د. م. محمد الدباس
يحتفل الأردنيون في الـ 25 من أيار من كل عام بذكرى الاستقلال، تلك المناسبة الوطنية الراسخة التي تمثل محطة مضيئة في مسيرة الدولة الأردنية، وتجسّد الإرادة الحرّة التي قادت إلى نيل الإستقلال الكامل في عام 1946، وبداية عهد السّيادة والبناء للدولة الأردنية.
في عيد استقلالك التاسع والسبعين .. يا أردن المجد والوفاء
تسعة وسبعون عامًا مضت، والأردن يُجدّد في كل عامٍ عهده مع المجد، مذ انبثق فجر الاستقلال وتنفس الوطن نسائم الحرية، وكتب بدماء الأحرار وسواعد الرجال أولى فصول عزّه ومسيرته.
هو ليس يومًا في الروزنامة، بل تاريخٌ محفور في الوجدان، يشهد على إرادة شعب، وحكمة قيادة، وعظمة تضحيات.
منذ أن بزغ فجر الاستقلال عام 1946، والأردن يسير بخطى واثقة على درب النهضة، دولة فتية تستمد عراقتها من جذور المجد، وترتكز على الإرث الهاشمي النبوي الشريف الذي وهبه الله لهذه الأرض، ليكون الحارس الأمين لرسالتها، والقائد الصادق لمسيرتها.
لقد حبا الله الأردن بقيادةٍ هاشميةٍ حكيمة، جمعت بين الرؤية الثاقبة، والسيرة النقيّة، والقلب الرحيم… قيادةٌ وُلدت من رحم النبوّة، فاتّسمت بالرحمة كما بالحزم، وبالتسامح كما بالحكمة. فكان الأردن، رغم ضيق موارده وكثرة التحديات، نموذجًا في التماسك، وفي الحضور العربي والدولي المعتدل والمسؤول.
وكان، ولا يزال، بقيادته الهاشمية، نصيرًا وفيًّا لأمّته في قضاياها العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي احتضنها وجدانه، ونادى بها في كل محفل، ونافح عنها في وجه المحن والتحديات.
كما يواصل الأردن، بإيمان راسخ وشرعية تاريخية، أداء دوره في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، عبر الوصاية الهاشمية التي تجسّد رسالة الدفاع عن هوية المدينة وقدسيتها، في وجه محاولات التهويد والتزوير.
وتحيةً تليق بعظمة المناسبة، نبعثها إلى حماة الاستقلال، رجال القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الذين صانوا بدمهم تراب الوطن، وأثبتوا في كل ميدان أنهم عنوان للرجولة والانضباط. كما نُجِلّ عطاء الأجهزة الأمنية، التي جعلت من الأمان نمط حياة، ومن التضحية أسلوب خدمة، ومن الوفاء للوطن عقيدة لا تهتز.
ونحن نحتفل بهذا اليوم الخالد، نرفع رؤوسنا فخرًا بما تحقق في شتى مناحي الحياة، حتى غدونا دولةً عصرية تمضي بثقة نحو المستقبل، كمنارةٍ لا تخبو، ورايةٍ لا تنكسر.
فقد تعزّز حضور الدولة في كل ميدان، وامتدّ أثر النهضة إلى الفكر والمؤسسات والبُنى، وكان الإنسان في قلب الرؤية الهاشمية، بناءً وتمكينًا، باعتباره أغلى ما نملك وأعظم ما نُراهن عليه.
وتماسك النسيج الاجتماعي أمام كل عاصفة، وارتفع وعي الشباب، فصار الحلم مشروعًا، والطموح سلاحًا، والإرادة طريقًا نحو وطنٍ لا يعرف التراجع.
في هذا اليوم، نجدّد البيعة والولاء لقائد الوطن، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ووليّ عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، حفظهما الله، ونبعث بأسمى التهاني والتبريكات إلى نشامى الجيش والأجهزة الأمنية، ولكل أردني وأردنية يرون في الوطن شرفًا لا يُساوَم عليه.
اللهم يا حافظ الأوطان، ويا مُعزّ الشعوب، احفظ الأردن وقيادته وشعبه، وادم عليه نعمة الأمن والإيمان، وارفَع رايته بالعزّ والتمكين.
وكلّ عامٍ وأنت بخيرٍ يا وطني…
عيد الاستقلال : فرح وطني جامع
في الخامس والعشرين من أيار، لا يحتفل الأردنيون بيوم في التاريخ فقط ، بل يحتفلون بمعنى السيادة، بكرامة الدولة، وبالقرار الوطني الذي لا يُملى ولا يُشترى. إنه عيد الاستقلال ، يوم الفخر الأكبر لكل أردني وأردنية ، نرفع فيها الرؤوس، ونرفع فيها العلم، ونرفع فيها الصوت و نقول: “هذا وطننا، ونحن أهله”. فمن حق الأردنيين أن يفرحوا، وأن يحتفلوا،وأن يُغنّوا لأرضهم وأن يفتخروا بإنجازاتهم وأن يقولوا للعالم: “نحن هنا، ثابتون، ماضون، مؤمنون بمستقبلنا” لأن ما تحقق خلال 79 عامًا لم يكن سهلًا علينا. فالأردن لم يُمنح استقلاله، بل انتزعه بحكمة قياداته و بإصرار رجاله وإيمان شعبه.
