عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب، اجتماعها الأول اليوم الأربعاء، برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون.
وقال عون للوزراء في بداية الجلسة، “يجب العمل لمعالجة الاوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين على مستقبلهم”.
وأضاف، انه سبق وان اعددنا خطة اقتصادية واصلاحات مالية سيقع على عاتق الحكومة تطبيقها أو تعديلها عند الضرورة، مؤكدا ان”مهمتكم دقيقة وعليكم اكتساب ثقة اللبنانيين والعمل لتحقيق الاهداف التي يتطلعون اليها، سواء بالنسبة الى المطالب الحياتية التي تحتاج الى تحقيق، أو الأوضاع الاقتصادية التي تردت نتيجة تراكمها على مدى سنوات طويلة”.
من جهته، قال رئيس الحكومة المكلف دياب، إن آمال اللبنانيين تتآكل، ومن حقهم ان يصرخوا ويطالبوا بوقف المسار الانحداري، وعلينا التخفيف من وطأة الكارثة مشيرا الى ان عناوين المشاكل واضحة.
واوضح دياب، بان هذه الحكومة هي حكومة انقاذ وطني وليست حكومة فريق أو جهة معينة، وعلينا التعامل بتواضع مع الناس، والوزير ليس في مرتبة متقدمة عن الناس.
و شكلت الحكومة لجنة لصياغة البيان الوزاري الذي ستتقدم على أساسه لنيل ثقة مجلس النواب، حيث ستعقد اللجنة أول اجتماع لها يوم الجمعة المقبل.
يذكر ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان قال “نحن متفائلون بالحكومة”
abrahem daragmeh
الأرصاد : منخفض جوي ليل الخميس وزخات ثلج فجر الجمعة
قال مدير التنبؤات الجوية رائد رافد آل خطاب في تصريح أن المملكة بمشيئة الله تتأثر مساء الخميس بمنخفض جوي يستمر تأثيره حتى مساء يوم الجمعة حيث من المتوقع أن تتساقط الأمطارمساء الخميس في شمال المملكة تمتد تدريجيا الى المناطق الوسطى حيث من المتوقع أن تكون الأمطار غزيرة مع ساعات منتصف ليل الخميس وتمتد بعد ذالك إلى المناطق الجنوبية
حيث من المتوقع أن تكون غزيرة أيضا في الجنوب كما يتوقع مع مع ساعات الفجر ان تسقط زخات من الثلج فوق الجبال الجنوبية العالية .هذا ومن المتوقع أن تضعف الهطولات تدريجيا مساء الجمعة ويتشكل الانجماد ليلا .
النهوض بالتعليم لمواجهة التحديات الاقتصادية
يمثل التعليم احد اهم اركان التنمية الشامله لاي مجتمع والتي تتمثل وتبرز من خلال مثلث تنمية المجتمع التعليم, الصحة, الاقتصاد وبتطوير مفاهيم التنمية جراء التنوع والتمييز في البرامج التنموية المختلفة وربطها بحقوق الاجيال بالاضافة الى دور التعليم في الحفاظ على البيئة وعلى الموارد الطبيعية والمجتمع نستطيع ان نصل الى تطوير وتنمية قدراتنا الوطنية بالشكل المطلوب.
التعليم من اهم المحاور التي يركز عليها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله منذ تسلمة سلطاتة الدستورية والتي يوجه الحكومات اليها ويتطرق اليها في جميع لقاءتة مع ابناء شعبه ومع القطاعات الشعبية بجميع مكوناتها والتي يدعو فيها الى رفع كفاءة الكوادر البشرية وضرورة النهوض بالتعليم لمواجهة التحديات الاقتصادية والذي يحرص جلالته على التواصل مع ابناء شعبه وتلمس احتياجاتهم ومشاكلهم وفي اجتماعة اول امس مع ممثلي القطاع السياحي اعلن جلالته عن برامج ميدانية سيقوم بها اعتبارا من الاسبوع القادم للوقوف على المشاكل التي تعاني منها محافظات في المملكة.
