ولشهداء الأردن الأبرار
حيا جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، نشامى الجيش العربي وشهداء الأردن الأبرار في ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش.
وقال جلالة الملك في تغريدة عبر تويتر السبت: ” تحية لنشامى الجيش العربي المصطفوي ولشهداء الأردن الأبرار في ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش. كل الفخر والاعتزاز ببطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن ودوام رفعته”.
الجلوس الملكي .. محطة مضيئة في مسيرة البناء والعطاء
يحتفل الأردنيون اليوم بعيد الجلوس الملكي الرابع والعشرين حيث اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني عرش المملكة الأردنية الهاشمية وتسلم سلطاته الدستورية ليكمل مسيرة العمل والبناء والريادة والإنجاز والإصرار على البقاء نموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء شعبها وثوابته الوطنية والمبادئ وقيم رسالة الثورة العربية الكبرى الراسخة في وجدان التاريخ الأردني والعربي.
حيث كرس جلالة الملك جهوده نحو ترسيخ مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والتي تسير وفق خطط علمية وعملية في مواصلة عملية الإصلاح والتحديث الشامل وتقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز المواطنة الفاعلة وترسيخ مبادئ الديمقراطية وصون حقوق الإنسان وتعزيز الحوار الوطني وتوفير سبل الحياة الفضلى للمواطن الأردني
ان التقدم والنهضة والأمن والازدهار التي شهدها الأردن منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية وفي مختلف المجالات والقطاعات جعل الأردن محط أنظار العالم ووضعة على الخارطة السياسية والاقتصادية بكل قوة واقتدار بفضل حرص القيادة الهاشمية الحكيمة على ديمومة وتنويع فرص الاستثمار وشمولية التنمية المستدامة وتعزيز أطر الشراكات الدولية ليكون الأردن مركزا سياسيا واقتصاديا عالميا ناهيك عن توطيد أواصر العلاقات الأخوية مع الاشقاء العرب والنهوض بمسؤولياته تجاه قضايا الامة الإسلامية من أجل تحقيق الأفضل لشعوبها وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس وحق الشعب الفلسطيني بنيل حقوقه كاملة ضمن سلام دائم وعادل وشامل على أساس حل الدولتين.
إن عيد الجلوس الملكي لجلالة الملك المعزز عبد الله الثاني على العرش السامي يجسد التطلعات الهاشمية والامتداد الأصيل لبني هاشم ضمير الأمة ومبعث عزها وفخارها ومحط أنظارها وآمالها الطموحة .
وبهذه المناسبة أتقدم من محافظة الطفيلة الهاشمية بأصدق مشاعر التهنئة والمباركة من حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه بمناسبة عيد الجلوس الملكي الرابع والعشرين وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش.
ضارعين إلى الله العلي القدير أن يمُن على جلالته وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بموفور الصحة والعافية وأن يحفظ اردننا العزيز وقواتنا المسلحة الأردنية ” الجيش العربي “وكافة أجهزتنا الأمنية حماة الوطن وسياجة المنيع.
حذار من تسارع حركة الاحتلال والتطهير العرقي في القدس والضفة
التحمت «دولة إسرائيل» الاحتلالية العنصرية، في ظل الحكومة الحالية، بـ «دولة المستوطنين» التي أضحت قياداتها مشاركة في الوزارات و«جيش الدفاع» وباتت بذلك صاحبة قرار سياسي. وها هي مقارفات «دولة المستوطنين» تتم، بوضوح شديد، بحماية الجيش الإسرائيلي وأصبحت اعتدائاتهم «تتجلى» أمام سمع وأنظار العالم دون تدخل، اللهم باستثناء بعض بيانات الشجب والانتقاد اللفظي. ولقد أضحت هذه الدولة «الاستيطانية» تمتلك السلاح ويسيطر رجالاتها على الفروع الأكثر حساسية في الحكومة الإسرائيلية في حين يلبي «جيش الدفاع» شهواتهم الدموية.
في ظل هذا الواقع، تجري اليوم – في نظرنا – سواء في القدس أو في الضفة الغربية (التي لها مكانة خاصة في المعتقدات الصهيونية التلمودية المتشددة دينيا) عملية تطهير عرقي بعد أن تحقق جزء كبير من المراد من التوسع الجغرافي والديموغرافي الاستعماري/ «الاستيطاني» بالضفة الغربية على حساب الوجود الفلسطيني.
