يعقد وزيرا الإعلام أمجد العضايلة والصحة الدكتور سعد جابر مؤتمراً صحفياً عند الساعة الثالثة اليوم الخميس من رئاسة الوزراء.
ويتناول المؤتمر آخر مستجدات أزمة كورونا وتداعياتها.
* مدير الامن العام يوعز باتخاذ جملة من الإجراءات والخطط الأمنية والمرورية المشددة بالتزامن مع إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة
* تكثيف الانتشار الامني والمروري في كافة محافظات المملكة لضبط المخالفات المرورية الخطرة المرتبطة بالتعبير الخاطئ عن الفرح
* مراقبة إطلاق العيارات النارية، ومتابعة مرتكبها – إن وجدت – لحين إلقاء القبض عليه وضبط السلاح المستخدم
يستحق صندوق المعونة الوطنية الثناء الملكي على جهوده الكبيرة خلال الازمة الحالية، ويستحق ايضا ان يكون محط انظار المؤسسات والهيئات الدولية والعالمية العاملة في مجال الحماية الاجتماعية على مستوى العالم.
تجارب الصندوق خلال السنوات الاخيرة في بناء وتنفيذ افضل انظمة الحماية الاجتماعية على مستوى العالم مكنه من الوصول لهذا المستوى الرفيع عالميا وهذه النقلة النوعية في مستوى الاداء كانت من اهم العوامل التي مكنت الحكومة من النجاح الباهر في تحقيق الحد الادنى من الاستقرار الاقتصادي لمئات الالوف من الاسر الاردنية التي تضررت خلال الازمة والتي سببتها جائحة كورونا وتأمين الحماية الاجتماعية لملايين المواطنين طيلة فترة هذه الازمة، حتى أن صندوق المعونة غدا نموذجاً عالميا يحتذى وقبلة للمؤسسات الدولية المعنية بالإغاثة وسرعة تقديم الدعم للاسر المحتاجة في اوقات الأزمات والطوارئ بعد النجاح الباهر الذي حققته بادارة ازمة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على الاسر الاردنية المحتاجة من حيث الية اتخاذ القرارات والتخطيط والاتصال والتواصل واداراة البيانات والمعلومات وتوزيعها على جميع الجهات المعنية في الدولة بسرعة قياسية.
نقول هذا الكلام بعد أن تعرفنا عن قرب على عمل الصندوق واليات عمله الجديدة وحجم التكنولوجيا الهائلة التي يعتمد عليها الان في عمله وذلك بعد ان نفض عنه غبار الماضي وانطلق نحو المستقبل بخطوات علمية وعملية مدروسة لإيصال الدعم والمساعدات المالية الى مستحقيها من الاسر الاردنية المحتاجة والفقيرة على امتداد مساحة المملكة بافضل واحدث الطرق والوسائل والتي تفوق بها على كثير من دول العالم التي تصنف بامكاناتها العالية.
لم يكن أمرأ هينا أن يقوم الصندوق بالاستجابة السريعة لتداعيات الازمة وإيصال الدعم المالي لاكثر من ربع مليون اسرة اردنية من اسر عمال المياومة الذين انقطعت بهم سبل العيش خلال جائحة الكورونا عبر مراكز الدعم والمساندة التي استحدثها الصندوق وباستخدام افضل انظمة البرامج والتطبيقات الذكية التي وصل اليها العالم والتي جند الصندوق لها العشرات من الموظفين لإرشاد وتوعية المستفيدين بطريقة استخدامها وبما يسهل على الاسر المحتاجة الحصول على الدعم وهي في بيوتها دون تحمل عناء مراجعة مراكز وفروع الصندوق، يضاف الى هذا العدد مثيله من الاسر الفقيرة المنتفعة من برامج الصندوق والتي تم ايصال مستحقاتها الشهرية لبيوتها خلال فترة الازمة وفي مشهد وطني استثنائي بامتياز يبرهن على المستوى الذي وصلت اليه هذه المؤسسة.