جلالته في ورقته النقاشية السابعة دعا المؤسسات التعليمية إن تؤمن بما يتمتع به أبناء هذا الشعب وبناته من طاقات هائلة وقدرات كبيرة ومواهب متنوعة وتسعى لاكتشاف هذه الطاقات وتنمية تلك القدرات وصقل تلك المواهب وتحفيزها إلى أقصى حدودها عبر احدث الأساليب التعليمية التي تشجع على الفهم والتفكير والبعد عن التلقين وان تجمع بين العلم والعمل والنظرية والتطبيق والتحليل والتخطيط وتفتح لهم أفاق رحبة إمام أبنائها ليتفوقوا في كل مادة وينبغوا في كل في كل فن أو مهنة أو حرفة.
لتحقيق ذلك لابد من تضافر جهود الجميع الحكومة, ومكونات المجتمع الأردني, بالإضافة إلى المدارس والجامعات لتوفير البيئة التعليمية الحاضنة للتميز والتفوق وتامين الاحتياجات اللازمة والضرورية لبناء قدراتنا ومواردنا البشرية من خلال منظومة تعليمية سليمة وناجحة تعيد للمعلم والأستاذ الجامعي مكانته والقه بين إفراد المجتمع ويقوم بعملة بكل أمانة ورغبة ويستطيع إن يترجم هذه العناوين السامية لنرى مدارسنا منارات للعلم وصقل المواهب ومكان لتنمية القدرات ومكان للتغير والارتقاء المنشود وهذا يتم من خلال منظومة تعليم حديثة توسع مدارك الطلبة وتعمق تفكيرهم وتزيد من ثقتهم بأنفسهم متسلحين بالأيمان القوي والثقة القوية والاعتزاز بهويتنا الإسلامية والعربية وتراث الإباء والأجداد المتميز والرغبة في التعلم والتطور ومواكبة العصر
وفي هذا الجانب ساتحدث عن تطوير وتاهيل القدرات الوطنية في اقليم الجنوب من خلال مؤسسات التعليم العالي إن الإنسان او العنصر البشري هو محور التنمية الاجتماعية الاقتصادية ويعتبر أهم هدف لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة, وان التطور والتقدم في ذلك يعتمد على الإنسان, لذا جاءت الجامعات الثلاثة في إقليم الجنوب”جامعه مؤتة, جامعة الحسين بن طلال, جامعة الطفيلة التقنية” فقامت هذه الصروح العلمية الثلاثة بجهد مميز بتخريج جيل مميز من الجامعيين مميزا على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي أيضا واستطاعت هذه الصروح إن تخدم المجتمعات المحلية حسب إمكانياتها المتاحة, من هنا فلا بد من دعم هذه الصروح التعليمية من قبل الحكومة والقطاع الخاص لكي تقوم برسالتها الأكاديمية والتنموية السامية. وتوجيه هذه الصروح إلى التركيز على التعليم المهني والتقني فإذا ما استغلت هذه الصروح فإننا نستطيع إن نخرج جيلا مهنيا وفنيا متميزا على مستوى الوطن والإقليم والعالم,
كون هذه الجامعات مجهزة بالمباني والبنية التحتية الازمة والمختبرات المتطورة الحديثة. إن دور هذه الصروح التعليمية كبير وهام لتنمية الإقليم والعمل على إقامة روابط وتشابك بين القطاعات التنموية والشركات الوطنية المحيطة المختلفة حيث ستكون هذه الجامعات حلقات وصل واتصال دائم ومستمر مع مختلف القطاعات المختلفة وبين القطاعين العام والخاص لكي تتمكن من خدمة وتنمية المجتمعات وتقديم رسالتها التنموية على أكمل وجه.
يواجه سوق العمل تضخما واضحا في عدد خريجي الجامعات من البرامج الأكاديمية غير المهنية مقابل ذلك نقص كبير في المهنيين والفنيين. إن الركائز الأساسية للنهوض بالعملية التدريسية تتمثل بتوفير مناهج متطورة, معلم أو مدرس يتمتع بالمهنية العالية وتعليم تقني متقدم. من هنا لابد لنا إن نغير سياساتنا التعليمية وتحديد الأولويات لذلك لا بد من التوجه نحو التعليم التقني لأنة أولوية وطنية تتمثل في تشكيل انسجام بين الاحتياجات الوطنية ومخرجات العملية التعليمية لان التعليم التقني مطلب هام ورئيسي لتطوير ورفع كفاءة الموارد البشرية التعليم التقني في الاردن بحاجة إلى قرار وتصميم على المضي بالبرنامج والشروع فيه لان البني التحتية للتعليم التقني جاهزة ولا تحتاج إلى كثير من الدعم والأموال, فالمختبرات والمباني جاهزة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب في وطننا الغالي فهناك كلية الحصن في الشمال, وجامعة البلقاء التطبيقية في الوسط وجامعة الطفيلة التقنية وكذلك جامعة مؤتة وجامعة الحسين بن طلال في الجنوب التي تنفرد بتخصصات مميزة وفريدة وتمتاز بالبنية التحتية والمختبرات العلمية ومشاغل هندسيه مميزة فإذا ما استغلت هذه الصروح الأكاديمية فإننا نستطيع إن نخرج جيلا مهنيا وفنيا متميزا على المستوى الوطني والإقليمي والعالم اجمع.