إن الأردن وعلى الرغم من موقعه الجغرافي الصعب وما يمر به من أزمات اقتصادية خانقة، وما أحاط به من حروب وعدم استقرار في المنطقة، حافظ على استقراره، وواصل البناء والانجازات والتميز في شتى المجالات. فقد أنجز في التعليم حتى صارت كفاءاته مطلوبة في كل مكان. وتطور في الرعاية الصحية، فغدت مستشفياته مقصدًا للمنطقة. وتقدم في التكنولوجيا، وفي تمكين المرأة، وفي الحفاظ على بيئة تشريعية تضمن التوازن بين الحقوق والواجبات. ولم يتخلّ الأردن عن مبادئه، بل ظل منارة للإنسانية، يستقبل اللاجئين، ويدافع عن القدس، ويقف إلى جانب القضايا العادلة وخاصة القضية الفلسطينية، دون أن يتخلى عن مصالح شعبه.
وبالتأكيد ان في قلب هذا الإنجاز، قيادةُ هاشميةُ حكيمة. فجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله يقود الأردن بثبات ووضوح وبثقة لا تتزعزع و يسعى دائما نحو التحديث والتطوير، ويرفع صوت الأردن في جميع انحاء العالم. حيث قال جلالته في إحدى المناسبات الوطنية:” الأردن كان وسيبقى وطن الكرامة والعزة، وبيتًا آمنًا لأبنائه ولكل من قصده محتاجًا للعون والمأوى”. إن هذا التلاقي بين الخبرة والطموح والعزم هو ما يمنح الأردنيين ثقة عميقة بالمستقبل. وأما ولي العهد، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الذي يمثل الأمل المتجدد، والعهد القادم لجيل جديد يحمل الراية بقوة الشباب ووعي المسؤولية، حيث يشاركهم طموحاتهم ويعمل ليكون الأردن كما يستحق شعبه.
عيد الاستقلال هو فرح وطني جامع فهو قصة كل بيت أردني. هو لحظة يعيد فيها الأردنيون التأكيد على أنهم أبناء وطن عصيّ على الانكسار، صلب في مواقفه، كريم في عطائه، فالوطن الذي وُلد من رحم الكرامة لا يعرف التراجع و لا يعرف الانكسار.عيد الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل محطة حقيقية للتأمل في ما مضى، والاعتزاز بما تحقق، والاستعداد لما هو قادم، انه مشروع مستمر وكل عام والأردن وقيادته بخير وكل عام والاستقلال أقوى وكل عام ورايتنا في السماء لا تنحني.
حمى الله الأردن شعباً وقيادةً
فعاليات احتفالات الاستقلال السبت
تتواصل فعاليات برنامج الاحتفال بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، في العاصمة والمحافظات، اليوم السبت.
ويتضمن البرنامج الاحتفالي فعاليات وطنية متنوعة لكل أفراد العائلة، حيث يشمل فقرات للأطفال؛ من ألعاب ترفيهية ورسم على الوجوه وهدايا، وفقرات غنائيّة وطنيّة وعروض فلكلورية تقدمها فرق وطنية وشعبية، ومسابقات ثقافية، إضافة إلى بازارات لبيع منتجات محلية وحرف يدوية متنوعة.
وتبدأ الفعاليات خلال تلك الفترة، من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساء.
وتاليا تفاصيل فعاليات السبت ومواقعها:
ارتفاع سعر الذهب محليا 1.1 دينارا
ارتفع سعر الذهب في السوق المحلي اليوم السبت بمقدار 1.1 دينارا للغرام، وفق التسعيرة اليومية الصادرة عن النقابة العامة لاصحاب محلات صياغة وتجارة الحلي والمجوهرات.
وبلغ سعر الغرام من عيار 21 الأكثر رغبة لدى الأردنيين 68 دينارا لجهة البيع من قبل المحلات، مقابل 66 دينارا لجهة الشراء.
كما بلغ سعر بيع غرام الذهب من عيارات 24 و18 و14 على التوالي 78 دينارا و60 دينارا و46 دينارا.
بالأسماء .. كل من شملهم رفع العقوبات الأميركية في سوريا
أصدرت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الجمعة، ترخيصاً عاماً برفع العقوبات عن سوريا، ويجيز المعاملات التي تشمل الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
وقالت في بيان إن الترخيص العام “يجيز المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، مما يرفع العقوبات المفروضة على دمشق بشكل فعال”.