يملك الصندوق الان اكبر انظمة الدفع الالكتروني في المملكة، كما يملك بيانات السجل الوطني الموحد والذي يحتوي على جميع البيانات المتاحة في الدولة عن الاسر الاردنية والتي كانت مرجعا لمعظم مؤسسات الدولة اثناء ازمة كورونا ولم يكن من السهل وخلال أسابيع الحظر ومنع التجول ان تصل المساعدات وبشكل سريع الى مئات الألاف من المواطنين وفي بيوتهم لولا همة الشباب في الصندوق والمتطوعين الذين هبوا أيضاً لايصال الأدوية المزمنة الى مستحقيها في بيوتهم.
صندوق المعونة الوطنية يجسد حالياً طموحات القيادة في الانتقال الى صيغة أخرى من بناء البرامج الموجهة للتخفيف من حدة الفقر والبطالة لـيس بالدعم المالي فقط ولكن عن طريق تدريب وتأهيل وتشغيل أفراد الأسر المنتفعة من الصندوق وخلق فرص عمل لهم بالتشارك مع مختلف الجهات.
وفي النهاية لا غرابة ان توكل الحكومة للصندوق القيام بتنفيذ جميع البرامج الوطنية للحماية الاجتماعية على ضخامتها سواء برنامج دعم الخبز او دعم عمال المياومة بالاضافة الى البرامج الكبيرة التي تدخل ضمن اختصاصات عمل الصندوق.
صندوق المعونة الوطنية الان هو صمام الأمان الوطني في تحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة في المجتمع الأردني، وهذا الأمر يتطلب تقديم المزيد من الدعم الحكومي ومن الشركات ومؤسسات المجتمع المدني له بعد ان أصبح الصندوق مؤهلاً لأن يكون الجهة الوحيدة التي تعرف من يستحق للدعم الحكومي وغير الحكومي؛ لانها تمتلك المعلومة الصحيحة والموثوقة ودون تدخل من أحد.
نجاح باهر لصندوق المعونة الوطنية بعد ان فضحت ازمة كورنا منظومة الحماية الاجتماعية على مستوى العالم.
خلال يومين فقط، انقلبت الطاقة العصبية في البلد، وأصبحت قلقة جدا، فوق ما فيها من توتر، والسبب عودة حالات كورونا بهذه الطريقة، والخوف من حظر شامل جديد.
غير أن هذا المشهد، كان متوقعا، إذ أن دولا كثيرة انفجر الوباء فيها للمرة الثانية، وباتت تحت وطأة موجة جديدة، لكننا في الأردن، وقد استرخت اعصابنا من قصة الوباء، والحظر الشامل، سنجد انفسنا بعد قليل، أمام سيناريوهات متعددة، بسبب الخطر الذي نراه.
المشكلة الأسوأ تكمن في فقدان الثقة، فكثرة تريد ان تقول ان الحكومة توظف الوباء لاعتبارات سياسية، من اجل كبح تجمعات المعلمين، وهذا التشكيك ينبع من فقدان الثقة، لكنه ايضا لا ينفي تفشي الوباء مجددا، ومن الغريب حقا، ان نكون من أكثر شعوب الشرق الأوسط تعليما، وعلى صلة بوسائل الإعلام العربية والغربية وشبكة الإنترنت، ونرى كيف غرقت دول ثانية بسبب عودة الوباء مجددا، ونقرأ يوميا أرقام الضحايا، والمرضى، لكننا في الحالة الأردنية لا نريد تصديق عودة الوباء، وكأننا نختلف عن شعوب العالم، أو اننا وحدنا الأكثر تميزا في هذا الكوكب، فوق السطحية التي نراها في البعض إذ يقولون ان كورونا كذبة، ومجرد مؤامرة.
حتى لو كانت مؤامرة، فقد القت بسيوفها فوق اعناق البشر في العالم، فالمهم هو النتيجة، أي ضرر الدول والشعوب على كل الأصعدة، وعدم خلاصها حتى الآن.
الكل يريد أن نتعافى ونخرج من هذه المحنة، والخبراء يعتقدون ان هناك حالات أخرى لم يتم الوصول اليها، بسبب عدم ظهور الأعراض، ولهذا فأن الكلام عن التوظيف السياسي لوباء كورونا، يتوجب مراجعته بهدوء وعقل، إذ لو افترضنا صحة هذه النظرية، أي نظرية التوظيف السياسي، فأن هذا لا ينفي عودة الوباء على ارض الواقع، بهذه الطريقة التي نراها، أي اننا في كل الحالات أمام تجدد للوباء، بما يعنيه ذلك من مخاطر صحية واقتصادية.