ولابد من إشراك القطاع الخاص والعام في إنشاء برامج تقنية ومهنية تخدم القطاعين مع مؤسسات التعليم العالي في الأردن وتكون هناك شراكات مع مؤسسات تعليمية وتقنية عالمية لغايات المشاركة في طرح برامج تقنية وتعليمية معتمدة دوليا ومعترف بها عالميا أكاديميا ومهنيا.
إن إمكانية نجاح الاستثمار في التعليم التقني في القطاعين العام والخاص من السهل القيام به وأمر ممكن وذلك لتنفيذ روى وتطلعات جلالة الملك عبدالله في تطوير التعليم التقني في الأردن والاهتمام في هذا الجانب, وكذلك توفر عنصر الشباب الواعي والقدر على امتلاكه المهارات التقنية والعملية , وحاجة الوطن إلى متخصصين من ذوي المهارات المهنية والتقنية الماهرة التي تتسلح بالعلم والتكنولوجيا وتوفر الموارد الطبيعية والخامات المعدنية والتي يزخر بها بلدنا الغالي وخاصة في اقليم الجنوب الذي يحوي معظم المصادر الطبيعية من معادن وطاقة ومياه.
وان تتجه الحكومة إلى التركيز على مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من منطلق المسؤولية المجتمعية والمواطنة الصالحة لأنها الحل الأمثل لتجنب زيادة المديونية والعجز للموازنة العامة وتساعد على تشغيل الأيدي العاملة وتخلف فرص عمل لتشغيل الشباب العاطل عن العمل وتحقيق النمو الاقتصادي, التحديات الاقتصادية في مجال الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه لا يمكن تحقيقها إلا من خلال شراكة فاعلة وحقيقية بين القطاعين وذلك لخلق فرص عمل لتشغيل العاطلين عن العمل وزيادة النمو الاقتصادي.
إن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل وان إقصاء الشباب وتجاهل دورهم دون تمكينهم سياسيا واقتصاديا يزيد من المعاناة التي يعاني منها الكثير من الشباب المتعلم وغير المتعلم في عدم وجود فرصة عمل مناسبة لهم لذ فان هناك حاجة ماسة وبصورة سريعة لتشغيل الكثير من الشباب وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم سواء بالقطاع العام أو الخاص والعمل جميعا على الخروج من الحالة التي يعيشها الشباب الوطني وأهليهم بعد إن تم تعليمهم وبذل الأهالي الغالي والنفيس وبيع مقدراتهم في سبيل تعليمهم وهم ينتظرون اليوم إيجاد فرص عمل مناسبة لأبنائهم لتضمن لهم العيش الكريم والحياه الكريمة.
الذكاء الاجتماعي
يحدد الذكاء كمفهوم موقع لكل فرد ومكانته في حياته، ويعتبر هذا المفهوم قديماً جداً ويشكل الذكاء أبرز سمات الفكر.
ذكاء الفرد من عدمه لم يكن يوماً مرتبطاً بالتعليق على امكانياته العقلية فحسب، بل لطالما اقترن بما يتاح له القيام به، اي ان الذكاء، بكلام آخر، مسألة سياسية وتبدو منطقية لهذا النوع من التصنيف أحياناً لجهة الحاجة الى أطباء ومهندسين وقادة غير أغبياء، لكنها تحمل جانباً مظلماً في الوقت نفسه، اذ يحدد الذكاء أو غيابه المفترض ما يمكن للشخص القيام به، أما ماذا يمكن للآخرين فعله به، وتاريخ الغرب شاهد على استعمار واستعباد وقتل كل الذين اعتبروا أقل ذكاء نتيجة ذلك الحكم.