إذن، هي عملية تطهير عرقي متسارع ومبرمج منذ ما يقرب من عام ضد الأهل في الضفة الغربية وذلك من خلال استعمال أكثر من أسلوب. وفي طليعة هذه الأساليب ما تقوم به «دولة إسرائيل» من أعمال الجيش واقتحاماته وقتله لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم. وقد وصل عدد من ارتقوا، منذ بداية العام 2023، الى رقم قياسي بلغ (125) شهيدا في الضفة والقدس من خلال أعمال القتل والإعدام والمقارفات الإسرائيلية التي لا تعد ولا تحصى، فضلا عن التخريب والاعتقال وإغلاق الطرق حتى الترابية منها وإغلاق حواجز ونصب أخرى جديدة، وكل ذلك مقرون بأوامر «هدم ذاتي» خاصة في القدس ومحاولات التطهير العرقي المتواصلة في أحيائها وقراها وبلداتها على وجه الخصوص.
أما الأسلوب الثاني، فتقوم به «دولة المستوطنين» المتنامية والمتطاولة، من اعتداءات كالضرب ورشق الحجارة والتهديد والوعيد وإحراق الحقول وإتلاف الأشجار وشتى المزروعات وسرقة الثمار واستهداف المنازل وتخريب السيارات وإغلاق الطرق وإطلاق النار، وصولا إلى القتل ودائما بحجة أن هؤلاء المزارعين المقاومين، أصحاب الأرض الحقيقيين، «إرهابيون”!!!. ورغم ذلك كله، يمتنع الجيش عن الدخول في مواجهات مع «المستوطنين» المتوغلين والمتغولين مع أنه طبعا يمتلك، من الناحية القانونية، صلاحية توقيفهم واعتقالهم، لكنه بالمقابل، يلجأ إلى إصدار أوامر تعلن الموقع المستهدف «منطقة عسكرية مغلقة» وتسري فقط على الفلسطينيين أو يقوم الجنود بتفريقهم، وفي بعض الأحيان يشارك الجنود أنفسهم في الهجمات التي يشنها «المستوطنون» على الفلسطينيين أو يقفون جانباً موقف المتفرج دون التدخل لمنع الاعتداء.
هناك عملية إرهاب وتخويف ضد عباد الله من الفلسطينيين، وخاصة الشباب، على أمل إيقاع الخوف والهلع في قلوبهم بهدف دفعهم إلى الهجرة (ولما لا أهاليهم أيضا) وبالذات وأن هؤلاء الشباب هم مصدر المقاومة. إذا هي حملة تطهير عرقي تقودها «دولتا إسرائيل والمستوطنين» الملتحمتان داخل الحكومة الحالية أمام صمت العالم الغربي أساسا، وفي ظل بيانات وتصريحات لفظية عبثية من النظامين الرسميين العربي والإسلامي، ناهيك عن القوى المعارضة الإسرائيلية التي تتظاهر ضد التعديلات القضائية الإنقلابية ولكنها لا تتظاهر (بل وحتى لا تلتفت) إلى هذه الجرائم البشعة، وطبعا ضمن «اتفاق غير معلن»، بين الحكومة والمعارضة، بالاستيلاء على أكبر قدر مما تبقى من فلسطين، مقرونا بعملية ترانسفير «منشودة» باتت واضحة وضوح الشمس في أشهر الصيف الفلسطيني! فحذار حذار من هذا «السرطان» ومن زمن يأتي…. لا ينفع فيه الندم!
احتفالات وطنية أردنية
الأردن من الدول التي لها ثقل إقليمي ودولي كبير ويرجع ذلك إلى حلفائها الخارجيين الأقوياء وركيزة دعمها الداخلية الأساسية: القوات المسلحة الأردنية.
الجيش الأردني والأجهزة الأمنية، والشعب الأردني المؤيدين للهاشميين، يدركون جميعا معنى كلمة الوطن والوطنية والولاء والانتماء.