الازمة الأكبر التي نراها على وجوه الناس، تتعلق بالمخاوف من عودة الحظر الشامل، بذات الطريقة الأولى، وهي طريقة منهكة دفع الناس ثمنها، من أرزاقهم ومعنوياتهم، لا أعادها الله من أيام، لكن الحل ليس بالتعبير عن الضيق فقط من احتمال عودة الحظر الشامل، بل عبر الوقاية من الوباء، بالطرق المعروفة، أي الكمامات وكفوف الأيدي، وكلفتها زهيدة جدا، ولست أعرف ما الذي يمنع الناس من استخدامها، وهم يرون بأنفسهم كيف ان شعوبا لديها أنظمة صحية أفضل من التي عندنا بكثير، وقد تفشى فيها الوباء، وقتل الآلاف فيها.
الحظر الشامل كارثة لا نريدها، واعتقد ان الجهات الرسمية لن تذهب الى هذا السيناريو لكلفته الكبيرة على الخزينة والناس، ولربما يتم التدرج أولا، عبر حظر وإغلاق بعض المناطق، أو المدن في المرحلة الأولى، إضافة الى إجراءات متدرجة محتملة، فيما الحظر الشامل سيكون خيارا أخيرا، لن يمكن تجنبه حتى النهاية، إذا زاد عدد الحالات وتفشى الوباء داخليا، بطريقة تخرج عن السيطرة، وهو أمر لا نتمناه ابدا، ولا يمكن التعامل مع كلفته هذه المرة، وقد تحتاج عمان إلى يومين إضافيين حتى تتضح الصورة، وإلى أين نذهب جميعا في ظل هذه الظروف.
الأسئلة هنا كثيرة، حول ملف التعليم في المدارس والجامعات، إذا عاد الوباء بقوة، وملف الانتخابات النيابية، وملف المطار، وملف الخدمات الحكومية، وملف القطاع الخاص، وعلينا ان نستذكر المعاناة التي مررنا بها، كي نعمل معا، من اجل منع سيناريو الحظر الشامل، عبر قيام كل واحد فينا بتجنب الاختلاط قدر الإمكان، واتخاذ إجراءات على المستوى الفردي والعائلي، من أجل حماية انفسنا، والا سنجد انفسنا أمام وضع جديد خطير للغاية.
عودة الوباء الى الأردن، ليست غريبة، فقد عاد الى دول كثيرة، لكن هذه المرة ستكون العودة اكثر قسوة، ما لم نساعد انفسنا بمنع عودة الوباء بكل الطرق الممكنة، فيما خيار الحظر الشامل يبقى انتحاريا وغير منتج، ويمكن تجنبه منذ هذه الأيام، اذا تعاون الكل.
لقد تعبنا جميعا، هذه هي الخلاصة التي لا يختلف عليها أحد في عام السعد هذا.
تطور جديد خطير للواقع الوبائي في الاردن. خلال الايام الماضية سجلت ارقام جديدة مرتفعة باعداد المصابين بفايروس كورونا، ودخلنا عداد عشرات المصابين يوميا، ومن بينهم عاملان في القطاع الصحي، وموظفان في مركز الحسين للسرطان.
لم يكن الاردن بحاجة الى ان يوضع باختبار وتحد جديد، و يقف على حافة الهاوية، وذلك بفعل سواء ادارة صحية لمركز حدود جابر. ادارة الوباء يبدو انها بحاجة الى اعادة تقييم و توجيه ومراجعة بما يضمن، اولا عدم تكرار الاخطاء، والوقوع في ذات المنزلقات الوبائية الكارثية.
اصابات كورونا الاخيرة المسجلة في الاردن وافدة من الخارج. و على نطاق اقليمي و عالمي لا علاقة لها بما يسمى الموجة الثانية من كورونا. وحتى الدول الكبرى المتقدمة فرنسا و بريطانيا و ايطاليا و اوروبية حسمت استراتجيتها ازاء اي تطور لانتشار كورونا، سياسات اجرائية وقائية و استبعاد كامل لخيار الحظر الشامل مهما كانت الكلفة الوبائية و الصحية.