الذكاء قصة قديمة، لكن حبكته اكتسبت منحى مثيراً للاهتمام في القرن الواحد والعشرين، مع ارتفاع موجة الذكاء الاصطناعي واختراع الروبوتات، الذي يثير مشاعر الرعب والاثارة في اوساط المثقفين سيما في ظل جزم الخبراء بتسارع وتيرة هذا التطور.
لا بد لنا بغية فهم سبب الاهتمام بالذكاء وموضع الخوف منه ان نفقه موضوعه كمفهوم سياسي وان نستوعب على وجه التحديد تاريخه العريق كمسوغ للسيطرة.
لم يشتهر تعبير الذكاء قط في اوساط الفلاسفة الانجليز، كما لا توجد ترجمة له في الالمانية او اللغة الاغريقية القديمة ،لكن لا يعني ان تلك الشعوب لم تهتم به، بل كانت مهووسة به، أو بالاحرى بجزئيته الملتصقة بالمنطق والعقلانية.
بدأت قصة الذكاء مع افلاطون الذي كان للفكر مرتبة مرموقة في كتاباته، وتفتقت عقلية هذا الآتي من عالم غارق بالأساطير والصوفية عن أمر جديد يقول ان الحقيقة المرتبطة بالواقع يمكن ان تقوم على اساس المنطق.
لقد استخلص في كتاب (الجمهورية) بأن الحاكم المثالي هو الملك الفيلسوف، وتوصل لمبدأ ضرورة حكم الأذكى أو الأستحقاقراطية الفكرية، واعتبرت تلك الفكرة ثورية آنذاك، سيما في أثينا التي كانت لها تجربة مع الديموقراطية غير القائمة بالضرورة على الذكاء بقدر احتكامها لنظام الارستقراطيات، توارث النخب الثيوقراطيات (حكم الكهنة أو الطغاة).
تناهت فكرة أفلاطون الجديدة لأسماع مثقفين متحمسين، أبرزهم تلميذه أرسطو، الذي نادى بمفهوم أولوية العقل في كتاب (السياسة) وصفات الحاكم والمحكوم.
أما الفلسفة الغربية بقناعها الحديث فيقال انها بدأت مع المؤمن العتيق بمذعب الثنائية (رينيه ديكارت) الذي لم يلحظ حتى تسلسلية الذكاء المتناقص في أوساط الحيوانات، واعتبر ان الفكر مسألة بشرية محضة، مستمدا هذا المبدأ من زهاء الف سنة من اللاهوت المسيحي الذي ارتقى بالذكاء على اعتباره احد خصائص الروح وشرارة القداسة المدخرة فقط لمن هم محظوظون، واعتبرت الطبيعة برأي ديكارت خالية من أي قيمة جوهرية، مما يشرع قمع الأجناس الأخرى بصورة غير مترافقة مع الشعور بالذنب، وواصلت فكرة الذكاء المحدد للبشرية شق طريقها حتى عصر التنوير فاعتنقها بحماسة الفيلسوف الاخلاقي الاكثر تأثيراً منذ عهد قدامى الفلاسفة (امانويل كانط) الذي واءم بين العقل والاخلاق وصنف الكائنات العاقلة المسماة بشراً بأنها غايات قائمة بذاتها، وشرع لنا ان نفعل ما نشاء دون تعقل ،في حين كانت جدلية كانط أكثر تعقيدا حيال الكائن العاقل اي الذكي بمفهوم اليوم، لكنها أفضت لخلاصة أرسطو عينها القائلة بوجود أسياد وعبيد بصورة بديهية وان الذكاء هو ما يميز بينهما.
لكن هل كل هذا حقيقة أم ما بعد الحقيقة؟ حيث يعتبر ما بعد الحقيقة امتداداً للحقيقة نفسها في شكلها اللامتناهي غير المكتشف فهي بمثابة الكل والظاهر منها هو الجزء وفقاً لعملية الادراك التي قد تحتمل الصدق او الكذب.