القوات المسلحة الأردنية هي الركيزة الأساسية لدعم الأردن، بكل ما يمثله من الهوية الوطنية الأردنية الحديثة.
لقد كان الجيش أول مؤسسة تم إنشاؤها وساهمت في تشكيل الأردن الحديث، منذ استقلال البلاد في عام 1946.
لقد اكتسبت القوات المسلحة الأردنية سمعة تستحقها عن جدارة لكونها عالية التدريب والمهنية،
فالجيش الأردني ذو احترافية كبيرة، واستطاع أن ينجح بأدائه، من خلال المشاركة على نطاق واسع في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم، ومن خلال توفير المستشفيات الميدانية العسكرية لمناطق الكوارث الطبيعية وكذلك مناطق الأزمات السياسية.
لقد استطاعت القوات المسلحة أن تنقل للعالم صورة الجندي الأردني وقدرته على التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة في هايتي وتيمور الشرقية والكونغو وليبيريا وساحل العاج وأفغانستان وغيرها، وأصبح الجيش العربي الأردني يزود الدول الصديقة والشقيقة بالمدربين والمتخصصين المحترفين في مجال عمليات حفظ السلم والأمن الدوليين، إضافة إلى توفير التدريب للقوات الخاصة في جميع أنحاء المنطقة.
لقد عمل الملك عبد الله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية، على تعزيز علاقات الأردن الدولية، وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وتأكيدا على أهمية القوات المسلحة للدولة، يتم الاحتفال بذكرى «الثورة العربية الكبرى» في نفس الوقت الذي يصادف عيد الجيش ويوم الجلوس الملكي، فهذه الأعياد الجماعية هي في الأساس احتفالات وطنية أردنية، تقدم الولاء والانتماء للوطن الأردني الهاشمي.
لقد ركز جلالة الملك عبد الله الثاني على الجيش الأردني وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، ولطالما عبر عن اعتزازه وفخره بشكل خاص بخلفيته العسكرية، فنادى بأهمية إدراك آليات تحويل التحديات إلى فرص، والاستمرار بالإصلاح والتطوير كعملية مستمرة في زمن يمتاز في سرعة التغيير التقني والتكنولوجي ومن لا يتجاوب بالسرعة المطلوبة سيخسر الكثير.
إن الضغوط السياسية، حتمت الحفاظ على الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في الأردن من خلال توفير المزيد من الاهتمام بتطوير الأجهزة الأمنية والعسكرية، لضمان مواكبتها العصر التكنولوجي الرقمي.
لقد واكب الجيش التطوير التكنولوجي، تزامنا مع مواكب عمليات الإصلاح على مر السنين.
والنقطة المهمة هي أنه كان هناك الكثير من الجهد في التحول نحو استخدم تكنولوجيا المعلومات، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية للأجهزة العسكرية، ويعتبر الجيش الأردني أنموذجا للمنطقة، وهو الأكثر نموذجية.
هذا ويشهد للجيش الأردني بأنه كان مساعد وداعم أساسي في تنفيذ أي تغيير ذي مغزى في جميع أنحاء المجتمع الأردني.
الأردن في سعي دؤوب لعمل إصلاح سياسي واقتصادي، وتطوير جميع القطاعات، والأجهزة لضمان الوصول إلى الرؤية الملكية المتمثلة في الديمقراطية، من خلال الوصول لهدف أن تكون الحكومات المستقبلية برلمانية منتخبة.
لجان الحوار الوطني عملت طويلا من أجل إصلاح القوانين المتعلقة بالأحزاب، والانتخابات، والبرلمان، إضافة إلى بذل الجهود الحثيثة لمكافحة الفساد، من أجل أردن الخير.
يفتخر الأردنيون بالمناسبات الوطنية ويحتفلون بها، وترفع الراية خفاقا، وتؤدي التحية للجيش العربي المصطفوي، تاج العز يكلل هامات الجيش الأردني. حمى الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا.
aaltaher@aut.edu.Jo
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية
– انخفضت اسعار الذهب محليا اليوم السبت، بمقدار 20 قرشا بحسب الصادرة عن النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات. وبلغ سعر غرام الذهب عيار 21 عند 40،10 دينارا، لجهة الشراء من المحلات مقابل 38،40 دينارا لجهة البيع. وبلغ سعر غرام الذهب عياري 24 و18 عند 47،10 و35،70 دينارا على التوالي لجهة شراء المواطنين. |
الدولية لمراقبة المخدرات: زيادة باستعمال القنب لأغراض غير طبية
قال رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، الدكتور جلال توفيق إن التصاعد في استخدام المواد الأفيونية قوية المفعول يشكل ما وصفه بالكارثة.