ومهما ارتفعت اعداد المصابين، فالوضع العام بالاردن لا يحتمل اطلاقا حظرا شاملا. و في السياسة الصحية و الوقائية المعمول بها على المعابر الحدودية تسببت في توالي الضربات و الاختراقات الوبائية، ووزارة الصحة لم تجرِ اي استطلاع ومراجعة تفضي الى تجاوز الاخطاء و تصويبها، و التعلم من درس سائق الخناصري و غيره.
في الصحة: الاطباء و المعنيون في ادارة الوباء يشكون من سوء التنسيق و الشراكة، و تضارب مرجعيات السياسة و القرار الصحي و الوبائي. و اذا ما المعابر الحدودية على محدودية حركة السفر قد اصابت البلد بهذا الوابل الكوروني، فماذا لو جرى فتح المطار؟ فماذا يكون حال الاردن وبائيا؟
ثمة ضرورة وطنيا احيانا بالاعتراف بالعجز و عدم القدرة على الاستمرار. فاي من القائمين و المعنيين في ملف كورونا يشعر بانه اصيب بالتعب و الملل و الارهاق، سوء التركيز فليغادر المشهد، وهذا ليس عيبا و لا نقصانا من قدر و قيمة.
ها نحن نقبع في قاع خوفنا من التداعي العنيف الاقتصادي و المعيشي لكورونا. والخوف يكبر يوما بعد يوم. و لا يعرف ما الذي قد يواجه الاردن مستقبلا، وماذا ينتظر، والخوف الاكبر ليس من مفاعيل كورونا الصحية، بل الاقتصادية و المعيشية فهي الاخطر و السواء و العن على يوميات الاردنيين؟
تهويل الخوف و الهلع من كورونا لم يعد منطوقا عالميا. و في التجربة الامريكية و البريطانية اخرى كيف تعاملت السلطات بندية و تحد مع السياسات الداعية الى الاغلاق و الحظر الشامل، و تم تجاوز الموجة باقل الكلف، وما زال الفايروس سرا طبيا ومريضا مجهولا لم يحسم العلم امرا بشان علاجه و مقاومته، ومنع انتشاره.
المعادلة واضحة وضوح الشمس: الروس زفوا للعالم قبل ايام خبرا سارا عن اكتشاف علاج. و من الواجب على اصحاب القرار ان ينسوا و يتناسوا اي قرار لاغلاق وحظر شامل، فليس الاردن حاليا كبداية وصول كورونا الى بلادنا، ثمة معايير كثيرة انقلبت و تغيرت، ومن الحتمي اخذها بعين الاعتبار في وحي اي قرار بشان كورونا قد يجري اتخاذه.
قضى شخصان وأصيب آخر، اليوم الخميس، اثر حادث تصادم وقع بين مركبتين على طريق المفرق الصفاوي، في منطقة المنارة بلواء البادية الشمالية الشرقية.
وقال مدير مستشفى البادية الشمالية الحكومي الدكتور عبدالله شامخ، إن وفاتين وصلتا للمستشفى وإصابة أخرى، اثر حادث تصادم بين سيارة بيك أب (ديانا) وباص صغير في منطقة المنارة، لافتا الى انه تم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصاب.
غادرت اليوم الخميس اولى طائرات الجسر الجوي بين العاصمة عمّان، والعاصمة اللبنانية بيروت لارسال مساعدات اغاثية الى لبنان، بعد توجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني. وبدأت الهيئة الخيرية الهاشمية أمس الاربعاء بتجهيزات ارسال جسر جوي من المساعدات الإغاثية إلى لبنان بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي. وكان أعلن جلالة الملك عبدالله في مؤتمر دولي لحشد الدعم للبنان، الأحد، أن الأردن سيرسل فرق إنقاذ إضافية وإمدادات طبية وغذائية إلى لبنان قريبا. وأعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الثلاثاء خلال زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت عن إرسال طائرات إغاثية إلى لبنان الخميس. |