كما أمرت بوقف تنفيذ العقوبات ضد أي شخص يقوم بأعمال تجارية مع مجموعة من الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي.
فمن هم الأشخاص والكيانات المشمولون بالقرار؟
وفق القرار الذي أصدرته الخزانة الأميركية شملت قائمة الأشخاص والكيانات الذين كان من المحظور التعامل معهم سابقاً، ورفعت بموجب الترخيص العام رقم 25 اعتبارًا من 23 مايو 2025:
* الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع
* وزير الداخلية أنس خطاب
* المصرف المركزي السوري
* الخطوط الجوية العربية السورية
* سيترول
* المصرف التجاري السوري
* المؤسسة العامة للنفط
* الشركة السورية لنقل النفط
* الشركة السورية للغاز
* الشركة السورية للنفط
* المصرف العقاري
* المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون
* شركة مصفاة بانياس
* شركة مصفاة حمص
* المصرف الزراعي التعاوني
* المصرف الصناعي
* مصرف التسليف الشعبي مصرف التوفير
* المديرية العامة للموانئ السورية
* الشركة العامة لميناء اللاذقية
* غرفة الملاحة السورية
* الهيئة العامة السورية للنقل البحري
* الشركة السورية للوكالات الملاحية
* الشركة العامة لميناء طرطوس
* مؤسسة عامة للتكرير والتوزيع
* وزارة النفط والثروة المعدنية السورية
* وزارة السياحة السورية
* فندق فور سيزونز دمشق
بدوره، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو، مساء أمس، أنه أصدر إعفاء لمدة 180 يوماً من العقوبات المفروضة بموجب “قانون قيصر” لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات، وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والرعاية الصحية وجهود الإغاثة الإنسانية.
أتى هذا التطور اللافت بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ يوم 13 مايو خلال زيارته الرياض أنه قرر رفع تلك العقوبات بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
يذكر أن معظم العقوبات الأميركية فُرضت على سوريا خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد وشخصيات بارزة في النظام السابق منذ 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية.
علماً أن الولايات المتحدة كانت قد وضعت سوريا لأول مرة على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1979، ومنذ ذلك الحين أضافت مجموعات إضافية من العقوبات، بما في ذلك عدة جولات في أعقاب الانتفاضة ضد الأسد في 2011.
ومن شأن تخفيف العقوبات أن يفسح المجال أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، وتشجيع الاستثمار الأجنبي والتجارة مع إعادة إعمار البلاد.
السبت .. طقس معتدل في اغلب المناطق
– يكون الطقس اليوم السبت، معتدلًا في اغلب المناطق، وحارا نسبيًا الى حار في البادية والاغوار والبحر الميت والعقبة، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.
وبحسب تقرير ادارة الارصاد الجوية، يطرأ يوم غدٍ الأحد، ارتفاع قليل على درجات الحرارة، ويكون الطقس حارا نسبيًا في اغلب المناطق وحارًا في البادية والاغوار والبحر الميت والعقبة ، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً في مناطق البادية.
كما يطرأ الاثنين، ارتفاع آخر على درجات الحرارة، لتسجل أعلى من معدلاتها العامة لمثل هذا الوقت من السنة بنحو 5-6 درجات مئوية، ويكون الطقس حارا نسبيًا فوق المرتفعات الجبلية العالية، وحارًا في باقي المناطق، مع ظهور بعض الغيوم على ارتفاعات عالية، وتكون الرياح جنوبية شرقية إلى جنوبية غربية معتدلة السرعة.
وتنخفض درجات الحرارة الثلاثاء، ويكون الطقس معتدلًا في أغلب المناطق وحارا نسبيًا إلى حار في البادية والأغوار والعقبة، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة.
وتتراوح درجات الحرارة العظمى والصغرى في شرق عمان اليوم ما بين 30 – 20 درجة مئوية، وفي غرب عمان 28 – 18، وفي المرتفعات الشمالية 26 – 14، وفي مرتفعات الشراة 27 – 13، وفي مناطق البادية 35 – 19، وفي مناطق السهول 31 – 20، وفي الأغوار الشمالية 35 – 21، وفي الأغوار الجنوبية 37 – 24, وفي البحر الميت 36 – 23، وفي خليج العقبة 38 – 23 درجة مئوية.
بترا
الذهب يصعد بأكثر من 2% بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جديدة
ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، بأكثر من 2% مسجلة أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع وسط إقبال على استثمارات الملاذ الآمن بعد تجدد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وضعف الدولار.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 2.1% إلى 3362.70 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 17:56 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن 5.1% مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.1% إلى 3365.8 دولارا.
رويترز