وأفاد دكتور توفيق في حوار مع أخبار الأمم المتحدة بأن تقرير الهيئة لعام 2023 سيركز على موضوع دور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في القضايا المتصلة باستعمال المخدرات.
كما تحدث توفيق أيضا عن “الزيادة المقلقة” في تقنين استعمال القنب لأغراض غير طبية أو علمية على مستوى العالم. وهي القضية التي بدأنا بالسؤال عنها في حوارنا مع رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، الدكتور جلال توفيق.
أخبار الأمم المتحدة: كان موضوع تقنين استعمال القنب حاضرا بقوة في كلمتكم أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي في السابع من يونيو/حزيران، كما تحدث التقرير الأخير للهيئة لعام 2022 عن الاستعمال غير الطبي والذي يؤدي إلى زيادة الاستهلاك وخصوصا بين فئة الشباب، فما هي ملاحظاتكم وتوصياتكم في هذا الشأن؟
الدكتور جلال توفيق: مشكلة تقنين القنب الهندي ليست مشكلة الهيئة فقط، ولكنها مشكلة دولية وعلى أجندة كل المؤسسات الدولية. تقنين القنب الهندي لأغراض غير طبية مخالف لمعاهدات 1961. ولكن ما الذي يعنيه تقنين استعمال القنب الهندي لأغراض غير طبية؟ هذا يعني أن هناك موجة قائمة على منظور حقوقي ومنظور اقتصادي أيضا. وهناك أيضا أهداف يمكن تفهمها ومنها التقليل من المتابعات القضائية وما يترتب على ذلك من سجن وأموال باهظة تصرف على هذه المتابعات.
ولكن الخطاب في هذا الشأن موجه لعموم الناس ومنهم الشباب. فعندما يتم التوجه للناس ويقال لهم إن القنب الهندي يمكن استخدامه لأي شخص فوق 18 عاما لأغراض غير طبية وترفيهية، فإن هذا يُفهم من جانب الشباب على أن القنب الهندي ليس له تبعات أو ضرر. ولكن أين تكمن المشكلة هنا؟ المشكلة تكمن في أن سياسات الصحة العامة التي تقنن هذا القنب، تقنن بيع مادة القنب بتركيز قليل جدا في حدود ما بين 6-7% في أغلب تلك الدول. لكن ما يباع في الشارع وما يلجأ إليه الشباب لا علاقة له بالقنب الذي تسمح تلك الدول بالولوج أو الوصول إليه. ولهذا فعندما يشتري هؤلاء الشباب القنب من الشارع، فإنهم يشترون القنب بتركيز أعلى وبنسبة أعلى بكثير من المسموح به.
أخبار الأمم المتحدة: إذا كنا نتحدث عن القانون والتشريعات، يحضرنا أيضا موضوع التمييز (فيما يتعلق بتوفير خدمات الصحة والدعم) ضد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، فما هو السبيل الأمثل لتوفير البيئة المناسبة كي لا يتعرض الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات للتمييز في مختلف المجتمعات؟
الدكتور جلال توفيق: هناك عدة طرق. الطريقة الأولى هي وجوب تغيير التسميات والتعبيرات عندما نتكلم عن الأناس الذين يتعاطون أو لهم مشكلة مع المخدرات. هذه أمور يجب التعامل معها بجدية حتى نغير المفاهيم. ثانيا، التوعية والتحسيس. يجب التعامل بجدية مع تلقين الناس وتحسين مفاهيم الرأي العام بشأن هذه المشكلة على أنها مشكلة صحة، وليست مشكلة سلوكيات منحرفة.