أما الجزء غير الصادق والذي يخلق هذه المنطقة الرمادية فيمكن ارجاعه الى ما احدثه التواصل تكنولوجيا المعلومات فيها من نقلة كبيرة بين البشر في نقل الاخبار والاحداث، سواء كانت صادقة أو كاذبة وهكذا بات التفاعل المعلوماتي يتم في جزء من الثانية على سطح الكرة الارضية، فحدت ما يشبه الصدمة لبشر كانت تقدم لهم المعلومات في شكل منقحئ فجأة أصبح الكل عراة ومنكشفين بلا معايير حاكمة لما يتلقون.
لكن هل كل ما يحدث على سطح المعمورة يعكس في شكل ما الحقيقة أم ما يناقضها؟ وتأتي أهمية ذلك من تطور تطبيقات الانترنت مما جعل الجميع مندمجين مع واقع افتراضي يقبل الصدق والكذب، والخطورة تكمن في ما احدثته هذه الثورة التكنولوجية من تحويل الحقيقة الى نقيضها غير تسهيل النسخ دون محاسب أورقيب.
فالانترنت على رغم الفوائد والعوالم التي فتحها سمح لسارقي الحقائق بأن يكون لهم وجود وسط الحقيقة، فاذا أخذنا حقلاً واحداً من حقول أخرى كثيرة، وهو المرتبط بالعمل الصحافي والبحثي، نجد ان عالم ما بعد الحقيقة أصبح متجسداً في السرقات بالنسخ وتوفيق الفقرات والعبارات من نصوص الآخرين، فتضيع حقوق أصحاب الافكار. ويمكن القياس على تلك الظاهرة في تطبيقات مختلفة عندما تتأثر قضية في وسائل التواصل الاجتماعي ويظهر الاستقطاب بين فريقين أوعبر تركيز كل طرف على ما يعتقده حتى لو تعامل مع الاكاذيب كأنها حقائق. واذا كانت تطبيقات الانترنت المجال الخصب لنشر وتفشي ظاهرة ما بعد الحقيقة، فان الاعلام بشقيه الصحافي والفضائي أخذ جانباً من الصورة لقتله الموضوعية بالتركيز على صناعة أخبار ليس لها علاقة بالواقع وابراز ما لايجب ابرازه واهمال ما يجب ان يكون بالصورة.
هنا تأتي الحقيقة والموضوعية في آخرالأجندات وتسبقها مصالح واهداف قد تكون سياسية او مرتبطة بالتمويل.
مصطلح ما بعد الحقيقة لم يخرج من فراغ في أوساط الرأي العام الغربي بعدما شهدنا على مدارالعقود الماضية كذب السياسة نفسها مثل غزو العراق في عام 2003 ليس ببعيد، وتبريره بامتلاك هذا البلد اسلحة دمار شامل أو بارتباطه بتنظيم القاعدة، حيث ثبت كذبه وأصبح بمثابة الفضيحة .
هذه الحرب كان هدفها بالأساس البترول والغاز من قبل المحافظين الجدد.
الحقيقة هي الحقيقة والاكاذيب هي الاكاذيب، حتى اذا اصبحت الرمادية هي اللغة السائدة في الفضاء الالكتروني والاعلام وحتى في السياسة، لكن فجر السياسة الغربية بدأ باستعمال الذكاء لكل ما يستطيعون عمله من حقيقة، أو ما بعد الحقيقة.
dr.sami.alrashid@gmail.com
الزراعة توقع 35 اتفاقية ضمن برنامج التعويضات البيئية
وقعت وزارة الزراعة اليوم مع عدد من الجمعيات التعاونية لمربي الثروة الحيوانية، 35 اتفاقية ضمن برنامج التعويضات البيئية.
وقال وزير الزرعة المهندس ابراهيم الشحاحدة، ان الوزارة تعمل على النهوض بالجمعيات في البادية من خلال مشاريع تساند مربي الثروة الحيوانية وتنهض بالقطاع وتذلل التحديات، وخاصة برامج الحصاد المائي التي وفرت لمربي المواشي الاعلاف ومصادر مياه من خلال الحفائر والسدود الترابية.
وبين الوزير ان الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم تشمل توزيع 15 رأسا من الاغنام وكبش و3 أطنان من الشعير مجانا تكفي لسبعة أشهر وخدمات بيطرية وعلاجية دائمة، مبينا ان هذه الاتفاقيات تأتي استكمالا لبرنامج وحدات تصنيع الالبان التي تم توزيعها على الجمعيات في وقت سابق.