أخبار الأمم المتحدة: نرى أيضا تصاعدا في استخدام مؤثرات أفيونية اصطناعية قوية المفعول ترتبط بعدد متزايد من الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعات مفرطة، كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟
الدكتور جلال توفيق: تعد هذه كارثة. كنا لعقود مضت نتكلم عن نجاعة المسكنات والأفيونيات وهذا صحيح. فخطورة هذه المواد في نجاعتها. عندما قمنا بتلميع صورة هذه المواد عبر الإشهار وخصوصا في أمريكا الشمالية في فترة التسعينات. كانت تباع على أنها ناجحة جدا في مقاومة الألم. وكان هذا الأمر صحيحا ولا يزال صحيحا. ولكن الإفراط في وصف هذه المواد أصبح يؤدي لإدمان كبير وأصبح الناس الذين لا يتمكنون من شرائها، يبحثون عنها في الشارع ويشترون من السوق السوداء منتجات مماثلة، ويصاحب هذا تسممات ووفيات ناجمة عن استخدام تلك المواد. للأسف الشديد، هذه المواد قوية الإدمان وتؤدي إلى إدمان شديد يصعب الإقلاع عنه، وفي حالات كثيرة تؤدي إلى الموت. المشكلة الأخرى هي أن هناك عملية خلط لبعض أنواع المخدرات بتلك المخدرات الاصطناعية الإفيونية بما يجعلها أكثر خطورة لأن الشخص الذي يتعاطاها لا يعرف تركيبتها ومدى خطورتها.
أخبار الأمم المتحدة: هذا التطور في المؤثرات الأفيونية الاصطناعية يرافقه تطور آخر في استغلال الإنترنت والمنصات التجارية من قبل تجار المخدرات، ما هي توصياتكم لكيفية التعامل مع هذه الطفرة في الترويج للمخدرات غير المشروعة؟
الدكتور جلال توفيق: لهذا السبب اختارت الهيئة لتقريرها القادم لعام 2023 موضوع استعمال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للمخدرات واستعمالها. وهنا نتحدث عن استعمال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي وسلبي. فيمكن استخدام الإنترنت في عمليات التوعية والإرشاد والوقاية أيضا. هذه المشكلة تستدعي منا كمجتمع دولي أن يكون هناك تعاون. فمن الصعب أن تتعامل دولة واحدة أو منطقة واحدة مع هذه المشكلة وتجد لها حلولا بدون التواصل ووجود نوع من التنسيق والتعاون الدولي.
أخبار الأمم المتحدة: إذا انتقلنا إلى نقطة أخرى وهي ضمان الحصول على كميات كافية من المواد الخاضعة للمراقبة الدولية للأغراض الطبية والعلمية، ما هي أبرز الإشكاليات والتحديات على هذا الصعيد؟
الدكتور جلال توفيق: هذا موضوع مهم جدا وهو من أهم الأشياء التي نلح عليها في كل اجتماعاتنا، وهو أن نوازن ما بين الإفراط الموجود في بعض الدول في وصف وسهولة الحصول على هذه المواد والذي يؤدي إلى مشكلة الأفيونيات في أمريكا الشمالية، وقلتها وندرتها في بلدان وأخرى واختلاف نظرة العاملين في القطاع الصحي لهذه المواد على أنها مواد خطيرة. يجب أن يكون هناك توازن ما بين التوعية بخطورة هذه المواد في البلدان التي فيها إفراط في وجود هذه المواد، وتوعية عامل القطاع الصحي في البلدان التي فيها ندرة في وجود هذه المواد، وتوعية وتحسيس صناع القرار السياسي في تلك البلدان لتوفير هذه المواد لما لهذا الأمر من بعد حقوقي.
أخبار الأمم المتحدة: ما هي الإجراءات التي اتخذتها الهيئة من أجل ضمان تنفيذ المعاهدات الدولية لمراقبة المخدرات، وما هي أهم المبادرات الرامية لدعم الحكومات في تطبيق اتفاقيات مراقبة المخدرات واستخدام المواد المخدرة؟
الدكتور جلال توفيق: هناك حوار متواصل ومستمر بين الهيئة وجميع الدول. فمن مهام الهيئة، وجود التواصل المستمر مع الدول للجواب على بعض المشاكل والتفاهم حول بعض المفاهيم وأيضا لتصحيح بعض المفاهيم ولنقل الخبرة ومساعدة تلك البلدان.
“UN”