واشار الى ان الجمعيات المستفيدة من المشروع تقع ضمن البادية الاردنية، وتنقسم الى جمعيات تم انشاؤها بالتعاون مع برنامج العويضات البيئية وجمعيات اخرى متعاونة مع البرنامج.
وحول الثروة الحيوانية بين الوزير ان عدد الاغنام البيضاء في الاردن يبلغ نحو 8ر3 مليون، ونحو مليون رأس من الماعز و 92 الف رأس من الابقار ونحو 10 الاف جمل.
يشار الى ان برنامج التعويضات البيئية في وزارة الزراعة بدأ في عام 2011، واشتمل على زراعة المحميات وحمايتها وانشاء الخطوط الكنتورية، ودعم الثروة الحيوانية والعيادات البيطرية المتنقلة ومغاطس اغنام، واعداد مشاتل وتدريب ممرضين بيطريين وماكنات حلابة ومكابس علفية وكباش محسنة واغنام، بقيمة اجمالية تقدر بنحو 10 ملايين دينار.
ويذكر ان البرنامج سيستمر حتى نهاية عام 2021.
الخارجية الفلسطينية: نتابع سلامة الاجراءات بالمحكمة الجنائية لمساءلة الاحتلال
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنها تتابع وتراقب عن كثب سلامة الاجراءات المتبعة أمام المحكمة الجنائية الدولية لضمان سير اجراءات العدالة بنزاهة وشفافية.
واضافت أنها ستستمر في إفادة المحكمة بكل ما يلزم من معلومات ووثائق تؤكد اختصاصها بالنظر بالحالة في فلسطين بما يضمن مساءلة مجرمي الحرب الاسرائيليين وعدم افلاتهم من العقاب على جميع جرائمهم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وارضه وممتلكاته ومقدساته.
واشارت الخارجية، في بيان، اليوم الاربعاء، الى أن قرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بخصوص رد طلب المدعية العامة المتعلق في الاختصاص الاقليمي في الحالة في فلسطين، جاء لاعتبار فني لا يتعدّى مسألة تجاوُز المذكرة المقدمة من المدعية العامة لعدد الصفحات المعتمدة وفق الاجراءات واجبة الاتباع، ومطالبة المدعية العامة إعادة إرسال المذكرة وفق المعايير المعتمدة شكلا في مثل هذه الحالات. واضافت، أن الدائرة التمهيدية الأولى أكدت أن الحالة في فلسطين فيها من الخصوصية ما يسمح بتجاوز عدد الصفحات المعتمدة في دليل الاجراءات مع ضرورة مراعاة المتطلبات الشكلية المتمثلة بطلب إذن مسبق منها للقيام بذلك.
رصف وادي ام الجمال بالحجر الاسود للمحافظة على تراثية المكان
قامت بلدية ام الجمال برصف مجرى الوادي المتواجد بين المنازل بالحجر الاسود التراثي المتوفر في منطقة ام الجمال بكثرة.
وقال رئيس بلدية ام الجمال حسن ارحيبة في تصريح صحفي اليوم، ان هذا الرصف اعطى جمالية للطبيعة التي تتمتع فيها المنطقة من تراث عريق ومنطقة سياحية جاذبة، بالاضافة الى انه سيكون عنصر امان لمرتادي وقاطني المكان.
واشار الى ان استخدام الصخر البازلتي جاء ليتوافق مع طبيعة وبناء ام الجمال في فترتها النبطية والبيزنطية والرومانية، بحيث لا يخالف المنظر العام للمدينة، مبينا ان الهدف ايضا هو عدم التشوية البصري للمنطقة والذي كان من شروط منظمة اليونسكو لإدخال هذه المنطقة في قائمة التراث العالمي.
واضاف، ان الوادي من المعالم الحضارية للمدينة الحديثة، وان بلدية ام الجمال تعمل على تطوير المدينة الاثرية وتنفيذ العديد من مشاريع الصيانة والتأهيل واعمال الترميم والتطوير ووضع خطط مستقبلية لتطوير هذا المكان.
من جهتهم، بين اهالي المنطقة، ان الوادي كان يشكل خطرا عليهم وعلى ابنائهم خاصة مع تواجد مدرسة قريبة من الوادي، مثمنين جهود البلدية في تنفيذها هذا المشروع الحضاري الذي ساهم في منع حوادث الغرق وحماية ارواح اهالي المنطقة ومنازلهم من انجرافات التربة التي كانت تتخلل الوادي عند امتلائه بالمياه.
الطراونة يؤكد موقف الاردن الداعم للعراق وشعبه
اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة موقف الاردن الداعم للعراق وشعبه، وتنسيق الجهد البرلماني، وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين في القضايا والمحافل ذات الاهتمام المشترك.
وشدد خلال لقائه نظيره العراقي محمد الحلبوسي، امس في عمان، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي والسفير العراقي لدى المملكة حيدر العذاري، على موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم العراق لمواجهة جميع التحديات وضمان سلامة ووحدة أرضه وشعبه واحترام الجميع للسيادة العراقية، وعدم استخدام الأراضي العراقية ساحةً للصراعات الإقليمية والدولية، بالاضافة الى استمرار التعاون والتنسيق في المجالات كافة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
من جهته، ثمن الحلبوسي، موقف الأردن الثابت الذي يؤكده جلالة الملك عبد الله الثاني في إسناد العراق، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف الصعد وفقا للمصالح المتبادلة.
وبين أهمية التنسيق المشترك لمواجهة تحديات الإرهاب، والحفاظ على سيادة العراق وأمنه وسلامة ووحدة أرضه وشعبه، ودعم الحكومة العراقية في إنهاء ملف النزوح، وضمان عودة النازحين والمهجرين، وإعادة الاستقرار.
بدء استخدام قارئات البصمة الالكترونية في المحاكم
زار وزير العدل الدكتور بسام التلهوني دائرة كاتب العدل لدى محكمة بداية عمان واطلع على بدء استخدام نظام ” قارئات البصمة الالكترونية” والذي يطبق اول مرة في محاكم المملكة ،ويهدف الى زيادة مستوى الحماية على وثائق المواطنين من خلال عملية قراءة المعلومات من هوية الاحوال المدنية ومقارنتها بالمعلومات المخزنة في قاعدة بيانات الاحوال المدنية وبشكل آني .
وصرح وزير العدل ان استحداث نظام قارئات بصمة الاصبع يهدف لرفع درجة الحماية على معلومات المواطنين باستخدام بطاقة الاحوال المدنية الذكية والتي تحمل بصمة الاصبع لكل مواطن .
ووضح الوزير ان نظام قارئات البصمة الالكتروني يتكون من جهازين الاول يقوم بقراءة المعلومات من بطاقة الاحوال المدنية الذكية ، والثاني يقوم بقراءة بصمة اصحاب العلاقة ومطابقتها مع البصمة المخزنة بالبطاقة ، مما يسهم في رفع كفاءة حماية وثائق المواطنين كونها غالبا تتعلق بحقوق الملكية ، حيث يقوم المواطن بوضع بصمته عند الحضور امام كاتب العدل على جهاز خاص مزود من خلال دائرة الأحوال المدنية ، ليقوم الجهاز بسحب رقمه الوطني وصورته الشخصية المخزنة بالبطاقة الذكية ومن ثم إسترجاع باقي المعلومات من قواعد بيانات الأحوال المدنية ليتمكن كاتب العدل من التحقق من كافة المعلومات بشكل فوري .
واشار الوزير الى انه سيتم تعميم هذا النظام الذي يطبق اول مرة في محاكم المملكة على كافة دوائر كاتب العدل في جميع محاكم المملكة ، مما يعمل على زيادة ثقة متلقي الخدمة بمعاملات كاتب العدل من خلاله .
وبين التلهوني ان نظام “قارئات بصمة الاصبع الالكتروني” سوف يسهم بشكل كبير في الحد من حالات التزوير وانتحال الشخصية ، فضلا عن مساعدة كاتب العدل التحقق من شخصية اطراف العلاقة ، اضافة الى التخلص من مشكلة الادخال الخاطئ للارقام الوطنية .
ومن الجدير بالذكر ان الوزارة قد سبق وان اصدرت عام” ٢٠١٥” اختام وشهادات محمية لرفع درجة الحماية على وثائق كاتب العدل والتي تحتوي على علامات امنية فارقة،لافتا الى ان استحداث نظام قارئات بصمة الاصبع يأتي كمرحلة اضافية من مراحل الحماية .